رغم مرور ثلاثة أسابيع علي الدراسة الا ان الطلاب مازالوا يواجهون صعوبة في التأقلم مع الاجواء الدراسية واكتساب المعلومات خاصة بعد فترة العطلة الطويلة واعتيادهم علي استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة كالتابلت والآي باد والتواصل علي مواقع التواصل الاجتماعي وهذا يجب ان يوضع في الاعتبار لان اهتمامات ورغبات الاجيال الجديدة اختلفت تماما عن الماضي واصبحت الادوات الحديثة جزءاً لايتجزأ منهم وبسحب جميع وسائل الترفية منهم بشكل مفاجيء صدمهم. أكد خبراء تقنيات التعليم والاجتماع ان الاساليب التقليدية في المدارس القائمة علي السرد والتلقين لا تتناسب مع تلك الاجيال في مراحل التعليم المختلفة مع ضغط الاسر علي الطلاب أبنائها ما بين واجبات ودروس دون وجود وقت للراحة والترفية تسبب في اعاقة تأقلمهم.. نصح الخبراء بتحويل نفس وسائل التكنولوجيا الحديثة التي يفضلها الطلاب إلي أدوات تعليمية وعدم اقحامهم في ضغوط الدراسة بالاجبار مع ضرورة ان يتخلل اليوم وقت للمرح واستخدام تقنيات مشاهدالفيديو والصور والقصة في توصيل المعلومات التعليمية بدلا من الطرق التقليدية. د.صفاء سيد أستاذ تقنيات التعليم بجامعة عين شمس: تقول ان هناك مأزقاً كبيراً يمر به الطلاب وأولياء الامور مع بداية الدراسة في جميع مراحل التعليم وحتي بعد مرور ثلاثة اسابيع حيث ان الاندماج والقدرة علي المذاكرة والتحصيل يشكل معضلة بعد فترة العطلة الطويلة التي تقرب من 5 اشهر مما يصدم الطلاب نظرا لترك كل وسائل المتعة والترفيه والدخول في اجواء الدراسة المعقدة والالتزام اليومي بالمذاكرة والواجبات وهناك عدة عوامل تسبب تلك الفجوة أهمها استراتيجية المدارس التي تفتقد إلي حد كبير إلي الضمير في توصيل المعلومات الدراسية اعتمادا علي الدروس وكذلك الروتين المدرسي في سرد المادة التعليمية دون ان يتخللها الانشطة علي مدار اليوم الدراسي والسبب الثاني يرجع لعدم قدرة اولياء الامور علي تنظيم الامور مابين وقت المدرسة والدورس مما يجعل الوقت محدودا امامهم فلا يتبقي وقت للراحة أو حتي الترفيه مما يجعل الطلاب ينفرون من هذا الروتين العصيب ويحتاجون لوقت طويل للاعتياد علي ذلك بالاضافة إلي منظومة التعليم في مصر تعاني من الممارسات التقليدية التي لا تليق ولا تجذب الاجيال التعليمية الجديدة لذلك لابد من نظرة مستقبلية واستخدام تقنيات حديثة لتطوير أساليب التعليمپفيمكن ادخال اسلوب القصة والادوات الحديثة مثل عرض الصور والفيديوهات وغيرها من الاساليب المشوقة بالاضافة لادخال عناصر التحفيز. أشارت إلي روشتة لاولياء الامور والطلاب لجعل اليوم الدراسي أكثر حماسا وتنظيم والاندماج في اجواء الدراسة من خلال ان تحدد كل ام الفروق الفردية لكل من الابناء وحسب تقدير الام تتعامل علي نحو سليم فهناك من لا يستطيع الاكتراث وقت طويل في المذاكرة فهذا يحتاج إلي تقسيم وقته مابين وقت للانضباط للحصول ووقت للعب وهناك من يرفض اكتساب المعلومات عن طريق الحفظ والتلقين ففي هذه الحالة يجب ان نستخدم فن التعلم الالكتروني المشوق والمثير للعقل وفي كل الاحوال يجب ان نراعي رغبات الطالب دون تعنيف او اجبار حتي نجعل من التعليم كاحد انواع المتعة التي يهتمون بها. د.مني الجابري أستاذ تكنولوجيا التعلم أكدت انه مع الاسف الشديد يجد الطلاب وأولياء الامور مناهج مضغوطة ومعقدة وحشو كثير مما يحدث لهم نوع من الضيق وعدم القدرة علي التأقلم رغم مرور بضعة أسابيع علي بداية العام الدراسي وهناك سبب آخر وهو التكنولوجيا الحديثة من أي باد وتابلت لا تفارق ايدي ابنائنا طوال مدة الاجازة مما جعلهم يعتادون عليها وبعتبرونها جزءاً منهم وبالطبع يكون استخدامها مع ضغط المدارس في اضيق الحدود مما يتسبب لهم في عامل نفسي سيئا. أضافت: وعلينا ان ندرك قبل ان نتعامل معهم بعنف ان اهتمامات ابنائنا ورغباتهم تغيرت عن رغباتنا تماما لذلك اذا لم تدرك المدارس واولياء الامور وتتعامل مع هذا التغير علي انه واقع تحدث فجوة كبيرة وعدم القدرة علي التحصيل الدراسي ولاستثمار طاقتهم وادماجهم في العملية التعليمية علينا كمدرسة وأولياء امور تحقيق المعادلة الصعبة بتحويل نفس الادوات والتكنولوجيا الحديثة التي يفضلونها إلي نفس الادوات المستخدمة في التعليم وسوف يشعر الطلاب أباؤهم بفرق كبير في الدخول للاجواء الدراسية عن سابق. د.محمد سيد أستاذ اجتماع باكاديمية الشروق يري ان فكرة الالتزام بالكتاب المدرسي وتلقي المعلومات عن طريق الحفظ لا يتناسب مع الطلاب الان فلماذا لا نستخدم الوسائل التكنولوجية الحديثة في اوجه التعليم كما تستخدم في الترفيه وسوف يتجاوب الطلاب مع هذا الاسلوب أضاف أنه لكي نخلق حالة من المتعة الدراسية لابنائنا عند التحصيل والمذاكرة حتي يتجاوب مع الدراسة علينا أولا عدم وضع الطالب تحتپضغط واكراهه علي المذاكرة حتي لاينفر منها كما ان هذه الطريقة لن تمكنه من اكتساب المعلوماتپثانيا عدم سحب وسائل التسلية و المتعة التي كان يستخدمها طوال فترة الاجازة بشكل مفاجئ وصادم بل يجب ان يكون ذلك تدريجيا ثالثا يجب التعاون بين المدرسة والاسرة فمثلا يجب ان تكون الوجبات المدرسية بسيطة حتي لايهدر وقت الطالب قي حلها وقد يكون هناك نقاط ضعف في مواد معينة يصعب التركيز عليها لضيق الوقت واخيرا يجب ان يشارك الاعلام قي هذه الآونة باستضافة التربويين والمعلمين ممن لديهم مقترحات جديدة تساعد علي التحصيل وكذلك طرق مفيدة لتنظيم الوقت.