كشف مسئولون أمريكيون سابقون وحاليون النقاب عن ان الوكالات الاستخباراتية الأمريكية تضطلع بدور حيوي في تعقب الزعيم الليبي المطارد معمر القذافي. إلا أنها تحرص علي الإبقاء علي هذا الدور بعيداً عن الأنظار. ورغم أن الجيش الأمريكي والخارجية يسعيان للنأي بواشنطن عن عملية تعقب القذافي. إلا أن مسئولين حاليين وسابقين أقروا بأن الوكالات الاستخباراتية الأمريكية تولي إلقاء القبض علي الزعيم الهارب أهمية خاصة. ويقول بروس ريدل المسئول السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" والباحث البارز في مؤسسة بروكينجز.. يتعلق الأمر بالوصول إليه قبل سعيه لتشكيل جبهة تمرد ضد الحكم الجديد. وأضاف بالنسبة لتعقب القذافي. أنا متأكد أن الوكالة تدرس بعناية أنماط تحركاته السابقة بما يشير إلي الأماكن المحتمل أن يتواجد بها الآن. "وتابع" هل مثلاً لديه معقل في مكان ما في الصحراء الليبية سبق وتردد عليه في الماضي هل لديه مأوي يلوذ إليه بين القبائل. ومع تأكيد قوات المعارضة المسلحة سيطرتها علي أغلب أنحاء ليبيا وهرب القذافي. قال مسئول دفاعي رفض الكشف عن اسمه إن الجيش الأمريكي يركز الآن علي تعقب الزعيم السابق وعلي المرحلة التالية.. مضيفا "نركز علي هذا الأمر الآن وعلي مدي قدرة القذافي علي حشد الدعم لصالحه". وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة بلسان الخارجية الأمريكية "لا الولاياتالمتحدة ولا حلف لأطلسي يشاركان في عملية تعقبه بل هو أمر يعني به الليبيون". سياسياً قال مسئولون بالاتحاد الأفريقي إن عشرين دولة أفريقية اعترفت رسمياً بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره الحكومة الشرعية في ليبيا. وذلك بعد أن بدا أن الاتحاد الذي يضم في عضويته 54 دولة لن يفعل ذلك من جانبه. وقال مسئول بالاتحاد رفض ذكر اسمه "طبقاً لاحصاءاتنا. هناك عشرون دولة أفريقية اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي كحكومة". وذكر مسئولون أن نيجيريا وإثيوبيا. حيث يوجد مقر الاتحاد الأفريقي. كانتا من بين عدد من الدول تضغط في المنظمة من أجل الاعتراف بالمجلس. وجاءت تلك التصريحات علي هامش مؤتمر قمة أمنية طارئة بشأن ليبيا لرؤساء الدول الأفريقية أمس الجمعة في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا. ويأتي هذا الاعتراف من جانب الدول العشرين بينما نسبت وكالة رويترز في وقت سابق اليوم لدبلوماسيين غربيين. لم تكشف عن هويتيهما. القول إن الاتحاد الأفريقي لن يعترف صراحة بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا. وقال دبلوماسي غربي كبير علي اطلاع بالمداولات الجارية في مؤتمر القمة. إن مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي "يعج بالدول التي دعمت العقيد الليبي معمر القذافي فيما مضي أو تدين له بالفضل. وهي لن تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي".