استنكرت مصر قيام ميليشيا الحوثيين باطلاق صاروخ باليستي تجاه مكةالمكرمة. قالت وزارة الخارجية إن هذا العمل يمثل تطوراً خطيراً. وسابقة غير مقبولة. واستخفافاً لا يمكن السكوت عنه بحرمة الأماكن الإسلامية المقدسة. وبأرواح المدنيين الأبرياء. وبمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم. كما أكدت علي تضامن مصر الكامل مع المملكة العربية السعودية تجاه هذا الاعتداء السافر. وعلي موقفها الثابت الداعم للحكومة الشرعية في اليمن. وللجهود التي تقودها الأممالمتحدة للتوصل لتسوية سلمية شاملة للأزمة اليمنية. وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 ومخرجات الحوار الوطني وسائر القرارات الدولية ذات الصلة. من ناحية أخري وصف الخبراء العسكريون في مصر العمل الحوثي بالخسيس وأكدوا أنه دليل قاطع علي المؤامرات التي تحاك بالمنطقة واشعال الصراع المذهبي بالوطن العربي لتنفيذ مخطط الهيمنة علي العالم والتحكم في مصادر الطاقة. قال اللواء دكتور أركان حرب طلعت موسي "مستشار أكاديمية ناصر العسكرية" إن اطلاق صاروخ "باليستي" في اتجاه مكةالمكرمة يعتبر تطوراً نوعياً للحوثيين في اسلوب القتال ضد المملكة العربية السعودية ويعكس مدي الدعم الخارجي للحوثيين من قبل إيران والقوي الأخري.. مشيراً الي أن اختيار مكةالمكرمة بالتحديد هدفه اثارة المشكلات الدينية والقلاقل لاعاقة أداء الفرائض الدينية بالإضافة الي زعزعة الثقة في قدرات المملكة العربية السعودية للسيطرة علي الأماكن المقدسة للمسلمين. أكد أن تمكن القوات السعودية من اسقاط الصاروخ يعكس ارتفاع مستوي جاهزيتها وقدرتها القتالية في التعامل مع مثل هذه الصواريخ الموجهة.. مشيراً الي أن الرد الفوري من جانب السعودية بتوجيه ضربة علي مركز اطلاق الصاروخ باليمن يعكس قدرتها علي الردع الفوري للحوثيين في أماكن تمركزهم وتحذير مباشر لعدم القيام بمثل هذا العمل مرة أخري. قال اللواء أركان حرب عادل العمدة مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا إن هذا العمل الخسيس دليل قاطع علي المؤامرات التي تحاك بالمنطقة العربية وتستغل المذهبية والتطرف الديني وتستخدم الدين كأحد الأدوات الفعالة لتحقيق الأغراض ولتفعيل دور المخططات الغربية والصهيونية العالمية المتمثلة في الهيمنة لاحداث الصراع في المنطقة العربية والذي يستوجب في هذا التوقيت من وجهة نظرهم وجود قوة عظمي لكي تحميه وتهدئة الأوضاع وبالتالي يكون هناك شرعية للقوي العظمي صاحبة الأهداف "التفتيت والتشتيت" من التواجد. قال اللواء طيار هشام الحلبي مستشار أكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية إنه من الواضح أن هناك دعماً خارجياً.. الهدف منه تأجيج الصراع العربي وجعله مستمراً وفي تصاعد. قال إن السعودية لديها جيش قوي قادر علي مواجهة هذه العمليات العسكرية ووأدها بشكل سريع نظراً لامكانياتها القوية والفكرية وقدرتها علي التصدي لمثل هذه العمليات وتلك الأنواع من الصواريخ المحرمة دولياً. ويتساءل اللواء أركان حرب علي حفظي مساعد وزير الدفاع ومحافظ شمال سيناء الأسبق.. عمن يدعم الحوثيين بمثل هذه الأسلحة القوية.. ومن يخطط ومن ينفذ.. فهذا المثلث الأساسي لابد أن نضعه في الأعتبار عندما يتم تنفيذ مثل هذه العمليات الإرهابية.. والكشف عمن يستفيد من وراء هذه العمليات.