روسيا تستضيف منتدى دولي للصحافة والإعلام بمدينة كالينينجراد    محافظ الإسماعيلية يستقبل الأمين العام المساعد للبحوث الإسلامية    شعرت بالوحدة لغياب زوجها في حرب غزة، معلمة تهز الاحتلال بعلاقات إباحية مع الطلاب    كسر مفاجئ بخط طرد محطة الطالبية يتسبب في انقطاع المياه عن كفر طهرمس 6 ساعات    السعودية تنهي زمن وكلاء التأشيرات لزيارة بيت الله، تعرف على خدمة «نسك عمرة» الجديدة    الجنائية الدولية: نرفض بشدة عقوبات أمريكا ضد القضاة ونواب المدعى العام    تمرد إيزاك يشعل أزمة في نيوكاسل وليفربول يترقب    ريتشارلسون يحصد جائزة أفضل لاعب في الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي    موجة حارة جديدة.. تحذير من طقس الأيام المقبلة    وفاة سيدة بأوسيم بعد سقوطها من الطابق الثاني بسبب خلافات أسرية    إيمان العاصي تواصل تحضيرات مسلسلها الجديد "قسمة العدل"    لميس الحديدي تنضم لقناة النهار لتقديم برنامج توك شو رئيسي    ماذا أفعل مع الاكتئاب والفتور والكسل فى العبادة؟.. أمين الفتوى يجيب    اعمليها بطريقة الجدات، طريقة عمل البامية بمذاق لا يقاوم    غدر الذكاء الاصطناعى    وسام أبو علي: مقتنع بخطوة اللعب في كولومبوس.. والأمر كان صعبًا بسبب الأهلي    عانى من كسرين في القدم.. تفاصيل جراحة مروان حمدي وموعد عودته للمباريات    تعرف على آخر مستجدات الحالة الصحية للفنانة أنغام    وفاة ابن شقيقة المطرب السعودي رابح صقر    بالأرقام.. الخارجية تكشف جهود مصر في دعم غزة    ما ثواب صلاة الجنازة على أكثر من متوفى مرة واحدة؟.. الإفتاء توضح    حدث في 8 ساعات| السيسي يؤكد رفض تهجير الفلسطينيين وتعديلات مرتقبة في قانون الخدمة المدنية    في يومه العالمي- متى تسبب لدغات البعوض الوفاة؟    افتتاح ملتقى "بوابة استثمار البحر المتوسط MIG" بالعلمين 22 أغسطس    النائب محمد أبو النصر: رفض إسرائيل مبادرة وقف إطلاق النار يكشف نواياها الخبيثة    وزير الصحة يتفقد مستشفى الشروق ويوجه بدعم الكوادر الطبية وتطوير الخدمات    الأوقاف تعقد 681 ندوة بعنوان "حفظ الجوارح عن المعاصى والمخالفات"    خالد الجندى يوضح الفرق بين التبديل والتزوير فى القرآن الكريم.. فيديو    صلاح: التتويج بالبطولات الأهم.. وسنقاتل لتكراره هذا الموسم    بيع مؤسسي يضغط سوق المال.. والصفقات تنقذ السيولة    وكيل تعليم الغربية: خطة لنشر الوعي بنظام البكالوريا المصرية ومقارنته بالثانوية العامة    مدحت العدل ينعى يحيى عزمي: "واحد من حراس الفن الحقيقي"    البرديسي: السياسة الإسرائيلية تتعمد المماطلة في الرد على مقترح هدنة غزة    مدبولي لقادة الدول: حان الوقت لاتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لردع العدوان الإسرائيلي والاعتراف بالدولة الفلسطينية    كنوز| 101 شمعة لفيلسوف الأدب الأشهر فى شارع صاحبة الجلالة    النائب علاء عابد: المقترح «المصري–القطري» يتضمن بنود إنسانية    حملة موسعة على منشآت الرعاية الأولية في المنوفية    إزالة 19 حالة تعد على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة في المنيا    