ألقت وزارة الثقافة فيما أطلق عليه بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم كل العبء في تحديد مكان المسرح وتجهيزاته واختيار التلاميذ وتدريبهم وتحمل مصروفات انتقالهم بين القري والمدن في الإدارات المختلفة والانتقال إلي القاهرة للمشاركة في التصفيات النهائية ومصروفات استضافة التلاميذ والضيوف علي وزارة التعليم بينما تكتفي وزارة الثقافة بالاشتراك في تحكيم المسابقات وتقديم جوائز مالية للفائزين بالمراكز الأولي علي مستوي الجمهورية بحد أقصي ألف جنيه للفائز بالمركز الأول و700 جنيه للمركز الثاني و500 جنيه للمركز الثالث في كل فرع من المسابقات. وفي كل الأحوال فإن التجربة أو البتروتوكول قد تم تنفيذه علي مسرح مدرسة التحرير الإعدادية بمدينة قنا. وقال سعيد جودة موجه عام المسرح إن المسابقة أجريت بحضور عزت بيومي وكيل وزارة التعليم ومحمود عبدالوهاب مدير عام مديرية الثقافة بالمحافظة وعبدالله أبوالعلا مدير عام التعليم وتم تدريب التلاميذ تحت إشراف الموجهين الأوائل في الإدارات التعليمية المختلفة وشارك في المسابقة 21 طالباً وطالبة بمراحل التعليم المختلفة وفاز ثلاثة طلاب بالمركز الأول عن كل مرحلة وهم أحمد محمود قاعود من مدرسة الحاج سلام الابتدائية بإدارة فرشوط وفاطمة خالد عبدالحفيظ بمدرسة أبوبكر الصديق الإعدادية بإدارة دشنا التعليمية وملك عمرو إبراهيم بإدارة نجع حمادي التعليمية عن المرحلة الثانوية حيث سيتم تصعيدهم للمنافسة علي مستوي الجمهورية. وفي اليوم الثاني شاركت 4 إدارات تعليمية في مسابقة المسرح حيث قدمت إدارة فرشوط مسرحية بعنوان "الأراجوز" بمشاركة 18 طالباً وطالبة وإدارة قوص التعليمية بمسرحية "القودة" عن عادة الثأر وما يترتب عليها من مشكلات اجتماعية واقتصادية بمشاركة 17 طالباً وإدارة قنا التعليمية بمسرحية قميص السعادة بمشاركة 10 طلاب وإدارة دشنا التعليمية بمسرحية الحروف عن طرق تعليم الأطفال في المراحل الأولي من التعليم بمشاركة 5 طلاب. ولكن أكثر ما يلاحظ هو حالة الغضب المكبوت في نفوس موظفي التربية والتعليم الذين وجدوا أنفسهم يؤدون دوراً يحسب لغيرهم . قالت كوثر سيد طالبة بالمرحلة الإعدادية إن المسرح يفتقد الكثير من الإمكانيات وأهمها الإضاءة حيث نقوم بتغيير إضاءة المشاهد يدوياً مما يفقد العرض جزءاً من قيمته. بالإضافة إلي ضعف الإمكانيات الخاصة بديكورات العروض رغم أهميتها الكبيرة. مشيرة إلي أن وجود موظفي الثقافة لم يضف جديداً . وأضاف محمد جاد طالب بالثانوي أن المسرح يحتاج إلي أجهزة تكييف لأن درجة الحرارة في قنا دائماً مرتفعة كما أن أجهزة الصوت بدائية وعبارة عن سماعات قديمة رغم اننا علمنا بوجود أجهزة إضاءة وأجهزة صوتيات حديثة ولكنها معطلة وتحتاج لإصلاح وكنا نعتقد أن اشتراك هيئة قصور الثقافة مع التربية والتعليم سيؤدي إلي زيادة الإمكانيات الفنية والمادية لتقديم عروض علي مستوي عالي ولكننا فوجئنا أن دور الثقافة فقط هو الاشتراك في التحكيم وتقديم الجوائز للفائزين. وطغت القصيدة العامية علي الفصحي بين الطلاب المشاركين في المسابقة الذين حرصوا علي اختيار قصائد لشعراء قنا. وكان لأمير شعراء الرفض الشاعر الراحل أمل دنقل ابن مدينة قفط جنوبقنا نصيب الأسد بإلقاء ست قصائد من أشعاره يليه الشاعر حمدي محمد حسين بثلاث مشاركات ومثلها للشاعر عبدالناصر علام بينما ألقي الطلاب قصيدتين للشاعر الكبير الخال عبدالرحمن الأبنودي ومثلها للشاعر مصطفي هاشم فيما شهدت المسابقة إلقاء قصيدة واحدة من قصائد الشعراء عبيد عباس. وعادل سليم. وحسين سعيد. وعرفة محمد حسن. وعبدالباسط محمد. ومن الواضح أن الطلاب تلقوا تدريباً دون المستوي داخل مدارسهم قبل خوض المسابقة وبنهاية المسابقة قررت لجنة التحكيم استبعاد ابنة موظف قيادي بالثقافة الجماهيرية بعد أن ألقت القصيدة التي شاركت بها من أجل إرساء مبدأ الشفافية - حسبما أعلنت لجنة التحكيم.