دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يكون هناك دور فعال للمجتمع مع الدولة في مسألة مقاومة العنف في الملاعب وتمهيد الطريق لعودة الجماهير إلي الملاعب مرة أخري وإعطاء صورة ايجابية عن المصريين في الخارج بدلا من الصورة السلبية التي ترسخت خارجيا خلال السنوات الأخيرة والتي تعمل علي ترسيخها فئات من داخلنا تريد هدم مصر بزيادة حالة الاحتقان لذلك لابد من جهد مجتمعي فعال مع الدولة لمقاومة هذه التحديات مشيرا إلي أنه من غير المقبول أن يتحمل الأمن وحده مسئولية غياب الجماهير عن الملاعب أو الإعلام وحده أو المسئولون عن الرياضة ولذلك لابد ان تتكاتف الجهود من أجل عودة آمنة للجماهير إلي ملاعبنا والجميع يتحمل مسئولياته. وكشف الرئيس السيسي لأول مرة انه كان له رأي معارض لعودة الجماهير في عام 2011 في المناسبات الرياضية عندما ناقش المجلس العسكري هذا الموضوع في ذلك الوقت وكان رأيي قائما علي ان استمرار النشاط الرياضي بدون جمهور افضل وأقل مخاطرة من المغامرة بتوقفه نهائيا لو وقع ما لا يحمد عقباه. وكان الرئيس السيسي قد حرص علي المشاركة في ندوة العنف في الملاعب وعودة الجماهير التي حضرها ايضا المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء السابق ووزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار ووزير التضامن الاجتماعي غادة والي والمهندس فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب اضافة إلي وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز الذي جلس مع الضيوف علي المنصة من الشباب والنقاد والرياضيين ومحمود الخطيب نائب رئيس الأهلي السابق. وحرص الإعلامي إبراهيم فايق مدير الندوة علي ألا يفوت الفرصة دون ان يستمع الحضور إلي تعليق الرئيس السيسي علي مجمل المناقشات التي حضر الجزء الأكبر منها وكان مجمل مناقشات الندوة أنه لابد من قوانين وضوابط واجراءات مجتمعية لمقاومة العنف في الملاعب وإجراءات امنية واسعة من جميع الاطراف وليس من وزارة الداخلية فقط قبل صدور قرار عودة الجمهور للملاعب بشكل نهائي حتي لا تحدث كارثة جديدة تعيدنا لنقطة الصفر والتأثير السلبي علي القطاع الرياضي كله والذي يعمل به نحو 10 ملايين مواطن. وتحدث محمود الخطيب من علي المنصة عن التجربة الألمانية وتحديدا عن نادي بايرن ميونخ والتي تهدف إلي خلق قنوات للتواصل بين النادي وجماهيره في كل مكان وأن تكون هذه الجماهير في قاعدة بيانات تحقق هذا التواصل الدائم مما يجعل الجماهير بروابطها في حالة ارتباط دائم مع ناديها وتشاركه المسئولية وأضاف نائب رئيس الأهلي السابق أن هناك عوامل رئيسية واخري مساعدة يجب أن تفعل دورها لعودة الجماهير مؤكدا أن مجالس إدارات الاندية هي أحد العوامل الرئيسية ويجب أن تضع لوائح واضحة وصارمة للجماهير بينما العوامل المساعدة هي الأمن والإعلام واللاعبين والحكام. وأضاف الخطيب أن علي اللاعبين أن يكونوا قدوة للجماهير مشيرا إلي أن الحكام يجب أن يتفادوا اخطاءهم المتكررة ويلتزموا بالقانون لعدم اثارة الجماهير في المدرجات فضلا عن دور الإعلام في زيادة التوعية والبعد عن الاثارة. ووجه المهندس فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي لحرصه علي حضور هذه الندوة ولأنه أول رئيس جمهورية في العالم يخصص ثلاثة أيام متصلة من وقته لمناقشة قضايا الشباب وفي موضوع الندوة أكد رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان أن قانون الرياضة امامه 4 أسابيع ليري النور بعد ان أخذ وقته في المناقشات والمراجعة في كل مواده وبنوده بما يحقق الاصلاح الحقيقي للرياضة المصرية وقطاع الشباب مطالبا بزيادة تواصل الدولة مع الشباب وإحياء دور الأسرة والمؤسسات التعليمية والدينية لتحقيق التوعية ورفع المستوي الثقافي والتغلب علي مظاهر العنف. واقترح عامر اصدار كارت "المشجع" لكل عاشق للرياضة ليكون وسيلته في حضور مختلف الانشطة الرياضية ضمن منظومة كاملة للمعلومات وسيكون هذا الكارت مصدر دخل جديداً للهيئات الرياضية المختلفة وفي الوقت نفسه اسلوب عالمي لاعادة الانضباط في المدرجات وتحديد المشاغبين. وفي ختام قائمة المتحدثين قبل رئيس الجمهورية كان المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة الذي اكد ان قضية عودة الجماهير معقدة جدا وأن لها ابعادا اكبر من ممارسات بعض العناصر أو الصورة الايجابية التي كانت في مباراة الزمالك الاخيرة امام صن داونز مشيرا إلي أن عدد العاملين في القطاع الرياضي علي جميع مستوياته وعناصره يبلغ 10 ملايين شخص وهؤلاء لهم أسرهم وعندما توقف النشاط لفترة عقب احداث استاد بورسعيد عانت أسر هؤلاء بشدة مثلما عانت أسر مليوني شخص من توقف السياحة وكان من المهم أن تعود الحياة إلي الملايين العشرة وأسرهم فكان قرار عودة الرياضة ونحن جميعا نتمني عودة الجماهير ايضا ولكن طالما ان هناك نسبة مخاطر تهدد بتوقف النشاط مرة أخري فلابد من التريث حتي نأخذ الضمانات الكافية لتأمين كل انسان يذهب إلي الملعب فيدخل بكرامة واحترام ويجد الخدمات المناسبة ثم يخرج بعد المباراة بأمان وسلام.