تحولت فرحة أسر السجناء الذين صدر قرار من المشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة ومنصور عيسو ي وزير الداخلية بالعفو عنهم بقضاء نصف مدة العقوبة إلي مائة فرحة علي حد قول أسر من تنفسوا هواء الحرية وغادروا السجون وبلغ عددهم 1043 سجينا كانت اللجان القانونية التي شكلت في جميع السجون قد أكدت أحقيتهم في الفوز بالعفو لتمتعهم بحسن السير والسلوك أثناء تأدية فترة العقوبة واستيفائهم للالتزامات المالية ومن بين هؤلاء من كانوا قد هربوا من السجون في الأحداث الأخيرة التي مرت بها البلاد ثم سلموا أنفسهم طواعية. في الثامنة صباحا كانت عيون أقارب المعفي عنهم تترقب بوابات سجن زراعة طره انتظارا لخروج ذويهم كانت بعض الأسر قد باتت ليلتها أمام باب السجن..وفي تمام التاسعة صباحا فوجئ الجميع بعربات الطفطف تظهر من بعيد حاملة السجناء الذين شملهم القرار بالافراج فانطلقت الزغاريد والهتافات. وعقب فتح الأبواب كانت صرخات الفرحة ودموع الندم من السجناء ممزوجة بدموع الفرحة تختلط مع دموع من استقبلوهم من أقاربهم صغارا وكبارا علي حد السواء ويرتفع الصوت "سالمة يا سلامة رجعتوا لينا حبايبنا بالسلامة" وتبقي تلك المشاعر محفورة في القلب وعبرة لمن ودعوا القضبان واعدين ذويهم انهم لن يعودوا لارتكاب جرائم مرة أخري. حرص اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون علي الحضور في وقت مبكر إلي سجن طره رافقه اللواء عبدالله صقر مدير الإدارة المركزية للسجون بطرة واللواء مدحت حنفي مدير مباحث القطاع والعميد خالد فوزي والعميد محمد عليوه مدير الإعلام بالسجون حيث قاموا بعمل جولة علي العنابر لتهنئة السجناء بالعيد وأبلغوهم تهاني منصور عيسوي وزير الداخلية. كما حرص اللواء نجيب علي لقاء عدد من المفرج عنهم وأعرب لهم عن أمله ألا يعود أحد منكم إلي السجن مرة أخري علي جانب آخر استقبل علاء وجمال مبارك كل من زوجتيهما هايدي راسخ وخديجة الجمال ووالدها محمود الجمال وعمر نجل علاء مبارك وقد حملوا لهم الأطعمة والحلوي والعصائر والملابس وبعض الأدوية وكانت الزيارة في المكان المحدد لها كما استقبل صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني المنحل ورئيس مجلس الشوري السابق أسرته وكذا استقبل محمد إبراهيم سليمان أسرته واستقبل أحمد عز أسرته واستقبل سامح فهمي أسرته وكانت جميع الأسر تحمل معها الأطعمة والملابس والحلوي والعصائر والأدوية وبعض الاستخدامات الشخصية من الصابون وماكينات الحلاقة وقد تمت الزيارة في المواعيد المقررة لها.