حضرت إلي الجريدة في حالة انهيار.. روت محنتها وهي تتعلق بآخر أمل في علاج زوجها الذي يتعرض للموت في كل لحظة ولم يجد من يرق لحاله لانه سوري الجنسية وليس من حقه العلاج لا علي نفقة الدولة ولا حتي في الجمعيات الخيرية. اسمه سمير محمد غسان في الخمسين من عمره كان يعمل شيفا تنقل بين أكثر من بلد وكان يثبت وجوده في كل مكان يذهب له حتي تعرض لمحنة صحية كبيرة حيث اصيب بخشونة متقدمة بمفصلي الحوض وتقرر له عملية عاجلة لتغييرهما. كانت التكاليف باهظة لانه لم يجد من يتحملها عنه فدفع كل ما كان يدخره لمستقبل طفلتيه واستدان الباقي وتمت العملية وظل فترة طويلة بلا عمل حتي استقرت حالته وعاد للعمل من جديد وبدأ يسدد ديونه يحاول ادخار ما يعينه علي شراء شقة تمليك صغيرة تعفيه من الإيجار المؤقت ولكن سرعان ما بدأ يشكو من سوء تنفس وإعياء شديد عند بذل أي مجهود.. أثبتت الفحوص انه يعاني من ضعف شديد بعضلة القلب وتقرر له عملية قسطرة تشخيصية لوضع تشخيص لحالته ومعرفة ما سيحتاجه من علاج.. أخذت زوجته تطرق كل الأبواب لتحمل نفقات علاجه خاصة انه مقيم في مصر منذ سنوات قبل أن يتزوجها وأصبحت مصر هي بلده الأول لأنه فقد كل أهله في سوريا رفض اتحاد أطباء العرب أوراقها ولم تجد أي جمعية خيرية تقبل علاجه لانه ليس مصريا. تقول زوجته: بدأت أستدين من كل معارفي لأشتري العلاج الذي تقرر له ليحميه من الجلطات وتوقف تماماً عن العمل ولا أدري لمن ألجأ ومن يقدر ان الرحمة فوق القانون وان الطب برسالته السامية يجب ألا يفرق بين الجنسيات المختلفة؟!