كل فترة والأخري.. يخرج علينا محمد البرادعي يفتي ويُنظر ويُقعر ويطلق كلامًا ما أنزل الله به من سلطان.. تارة ينتقد الرئيس السيسي والنظام كله. وتارة يهاجم ويسفه المشروعات القومية. ووصل به الخبل إلي مهاجمة الدولة والجيش.. ومع ذلك كنا نقول: هو حر في آرائه.. فالكلاب دائمًا تنبح والقافلة تسير. لكن.. أن يساوي بين شهدائنا والإرهابيين ويعتبر الاشتباكات بين الطرفين كراهية وعنفًا متبادلاً ويطالبنا بالتسامح والعيش المشترك.. فهذا ما لا يمكن اعتباره حرية رأي وتعبير. البرادعي بعد الهجوم الإرهابي علي كمين "زغدان" في بئر العبد بشمال سيناء كتب "تويتة" كعادته التي لا يجيد غيرها قال فيها نصًا: "رحم الله "كل نفس" ذهبت لخالقها.. هل من عاقل يخرجنا من ظلام الكراهية والعنف المتبادل إلي نور التسامح والعيش المشترك درءًا لحريق لا يبقي ولا يذر..؟؟". هنا.. البرادعي "خلاها خل" بجد.. تعالوا نفند هذا الكلام "الحماري": * البرادعي في تدوينته نصص "كل نفس".. حيث يدعو بالرحمة لكل من سقطوا في هذا الهجوم الإرهابي علي السواء..!! ما هذا؟؟.. أتترحم علي إرهابيين أجانب جاءوا من الشرق والغرب مأجورين لقتل أولادنا وإسقاط الدولة؟؟.. أتساوي بين رجال جيش مصر الذين يدافعون عن البلد وأرضه وسمائه ومياهه وحدوده وشعبه وتاريخه وحضارته وماضيه وحاضره ومستقبله ووجوده بإرهابيين لا هدف لهم ولا قضية سوي القتل والتدمير؟؟.. كلامك المفضوح ذكرني بما قاله شبيهك "الأهطل الصغير" الخائن مرسي حينما طالب بالمحافظة علي سلامة الخاطفين "الإرهابيين" والمخطوفين "جنودنا"..!!! * البرادعي في تدوينته يعتبر هذا الهجوم الإرهابي والتصدي المشروع له من أبطالنا كراهية مظلمة وعنفًا متبادلاً وكأن ما حدث ويحدث يوميًا "عاركة في خمارة" أو خناقة بلدي في حارة.. وأسأله: هل كنت في وعيك وأنت تكتب هذا الهبل أم يا تري "تقلت" العيار في الشرب فلم تعلم رأسك من رجليك؟؟.. هل وصلت بك القذارة والحقارة إلي أن تجعل الإرهاب ومكافحته كراهية وعنفًا متبادلاً..؟؟ * البرادعي يصل بعد ذلك إلي المراد من هذا الهطل والسفه حين يطالب بالتسامح والعيش المشترك..!! هو ده بيت القصيد.. أن نتسامح في دم أولادنا وفي كرامة بلدنا ونجلس علي مائدة واحدة ونعيش جميعًا فوق أرض واحدة وتحت سماء واحدة..!!! يا حلاوة. * البرادعي المفروض أنه كمصري محتمل كما يزعم وكدبلوماسي ورجل قانون يعلم جيدًا أن الإرهاب لا يجوز تبريره أو إضفاء أية شرعية عليه أو منحه حقوقًا. ويعلم أيضًا أن مطلبه بالتسامح والعيش المشترك يترتب عليه ترتيبات مرفوضة أصلاً ونتائج كارثية مثل الجلوس معًا للتفاوض والصلح ودمج الإرهابيين في المجتمع ليمارسوا حياتهم السياسية والطبيعية في أريحية وترحاب.. وهو هنا يقصد الإخوان وليس أنجاس بيت المقدس طبعًا ليقينه بأن الإخوان هم المحرضون لهذا الإرهاب.. لكن لأنه "مأجور بالقطعة" من أمريكا وقوي دولية طرح كل الثوابت جانبًا وأطلق هرتلاته وهبله.. فالمهم عنده "المقابل المادي" ورضا أمريكا عليه..!! * البرادعي يا سادة.. منذ بدأ هجومه علي مصر ونظامها قبل "25 زفت" وبعده وهو لم يقدم لنا جلاً واحدًا لأية مشكلة: طالب بتنحي مبارك ولم يذكر البديل. وأيد الإخوان ولم ينتقدهم في أي جريمة ارتكبوها. رفض فض اعتصامي رابعة والنهضة الإرهابيين دون أن يعطي بديلاً مقبولاً. هرب من مصر في عز أزمتها ولم يعرض أي حل لأية أزمة. ظل في عداء علني سافر مع الدولة والجيش وهدفه هو إسقاط مصر وتفكيك جيشها القوي والوحيد الباقي للعرب بعد أن ساهم بنجاح في إسقاط العراق وتفكيك جيشه كما تريد أمريكا التي تموله.. والآن يساوي بين شهداء وإرهابيين ويحاول فرض الحل الذي يقبض عليه الثمن وهو التصالح مع الإخوان..!!! يا برادعي.. الناس في مصر المحروسة والمحفوظة رغم أنفك وأنف أسيادك "بيدلعوك" ويقولون عنك "بردعة".. التويتة الأخيرة لك أثبتت أنك في الحقيقة "البردعة والحمار" معًا.