تحرير 7 محاضر لمحلات جزارة ودواجن بمدينة مرسى مطروح    تعرف على مواجهات الزمالك في دوري الكرة النسائية للموسم الجديد    رئيس جامعة القاهرة: تطوير وصيانة المدن الجامعية أولوية قصوى للطلاب    كيف يكون بر الوالدين بعد وفاتهما؟.. الإفتاء تجيب    بيع 11 محلًا تجاريًا ومخبز بلدي في مزاد علني بمدينة بدر    حالة الطقس في الإمارات.. تقلبات جوية وسحب ركامية وأمطار رعدية    ضبط المتهمين بالتنقيب عن الآثار داخل عقار بالخليفة    الليلة.. إيهاب توفيق يلتقي جمهوره في حفل غنائي بمهرجان القلعة    وزير الشئون النيابية يزور مستشفى الناس: شاهدت صرح طبى نفخر به فى مصر    محافظ القاهرة يقرر النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بالثانوي العام    تعرف على مواقيت الصلوات الخمس اليوم الأربعاء 20 اغسطس 2025 بمحافظة بورسعيد    توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين اقتصادية قناة السويس وحكومة طوكيو في مجال الهيدروجين الأخضر    وزير الدفاع يلتقي مقاتلي المنطقة الشمالية.. ويطالب بالاستعداد القتالي الدائم والتدريب الجاد    رئيس الوزراء: أدعو الطلاب اليابانيين للدراسة في مصر    أحمد ياسر: كهربا يمر بظروف صعبة في ليبيا... ولا يصلح للعب في الأهلي والزمالك    صباحك أوروبي.. صلاح يتوج بجائزة لاعب العام.. استبعاد فينيسيوس.. ورغبة إيزاك    انطلاق القطار السادس للعودة الطوعية للسودانيين من محطة مصر (صور)    ترامب: رئيس البنك المركزي يضر بقطاع الإسكان وعليه خفض أسعار الفائدة    مصطفى قمر يهنئ عمرو دياب بألبومه الجديد: هعملك أغنية مخصوص    إيزاك: النادي يعرف موقفي منذ فترة.. وعندما تكسر الوعود لا يمكن للعلاقة أن تستمر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عناوين مثيرة.. خبطات كبيرة.. ومسابقات شيقة

منذ ان ولدت "المساء" وهي تحمل علي عاتقها كيفية ترجمة نبض الشارع.. انصهرت مع مشاكله وحياته اليومية ونطقت بلسانه في كل مجالاته.. واقتربت اكثر من النشاط الرياضي الذي اصبح اهم ما يميزها عن غيرها من الصحف ونمت به إلي ان اصبحت رائدة الصحف في تغطيتها للانشطة الرياضية.
مع صدور أول عدد من "المساء" دخلت الصفحات الرياضية مرحلة جديدة في تاريخها.. كان لها أبدا ودائما الريادة في الرياضة.. لم تقتصر اهميتها وآثارها علي القارئ المصري فقط لكنها امتدت بتأثيراتها الايجابية الملموسة إلي خارج الوطن لتؤثر فيمن حولها من صحافة سواء أكانت وليدة مثلها أو وصلت إلي مرحلة الصبا والشباب.
لكن الأصل دائما يطغي.. وأصبحت الرياضة في "المساء" مدرسة تعلم فيها العديد ممن اصبحوا اساتذة النقد الرياضي في مصر علي رأسهم أساتذتنا الأجلاء عبد الرحمن فهمي وناصف سليم وعبد المجيد نعمان وحمدي النحاس وفاروق يوسف وعبد الفضيل طه وسمير عبد العظيم وسامي عبد الفتاح ومحمد مجاهد.
كما استقطبت نجوم الرياضة في كل العصور منهم المعلق الرياضي أحمد عفت بجانب الكابتن محمد لطيف رائد التعليق في مصر والعالم العربي.. ولم تهتم بنقل الحدث فقط لكنها تعاملت مع التفاصيل الدقيقة ولم تترك صغيرة ولا كبيرة إلا وألقت الضوء عليها.
