حكومتنا المبجلة تستحق الأوسكار بجدارة علي عبقريتها في حرق دم الناس وفي الضغط العنيف غير الإنساني علي الغلابة وفي إنتاج سيناريوهات هابطة لزيادة الأزمات في توقيتات كارثية. وباستثناء وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والكهرباء والاتصالات وايضاً التموين باعتباره مازال جديداً.. فإن باقي الوزراء بالكامل يجب أن يرحلوا وفوراً حيث لم يقدموا شيئاً للبلد يجعلنا نعطيهم فرصة للاستمرار.. فبعضهم ضل الطريق إلي هذا المنصب خصوصاً التربية والتعليم والصحة والبعض الآخر ضعيف امام الفساد المتغلغل في وزارتهم وهم كثر. والبعض الثالث ما يفهمه في فن الإدارة اقل مما يعرفه العبد لله في الذرة وعلم الفلك. أنا لا افتري علي هذه الحكومة.. فليس من طبعي الادعاء علي احد بما ليس فيه.. تعالوا نضرب امثلة بسيطة فتح شهية علي أن هذه الحكومة هي الأسوأ علي مر التاريخ. * يعني ايه سلع أساسية تمس حياة المواطن البسيط ترتفع بشكل جنوني ولو وجدت والوزراء المعنيون بوقف هذا السعار "عاملين نفسهم من بنها".. ولولا القوات المسلحة ودخولها بشكل مباشر وفي الوقت المناسب لحل هذه الأزمات والتخفيف عن الناس لأصبح عندنا "مجاعة"؟؟.. ارجعوا لأزمات لبن الأطفال والسكر والأرز. * يعني إيه الغلاء والجشع والاستغلال يستشري فتترك الحكومة هذا الغول يضرب الناس في قلوبهم وتضغط هي علي الغلابة وتفرض عليهم ضرائب متنوعة وتتعامي عن الحيتان يعيثون في الأرض فساداً وافساداً بلا حسيب ولا رقيب..؟؟ * يعني ايه بعض المحافظات تغرق في السيول المعروف مواعيدها واماكن هطولها والحكومة نايمة في العسل؟؟.. ونفس اللامبالاة عند الحكومة مع دخول رمضان والعيدين الفطر والاضحي والنوات وكلها معروف مواعيدها من سنة..؟؟ * يعني ايه تُبح أصواتنا لتحقيق العدالة الناجزة وحكومتنا "ودن من طين وودن من عجين" وتترك متهمين "ابرياء أو مدانين" وراء القضبان 5 سنوات دون أن تصدر ضدهم أحكام نهائية وباتة.. وعندما صدر حكم يا فرحتي كان براءة المهندس سامح فهمي وزير البترول الأسبق "البريء أصلاً" والذي عاني هو وأسرته طوال هذه السنوات من ظلم العدالة العرجاء؟؟.. أين الأحكام الباتة ضد الخائن مرسي وعصابته الإرهابية وضد حبارة السفاح المعترف صوتاً وصورة بقتل 25 من أولادنا برفح وضد الدواعش؟.. اين الحكم البات ببراءة أو ادانة الرئيس الأسبق حسني مبارك وقد دخل الرجل في الثمانية والثمانين من عمره وهو خلف القضبان وقناعتي الشخصية انه بريء تماماً من التهمة الملفقة له بقتل المتظاهرين؟؟.. اين. واين. واين يا حكومة "معالي الوزير رايح ومعالي الوزير جاي" وقول سيارات احدث موديل من دم الشعب تحرسه في حين أن أداءه لا يستحق ثمن الوقود المستهلك؟؟.. حكومة تطالب الشعب "المتقشف اصلاً" بالتقشف وهي "بتبعزق" يميناً ويساراً. أما السيناريوهات الهابطة فحدث ولا حرج.. والمفروض محاكمة هذه الحكومة عليها بتهمة استعباط الشعب.. وسأكتفي بمثالين فقط: * الأول.. سيناريو "تيران وصنافير".. ومبدئياً فان قناعتي الشخصية هي ان الجزيرتين سعوديتان فعلاً.. إلا أن سيناريو اعادتهما اعد بهبل وفي توقيت كارثي وبتسرع مدمر. يعني ايه يتم فجأة التوقيع علي اتفاقية إعادة الجزيرتين لأصحابهما دون ان يهيأ الشعب لذلك ولديه قناعة بأنهما مصريتان؟؟.. ألم يكن الأجدي أن تطالب السعودية بهما أولاً وتقدم الحيثيات القانونية والخرائط والمراسلات المتبادلة بين الدولتين منذ تسلمتهما مصر عقب حرب 1948 لسد خليج العقبة امام إسرائيل وكذلك خطابات المطالبة بالجزيرتين بعد النكسة وحرب اكتوبر وما بعدها ثم يعلن ذلك علي الشعب بعد دراسته ثم يأتي القرار بإعادة الجزيرتين لزصحابهما؟؟.. لكن ازاي بقي؟؟.. ناخد القرار بفتحة صدر ويولع الشعب..!!! * الثاني.. غالبية الناس فرحوا امس الأول بقرار تحرير سعر الصرف وكانت النتيجة مكاسب لا حصر لها ضربت الدولار بالقاضية وكانت فعلاً ضربة معلم.. الناس فرحوا بجد رغم ان القرار سيتسبب في رفع اسعار سلع لقناعتهم بأن ذلك سيكون مؤقتاً ثم تستقر الاسعار.. لكن حكومتنا التي لا تعرف الرحمة استكثرت علي الشعب ان يفرح إلا ساعات حيث لطمته برفع اسعار الوقود بنسبة 48% وخصوصاً السولار الي سيتسبب حتماً في رفع اسعار كل السلع والمواصلات الخاصة من تاكسي وميكروباص وتوك توك كمان.. حتي ساندويتش الفول والطعمية سيزيد سعره.. فكل شيء ينقل علي لوريات يتم تموينها بالسولار.. وها هم سائقو الميكروباص رفعوا الأجرة للضعف فور تطبيق القرار وقالوا إن "الزيادة علينا وعلي الزبون".. ولسه.. قرار كارثي ليس وقته ابداً.. فحكومتنا العبقرية تعطي الفرصة لرفع الأسعار قبل اسبوع واحد من دعوة الإخوان للتظاهر تحت اسم "ثورة الغلابة".. فهل هذه حكومة تستحق الاستمرار فوق مقاعدها..؟؟ استقيلوا غير مأسوف عليكم.. انتم تعملون ضد البلد والشعب والرئيس.. بلاش قرف. ** عيد "اللطم".. أمس كان "عيد الحب" الذي دعا إليه استاذنا الكبير المرحوم مصطفي أمين.. لكن حكومتنا شوهته وجعلته بقرار رفع اسعار الوقود عيد "اللطم علي الخدود". حتي عيد الحب لم يسلم من اذاك يا حكومة..؟؟ لا سامحك الله.