عيد سعيد أعاده الله علينا باليمن والبركات. عيد هذه المرة مختلف بالفعل عن غيره من الأعياد وعن عيد شاعرنا العربي الكبير المتنبي الذي قال "عيد بأية حال عدت يا عيد.. بما مضي أم بأمر فيك تجديد" لقد عاد العيد يا عمنا المتنبي بأمور جادة وكلها تجديد.. لقد هرب زين العابدين بن علي وتنفس أبوالقاسم الشابي والشعب التونسي الهواء النقي الجديد.. وشاهد الملايين حسني مبارك الرئيس المخلوع ورجاله وهم في ملابس السجن وداخل الأقفاص وهب الشعب الليبي بعد ما يزيد علي أربعين سنة ضد ملك الملوك الأخ المهندس العقيد القذافي وثار اليمنيون ضد علي عبدالله صالح وهم في طريقهم إلي خلعه ونشط الإخوة السوريون في الدفاع عن حرياتهم والمطالبة بحقوقهم من نظام جثم علي أنفاسهم طويلاً تحت دعاوي الممانعة والمقاومة والدجل الثوري.. عيد جديد عاد علي الأمة العربية التي من الممكن ان تحتل مكانتها بين الأمم بعدما أضاع حكامها هيبتها وكينونتها مقابل الحفاظ علي مقاعد السلطة التي لم تعد كما كانت ويثرة.. عيد جديد علي أمتنا العربية كلها من أقصاها إلي أدناها ونأمل أن يكون التجديد عل يد أبناء هذه الشعوب ليعيدوا حكامهم ويبنوا ما دمره زعماؤهم وتعود الأمور إلي سابق عهدها الذهبي الذي أغلقت عليه كتب التاريخ عندما كان العرب المسلمون بحق خير أمة أخرجت للناس.. عيد يدعونا جميعا للتفاؤل بأن الغد أفضل وان الماضي لن يعود والتطلع إلي الغد يتطلب اخلاصا وتفانيا في الجد والعمل والإنتاج لتعود عجلة الإنتاج للدوران مرة أخري حتي لا نغضب "العجلاتية".