مانشيتات الرياضة "في المساء" كانت ومازالت أمثلة تتغني بها الجماهير بشتي ميولها وانتماءاتها لانها عبرت عما يدور في نفوسها.. أيضا قامت بالعديد من الحملات ضد الفساد والفاسدين في الوسط الرياضي.. اخترعت وابتكرت وأنشأت مسابقة رياضية.. كانت أول من نادت باقامة مباريات خيرية لصالح شعب بورسعيد بعد العدوان الثلاثي علي مصر.
لم تكن "المساء" مجرد جريدة تغطي حدثا.. لكنها كانت صاحبة رأي في هذا الحدث ولها مكانة رياضية في النقد وابداء الاراء بالكلمة والصورة..كانت سباقة في كل شئ.. تغطيتها لمباريات الدوري بصفة عامة ومباريات القمة بين الكبيرين الأهلي والزمالك بصفة خاصة والأحداث الكبيرة كالأوليمبياد والمونديال وبطولات القارة في كل الالعاب.. سايرت الأحداث وقامت بالعديد من الحملات الصحفية الرياضية.. كانت سباقة في التفاعل مع الاحداث فنظمت المباريات الخيرية إبان العدوان الثلاثي علي مصر ليس في كرة القدم فقط بل في السلة وقدمت كؤوسا للفائزين.. ثم بدأت تنظيم مسابقة كبري لاختيار افضل اللاعبين والتي انطلقت عام 1959 وتألقت من عام إلي عام وشهدت اوج التألق في الثمانينات في عهد الأستاذ سمير رجب رئيس تحريرها واصبحت المسابقة الرسمية المعترف بها في مصر لاختيار افضل اللاعبين ليس في كرة القدم فقط بل في كل اللعبات.
پلقد كانت الاعداد الأولي للجريدة هي الاساس الذي قام عليه هذا البناء الشامخ الذي نعيش بداخله اليوم.. وبداية تغطيتها للاحداث الرياضية لم يتعد اخبارا متنوعة ضمن صفحة مليئة باخبار مختلفة منها ركن الطفل والكلمات المتقاطعة.. واهتمت الرياضة في المساء بعناوين تقليدية في البداية وكان أول عنوان رياضي لها يقول.."المحلة تستجيب لدعاء محمود مختار".
ومحمود مختار هو مدرب الفريق المحلاوي انذاك وتخلف عن السفر مع فريقه بسبب مرضه ودعا للفريق بالفوز.. وبالفعل استطاع ان يهزم المصري بهدف نظيف في الدوري.
اعتمدت "المساء" في تغطيتها للانشطة الرياضية علي اجراء حوارات مع نجوم الرياضة المصرية فتنأولت قصة عبد الكريم صقر تحت عنوان "قصة قصيرة" واوضحت انه كان يتجنب الالعاب "الخشنة" في أي مباراة "حبية" أي ودية وكيف ان المنياوية اعدوا له مفاجأة لكنه تمكن من الهرب.. كذلك تضمنت بابا تحت عنوان "أخبار سريعة" بجانب رسالة الاسكندرية وهو عبارة عن خبر علي عامود وأخري مثلها لبورسعيد.. ومتدت تغطيتها للاخبار لخارج الحدود فالقت الضوء علي مباراة اقيمت بين الانجليز ومنتخب أوغندا وكتبت عنوان "يلعبون حفاة ويهزمون الانجليز".. والحفاة هم منتخب أوغندا الذي فاز بالمباراة 2/1.
كما ركزت في عدد آخر علي خبر عنوانه "النساء يلعبن كرة القدم في المانيا".. وكانت كرة القدم النسائية في بدايتها وقالت ان المانيا تهتم بالكرة النسائية وبها ناد خاص لهن هو "جروجا" ويضم العديد من اللعبات الاخري التي تمارسها النساء.
