تحت مسمي إفطار الوحدة الوطنية قامت كنيسة مارمينا بإمبابة والتي قد شهدت احداثا مؤسفة منذ فترة بتنظيم إفطار جماعي ضم معظم رجال الدين الإسلامي والمسيحي علي مائدة إفطار واحدة تأكيداً علي روح المواطنة بين المصريين وكان علي رأس المدعوين د. علي عبدالرحمن محافظ الجيزة الحالي. أكد جميع الحضور أهمية هذا الإفطار خاصة في الوقت الحالي الذي تحتاج فيه مصر إلي استرجاع وحدة صفها من جديد حتي تستطيع صد النيران المعادية والهجمات الغاشمة التي أصبحت تهدد أمنها علي الحدود المصرية - الإسرائيلية. أكد د. علي عبدالرحمن محافظ الجيزة: لقد حرصت علي الحضور إلي إفطار كنيسة مارمينا ايمانا بالدور الفعال الذي تلعبه هذه التجمعات فاليوم لا تستطيع أن تفرق بين مسلم ومسيحي فالكل يجلس علي مائدة واحدة ويأكل من إناء واحد. أضاف: علينا أن نرقي بمجتمعنا وأن نعمل علي وأد جذور الفتنة الطائفية حتي لا تتمزق أشلاء المجتمع المصري وحتي نستطيع تحقيق الاستقرار الاقتصادي الذي لابد أن يسبقه استقرار اجتماعي. قال أبانوب جاد الكريم "قمص كنيسة مارمينا" ان إفطار اليوم كما اطلق عليه الوحدة الوطنية فهو أيضا إفطار المحبة التي كانت ومازالت أقوي من أي شيء والتي يحتاج إليها المسلم والمسيحي كاحتياج الإنسان إلي الماء والهواء. أضاف: أقول للمسلمين والمسيحيين كل عام وأنتم بخير ودائماً تجمعنا الأيام الرمضانية العطرة علي المودة والرحمة التي تعودنا عليها طوال العمر وأدعو كل أبناء الشعب المصري إلي عدم الالتفاف لأي دعاوي مغرضة تريد النيل من أمن ووحدة بلدنا الغالية. * اللواء جمال الريس - رئيس حي شمال الجيزة - فقد أكد علي المودة بين المسلمين والمسيحيين مستشهدا بالآية الكريمة "ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصاري" وقال إن هذه المودة موجودة دائما بين المسلمين والمسيحيين ولكن تأتي أحياناً أحداث مؤسفة تؤدي إلي توتر هذه المودة.. وسرعان ما تزول ويبقي التراحم والوصال الخلاق بين قطبي الأمة. الشيخ حمدي العناني إن المسلمين والمسيحيين يشكلون نسيجا واحداً من الكفاح والعمل والعيش تحت مظلة الوطن الواحد الذي يجمعهم ويحتاج دائماً إلي وحدة كلمتهم ضد أي اجندات خارجية تريد غزو مصر أو تبديل هوية المصريين. * القمص ميخائيل جرجس: إن دعوتنا للإفطار مع إخواننا المسلمين تعتبر دعوة للمحبة والفرحة لأننا نأكل علي مائدة واحدة الشيخ بجانب القسيس حتي يكون العيش والملح دليلا مصريا قاطعا علي محبتنا.. وحتي نؤكد أنه لن تحدث بيننا أي تفرقة من أي عناصر دخيلة علي المجتمع المصري في ظل الاحداث التي تعيشها مصر بدون رئيس.