إلي شهداء مركب الهجرة غير الشرعية الذي غرق في عرض البحر أثناء الهجرة إلي أوروبا وكان يحمل أعداداً كبيرة من الشباب والسيدات والأطفال وتجاوز عدد الشهداء أكثر من 166 غريقاً.. قرروا المغامرة وهم يعلمون علم اليقين أن الرحلة ربما تكون إلي الآخرة. قول يا بحر مالك ومال الجدعان كنت سيبهم يكملوا المشوار طيب سيب الولايا ولا حتي العيال المركب يا بحر مش بترقص من الفرحة انت فهمت غلط دي كانت دايخة من الزحمة والحمل التقيل كنت اسندها يا بحر مش لازم حضنك التقيل *** أقولك يا بحر حكاية الجدعان ده محمد كان نفسه يتزوج بالحلال بعد ما اخدوا حقه الغيلان شهادة عليا ومش لاقي وظيفة حتي دنيا طيب يسرق ولا ينهب ولا يرقص ورا البنت سونيا *** وده جمال اللي ضاق به الحال خد عياله ونوي الترحال كان حاضن عياله وماسك مراته لكنك غدرت به يا بحر يدور علي عياله ولا يسيب مراته طيب ساعده يا بحر بموجك اللي زي الجبال *** ودي أم الجدع وهدان قاعدة علي الشط بتترجاك رجع لها وحيدها ولا ابنه حبيبها اسمع كده يا بحر انينها ولا انت عاجباك جثة أميرها *** إيه يا بحر ده كنا شايفين ميتك بلون السما كنا سامعين أمواجك بتغني لنا وشكلك علي المدي بترسم لوحة هنا لكن للأسف كل ده كان سراب وخداع ومرض ووبا *** بالراحة علينا يا بحر لحسن دموعنا في يوم تغرقك وخليك حنين علي الحبايب حتي جتتهم ما في يوم هتشبعك وشيلهم بامواجك وبلاش تبلعهم في احشائك احنا مش معانا عصاية موسي تفلقك *** مش كفاية يا بحر حضن وطنهم اللي كله شوك حضن مكنش صافي مكنشي دافي مكنشي كافي سيطر عليه المكافي أيها الشهداء من الشباب والسيدات والأطفال.. سامحونا.. فانتم الآن في مكان لا يظلم فيه أحد.