كما انشأت بابا جديدا بعنوان "كرة القدم في بلاد بره" لتغطية اللعبة في العالم وخصوصا في المونديال وكان عبارة عن عامود أو اثنين ليس اكثر.
لم تترك المساء أي مسئول رياضي يقوم بزيارة مصر إلا واجرت معه حوارا مطولا وجريئا مثلما فعلت مع رئيس اللجنة الأوليمبية المجرية الذي لم يقض إلا ساعات بالقاهرة.
وانتهزت "المساء" فرصة زيارة فريق ريال مدريد الاسباني للقاهرة لاداء مباراة مع الزمالك..وفي الحفل الذي اقامه علوي الجزار رئيس شرف النادي للفريق الضيف قامت باهداء ميداليات للمهندس محمد حسن حلمي سكرتير عام الزمالك والمسئول عن الكرة آنذاك وايفان وحنفي بسطان مدربي الكرة وعلي زيوار سكرتير اتحاد الكرة ومحمد عبد صالح الوحش مدرب الأهلي كما اهدت ميدالية لديستافنو نجم ريال مدريد وأحسن لاعب عام 1960 الذي كانت ضمن الفريق المدريدي.. كما اجرت حوارات مع المدير الفني للريال وبوشكاش وكتبت في عنونها تعليقا علي المباراة "فوز ريال مدريد 4/1 مجد للزمالك".. تمكن لاعبونا من الصمود إلي ماقبيل النهاية بربع ساعة.. ديستيفانو يرسم.. فنتو ينقذ..وبوشكاش يسجل".
پوبدأت المساء تهتم بتفاصيل المباريات في الدوري خاصة انه لم يكن هناك تليفزيون بنقل المباريات وتركزت تغطيتها علي مايدور في الملعب وخارجه لتعطي القارئ صورة كاملة شاملة عن فرق الدوري.. ففي مباراة المحلة مع المنصورة مثلا اشارت إلي ان ايراد المباراة وصل ل1117 وهو ايراد كبير لم يتحقق من قبل نظرا لاهمية اللقاء وأيضا لارتفاع سعر التذكرة الذي وصل إلي "قرشين صاغ ونصف" للدرجة الأولي.
لم تهتم بنقل الخبر فقط بل القت الضوء علي ماوراء الخبر كما حدث عندما خسر فريق المنصورة امام الأوليمبي 5/صفر في الدوري عام 57 كتب عبد المجيد نعمان في تعليقه علي المباراة.. نخشي هبوط المنصورة للدرجة الثانية.. ولخص ازمة النادي في استقالة المهندس حسن شبانه مراقب عام الالعاب بالنادي واحتجاج امين الصندوق علي مصروفات التدريب واستقالة حسين الفار مدرب الفريق.. وطالب عبد اللطيف البغدادي عضو مجلس الادارة بالتدخل لانهاء الازمة.
كما القت الضوء علي الضيظوي الذي شارك مع الأهلي لأول مرة بعد انتقاله من المصري.
عاشت المساء وانصهرت في المجتمع وازماته ومشاكله الرياضي منها وغيره.. ارتفعت فوق الاحداث لتشبع القارئ وعندما تعرضت مصر للعدوان الثلاثي عام 56 أطلقت حملتها الأولي بالدعاية لمسابقة علي كاسها في كرة السلة تتباري عليه النقابات العمالية لكن العدوان اوقف النشاط الرياضي.. فغيرت حملتها من رياضية إلي وطنية باقتراح كل الرياضيين عندما طلبت اقامة مباراة خيرية بين الأهلي والزمالك.. طرحت الفكرة وتبناها المهندس عبد العزيز عبد الله سالم رئيس اتحاد الكرة وعندما عرضت الفكرة علي مسئولي الناديين رحبوا بها علي الفور.
