"مش هانمشي.. هو يمشي ويا سفيرهم بره بره.. مصر الثورة هاتفضل حرة". بهذه الكلمات اهتزت أرجاء القنصلية الإسرائيلية بالاسكندرية. بعد أن احتشد المئات من المتظاهرين أعضاء الأحزاب والحركات السياسية عقب أداء صلاة الجمعة بمسجدي سيدي جابر والقائد إبراهيم. وتجمعت الحشود أمام مبني القنصلية. استجابة لدعوة "جمعة طرد السفير الإسرائيلي" التي أطلقتها بعض القوي السياسية. طالب المتظاهرين بضرورة مراجعة مخالفات إسرائيل لاتفاقية "كامبد ديفيد". في ضوء الاعتداء الإسرائيلي علي الجنود المصريين أثناء تأديتهم واجبهم في حراسة الحدود المصرية وبطرد فوري للسفير الإسرائيلي وقام المتظاهرون باحراق العلم الصيهوني. مؤكدين أنهم سوف يستمرون في تظاهراتهم لحين استرداد كرامة المصريين عبر طرد السفير الاسرائيلي. وسحب السفير المصري من تل أبيب ووقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل. انتقد محسن حماد سكرتير حزب الوفد بالاسكندرية استمرار وجود السفير الصهيوني في مصر حتي الآن. وعدم سحب السفير المصري من تل أبيب. وتساءل: إذا كنا غير قادرين علي أن نتخذ موقفا سياسيا بسحب السفير وطرد سفير إسرائيل فكيف نستطيع القصاص لدماء شهدائنا؟! أشار رشاد عبدالعال- المتحدث الرسمي باسم الائتلاف المدني الديمقراطي- لأن الأمر اصبح يتعلق بالدفاع عن كرامتنا ضد البطش الاسرائيلي. وقال لابد ان يدرك الجميع أن مصر اليوم ليست مصر أمس. ولن نقبل بالتدخل في حدودنا. مطالبا بضرورة اجراء تحقيق مشترك حول ما وقع علي الحدود من اعتداء واضح من إسرائيل. رفض ناصر الهواري- سكرتير حزب الغد- تجاهل المخالفات التي ارتكبتها إسرائيل علي الشريط الحدودي المصري سابقا. وقال لا نريد فقط الاعتذار من إسرائيل ولكننا بحاجة إلي نشر القوات المسلحة بشكل مكثف علي حدود مصر الشرقية. وقد شاركت في المظاهرة أحزاب الوفد والغد والحرية والعدالة والوسط والنور وجماعة الاخوان المسلمين والدعوة السلفية وحركات الجمعية الوطنية للتغيير وكفاية و6 أبريل وحشد والاشتراكيين الثوريين وشباب من أجل العدالة والحرية.