احدثت اغنية "فاتت جنبنا" للفنان الراحل عبدالحليم حافظ ضجة فنية وذلك لما شملته من احداث وصراعات سواء في سياق الأغنية أو علي ارض الواقع في الكلمات الأصلية لم تكن تضحك للبطل.. ولكن تم تعديل الكلمات والنهاية لتواكب نجومية عبدالحليم.. فلا يجوز ان تترك عبدالحليم وتنظر لغيره. فقد كان الجديد في هذه الأغنية ان كلماتها من البداية للنهاية للموسيقار محمد عبدالوهاب وللراحل حسين السيد كانت عبارة عن حكاية.. صراع درامي.. بداية "فاتت جنبنا.. أنا وهو.. وضحكت لنا.. أنا وهو" وعقدة "واعرف منين انها قصداني انا مش هو.. واعرف منين ان الضحكة دي.. مش له هو؟" وحل بالنهاية "وبعت كلمتين.. مش أكتر من سطرين.. قولتلها ريحيني.. وقوليلي أنا فين.. وقالتلي أنا من الأول باضحكلك يا أسمراني".. وهو ما لم تعتده ذائقة واذان المستمعين حينذاك ومن هنا كان عدم تقبلهم بسهولة للتجديد في هذا الاطار الغنائي للعندليب الراحل عبدالحليم. وقد كتبها الراحل حسين السيد بناء علي رغبة عبدالوهاب فقد طلب منه اغنية في شكل حكاية. ليعيد بها نجاح اغنية "ساكن قصادي" التي كتبها له من قبل ولحنها عبدالوهاب وغنتها نجاة أول الستينيات وحققت نجاحا كبيرا! ومن المواقف الطريفة ان عبدالحليم كان قد غني في حفل واحد هذه الاغنية مع اغنية "أي دمعة حزن لا" للمؤلف محمد حمزة والملحن بليغ حمدي فحققت اغنية بليغ نجاحا اسرع واكبر وانزعج محمد عبدالوهاب جدا وطلب من عبدالحليم ألا يغني له لحنا في نفس الليلة مع لحن آخر.