"المساء" طالبت أيضا اتحاد السلة وناديي الجزيرة وسان مارك باقامة مباراة مماثلة تقديرا لابطال بورسعيد وكفاحهم وقدمت كاسا يتباري عليه الفرق وتبرع الأهلي باستضافة المباراة.. كما استضاف الأهلي مباراة بين بائعي الصحف وفريق من نجوم القاهرة وفاز موزعو الصحف 2/1 في مهرجان رياضي كبير.
واعلن الرئيس جمال عبد الناصر رعايته للمباراة الخيرية بين الأهلي والزمالك التي خصص دخلها لاعانة منكوبي الاعتداء الغادر علي بورسعيد.. وحققت المباراة ايرادا بلغ 1741 جنيها.
ولم يتوقف الامر عند مباراة الأهلي والزمالك فقط بل ان ناديي الترسانة والسكة الحديد اعلنا اقامة مباراة خيرية اخري تجمع فريقيهما واستضافها الزمالك علي ملعبه.
وافردت المساء صفحة كاملة عن المباريات الخيرية وقدمت كأسا للمباراة التي اقيمت بالاسكندرية بين اندية المحافظة ومنتخب من لاعبي اندية الاتحاد اليوناني والأوليمبي والترام واقترحت ان يتسلم الفريق الفائز الكاس لمدة 6 شهور يقوم بعدها بتسليمه للفريق الاخر المهزوم وتسلم الكاس الكابتن الديبة الذي فاز فريقه بالمباراة 3/صفر وبلغ ايراد المباراة 1850 جنيها.. وقررت "المساء" اقامة المباراة سنويا تكريما من الاسكندرانية لبورسعيد وشعبها وتخليدا لجهاد اهلها.
پبدأت المساء تتفاعل مع القراء من خلال تساؤلات عما يدور علي الساحة.. ففي عام 58 استضفنا منتخب تشيكوسلوفاكيا للعب مع منتخبنا فطلبت من القراء ترشيح المنتخب الذي يمكن ان نواجه به منتخبا في قوة الفريق الضيف.. ويوم المباراة استطلعت آراء الخبراء أيضا عن أحسن خطة لهذه المواجهة.. وكان عنوانها تعليقا علي المباراة "لولا الخشبة لكان الفوز 2/1 من نصيب مصر".
پالتواصل مع القارئ كان البذرة الأولي لاطلاق مسابقة أحسن لاعب باختيار القارئ نفسه مع عدد من خبراء اللعبة كنوع من التشويق التنوع والاثارة.. ولم تتوقف عند ذلك بل ابتكرت مسابقة جديدة وشيقة تحت عنوان "تعارفوا" كان الهدف منها توثيق العلاقة بين الجمهور لافرق بين مشجع اهلاوي أو زمالكاوي أو اسماعيلاوي أو سكندري وبورسعيدي..وكان احد اسبابها تشجيع الجماهير علي الذهاب للملاعب لمتابعة وتشجيع اللاعبين في المباريات.
المسابقة "طريفة" حيث طلبت الجريدة من كل مشجع ان يتعارف مع من يجلس بجواره ليس معرفة وقتية بل صداقة ويحصل كل منهما علي عنوان الاخر ورقم تليفونه ان وجد علي ان يمر مصور الجريدة علي الجمهور ويقوم بتصوير محموعة من المشجعين وتنشر المساء صورا لثلاثة منهم متجاورين يفوز كل منهم ب"جنيه" بشرط ان يحضروا معا للجريدة وهذه المسابقة خاصة بكرة القدم.
پواختلفت الاساليب في الاستفتاء لاختيار أحسن لاعب ففي عام 59 كانت البداية ووقتها اعرب الجمهور عن رأيه واختياره من خلال كوبونات خاصة تلقي القسم الرياضي طوال 15 يوما عشرات الالوف من ترشيحات الجمهور.. الفكرة جاءت من كبريات الصحف الرياضية في العالم.. وهذه الطريقة اقتبسها القسم الرياضي اثناء مباراة ريال مدريد مع منتخب اسبانيا الأول وادلي كل مشجع برأيه وفاز ديستيفانو بلقب نجم اسبانيا عام 60.
في عام 59 اختير محمد رفاعي ظهير الزمالك كأحسن لاعب في مصر وكتبت "المساء" في مانشيتها "الجمهور اختار رفاعي نجما لعام 59" هذا الظهير الطائر والصاروخ الآدمي رفاعي نجم هذا العام" بلغ مجموع اصوات الاستفتاء 74428 صوتاً.. رفاعي نال 15741 صوتا يليه رأفت "15189" ثم صالح "14885".. لاعبو الأهلي يحتلون خمسة مراكز متتالية من الثالث للسابع.. وافردت للاستفتاء صفحة كاملة وفيها خبر "تكريم رفاعي يوم 11 يناير في دار المساء" لتسليمه كاس أحسن لاعب.
واقامت المساء حفلها للمكرمين بدار التحرير وقام بتسليم الجوائز صلاح سالم رئيس مجلس الادارة ومصطفي المستكاوي رئيس التحرير ومحمد توفيق عبد الفتاح وزير الشئون الاجتماعية واللواء محمد عبد العزيز نائبا عن المشير عبد الحكيم عامر رئيس اتحاد الكرة وحضره أيضا عبد اللطيف ابورجيله رئيس نادي الزمالك.
في العام التالي 60 حصل صالح سليم علي لقب أحسن لاعب وشارك في الاستفتاء 8150 اختار منهم 5093 صالح وجاء رفعت في المركز الثاني تلاه نبيل نصير وطه ورأفت.
ولم تقتصر مسابقة أحسن لاعب علي كرة القدم فقط بل في العام التالي "61" نظمت المساء مسابقة لاختيار أحسن لاعب في كرة السلة وفاز عادل صبري لاعب الجزيرة باللقب تلاه تحسين عثمان"الزمالك" ثم عادل شرف "الجزيرة" وحصل تحسين علي ميدالية تذكارية باعتباره الهداف ب"110 نقاط".
وفررت المساء تقدم كأس باسم الجريدة تتباري عليه سنوياً فرق النقابات العمالية في كرة السلة مع تقديم ميداليات تذكارية للفريقين الفائزين بالمركزين الأول والثاني.. لتنطلق معها اكبر مسابقة رياضية في مصر والعالم العربي والتي اصبحت فيما بعد المسابقة الرسمية الأولي في مصر بعدما شملت كل اللعبات وليست كرة القدم فقط.
ولم تتوقف عند ذلك بل كانت أول جريدة تنظم دورت رمضانية اهتم بها القسم الرياضي وافردت صفحاتها لها.. ولم تكن تلك الدورات حديثة لكنها كانت موجودة بالفعل ولها فرق مشهورة منها "المجهول" وسعيد الحافي وعلي ابو النجا وغيرهم واستطاعت المساء ان تجمع هذه الفرق في مسابقة علي كاسها واستدعوا نجوم اللعبة كضيوف علي شرف المسابقات منهم شريف الفار وعلي محسن ونبيل نصير وغيرهم.
وطوال سنوات عديدة شهدت مسابقة المساء تطورات وتغييرات وتوسعت وشملت جميع اللعبات.. وفي الثمانينات لقيت اهتماما خاصا من مسئولي الجريدة والرياضيين علي حد سواء مما جعل كل محبي الرياضة يساهمون في تكريم نجوم الرياضة الذين تختارهم المساء وانهالوا عليهم بهداياهم القيمة وارتدت المسابقة اجمل اثوابها.
والجدير بالذكر ان الفائز الأول من الجمهور في أول استفتاء حصل علي جائزة قدرها 10 جنيهات والثاني حصل علي 5 والثالث علي 3 جنيهات والرابع علي جنيهين..ومع تطور الجريدة والظروف كان الفائزون يحصلون علي جوائز مالية كبيرة تصل إلي 10 آلاف جنيه و20 الفا بجانب هدايا عينية من أدوات كهربائية وادوات منزلية واثاث..لتؤكد المساء انها ارتبطت ارتباطا وثيقا بجمهورها وقارئها وتفاعلت معه ومع الاحداث والنجوم.
پمنذ ان ولدت "المساء" وهي تهتم بالمباريات الكبري في الدوري وغيرها من لقاءات ودائما ما كانت مباريات القمة بين الأهلي والزمالك تستحوذ علي معظم الاهتمامات.وكانت تأخذ حيزا كبيرا من تغطيتها فمثلا أخبار مباراة الفريقين عام 56 ألقت الضوء عليها قبلها بيومين يومها والقت الضوء علي استعدادات الفريقين وغياب عبد الوهاب سليم لاعب الأهلي للاصابة بينما أدي لاعبو الزمالك وعددهم 30 تدريبهم ب15 كرة تحت اشراف مدربهم "تولدي" وقدري وتخلف علاء الحامولي وأحمد عبد الفتاح.
وفي اليوم التالي كتبت "باق من الزمن 24 ساعة" الآلاف من المتفرجين يشاهدون تدريبات الفريقين.
ويوم المباراة كانت العناوين علي لسان اللاعبين فقال الضيظوي..انتظر هذه المباراة من زمان..الأهلي يفوز إذا هدأت اعصاب صالح.. والزمالك يفوز إذا تفاهم شريف مع خليل "لاعب سوداني".
التتش يتوقع لعلاء نجاحا لمتوسط الدفاع
الحكم استعد منذ اسبوعين ونام بدري.
تليفون فندق "ونتر بلاس" بحلوان لم يهدأ امس.
ثم القت الضوء علي اللحظات الاخيرة للفريقين تحت عنوان "كيف قضي اللاعبون وقتهم امس".
تولدي اصر علي ان يقضي لاعبوه بعيدا عن القاهرة.
وركزت التغطية علي طعام الفريقين.. في الافطار "الجبن والبيض والحلاوة".. "بامية وكاستليته وبرتقال وموز" في الغداء و"شوربة شعرية وبطاطس مقلية وسكالوب " في العشاء.
وفي تغطيتها للمباراة قالت في عنوان لها "كان امس يوم التعادل" 27 الفا شاهدوا مباراة من الدرجة الثالثة.. لماذا لم يطرد صالح سليم؟ الحكم واللاعبون يشرحون ضربة الجزاء.. المباراة انتهت 1/1 وبلغ ايراد المباراة 1562 جنيها.
وفي مباراة العام التالي كان عنوان تقديمها "الخطط التي يلعب بها الأهلي والزمالك اليوم".
اما عنوان المباراة نفسها.."الجمهور ولاعبو الأهلي يتسلقون اسوار الزمالك" أحسن مباراة رأيناها بين الأهلي والزمالك من سنوات.. المباراة انتهت بالتعادل 2/2 سجل للزمالك دميان والضيظوي وللاهلي طه اسماعيل وشريف الفار.
وفي مباراة اخري للفريقين.. كان التقديم يشمل كل مباريات الاسبوع ولم يفرد له إلا نصف صفحة تقريبا مع عنوان "بين زعامة الأهلي وثأر الزمالك" منافسات محلية بين صالح ورأفت.. رفعت وعلي محسن" رجاء للاعبينا.. اتركوا الارتجال والعبوا بخطة.
وعنوان المباراة نفسه كان "فاز الأهلي علي الزمالك 3/1 واسترد الثقة" علي محسن ونبيل يخترقون شوارع دفاع الأهلي ومع هذا.. لو ان الزمالك استغل الفرص لفاز أو تعادل.
ونشر مع تحليل المباراة كاريكاتير لأول مرة يمثل فيه "قهوة اليمني لصاحبها علي محسن الشهير باليمني علي سن ورمح".
ومع وصف المباراة خبر طريف عن توجيه الأهلي الدعوة للزمالك لحفل عشاء بمناسبة فوزه بالمباراة.. لكن الحفل تأجل لسفر منتخب القاهرة إلي نيجيريا.
ولان مباريات القمة بين الفريقين تاخذ اهتماما خاصا من الجماهير فانها في المساء تأخذ فكرا خاصا في التغطية وفي عناوينها الشيقة الجذابة التي تفرح فيها مع الفائز منهما وتداعب الخاسر.. وكانت لعناوينها في القمة بالذات صدي واسعا بين الجمهاير فمن ينسي العنوان الشهير في سبعينايات القرن الماضي"كالعادة الزمالكاوية شربوها سادة" لرائد "مدرسة العناوين الأستاذ الراحل حمدي النحاس" ومن ينسي "ايمن من النص..قال لاكرامي بص" يوم ان فاز الزمالك بهدف صاروخي لايمن يونس.. وأيضا "زكريا قال للمأمور عينك ماتشوف إلا النور" عقب فوز الأهلي بهدف صاروخي أيضا جاء في الوقت القاتل احرزه زكريا ناصف.. وكتب أيضا "الزمالك غسل الأهلي في الشوط الثاني.. وبرضه اتغلب".. وبعد اعتزال الكابتن محمود الخطيب وفي أول قمة كان عنوان التقديم.."قمة بلا خطيب" كما كتبت أيضا "من يهزم من؟" وبعد فوز الأهلي علي الزمالك وحصوله علي الدوري قالت "اضحك كركر راحت علي باركر" وباركر هذا كان مدربا للزمالك في هذا الوقت "الثمانينات" ثم كتبت "الزمالك يهزم الأهلي.. رايح جاي" بعد فوزه في مباراتي الدورين.
وفي عام 1985 فاز الأهلي علي الزمالك 3/2 رغم ان الأهلي لعب بعدد كبير من لاعبيه الشباب في كاس مصر وكتبت المساء عنوان تحليلها للمباراة "الأهلي.. بعياله..بهدل الزمالك علي حاله".
پاحتفال "المساء" هذه الايام بعيدها ال60 يجعلنا نفتح ابواب الماضي نستعيد الاحتفال الأول لميلاد الجريدة حيث اقامت بهذه المناسبة مهرجانا رياضيا اجتماعيا كبيرا استضافه نادي طلعت حرب بامبابه الذي تبرع وقتها بكل ملاعبه وساحاته وصالاته لتكون تحت أمر المساء ووجه خلاله الأستاذ خالد محيي الدين رئيس تحريرها في هذا الوقت الدعوة لكل العاملين في الجريدة واسرهم لحضور الحفل.
المهرجان اشتمل علي مباراة في كرة القدم بين فريقين الأول مثل جريدة "الجمهورية" الشقيقة الكبري والثاني مثل "المساء".
الجمهورية مثلها كل من.. محمود السعدني وشكري صالح وعبد الرحمن الخميسي وناصف سليم وجلال فهيم ومحسن عبد الخالق وايهاب وسامي عماره وطوغان والفريد فرج وبسيوني وسعيد المصري.
أما المساء فمثلها.. محمد هاني وابراهيم عاطف ثم طلعت شعث وأحمد حسيب وعادل حسن ومحمود حمدي وحمدي النحاس وفهمي السعدني وحسني سليمان وخالد محيي الدين وجمال فكري ومحمد كامل.
المباراة انتهت بفوز المساء 4/1 واحرز اهدافها جمال فكري وفهمي السعدني وخالد محيي الدين وطلعت شعث بينما احرز للجمهورية سعيد المصري.
ادار المباراة في شوطها الأول يحيي عبد الفتاح وفي الثاني محمد ابوحباجه.. وكان عزت العشماوي الحكم الدولي والمحرر في الجمهورية يريد ان يدير الشوط الثاني في اللقاء لكن المساء اصرت ان يكون محايدا.
..وتمر السنوات وتكبر المساء وتصل لعامها ال60 في ظل تألق مستمر بثقة قرائها التي وضعتهم في أولي اهتماماتها لتبقي المساء عنوانا للصحيفة الجريئة الحرة المثيرة كما عهدها ويريدها القارئ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.