الدكتور صلاح الدسوقي عميد المركز العربي للادارة والتنمية.. أمضي في أوروبا فترة الحصول علي الدكتوراة . وقد شهد هناك خلال بعثته بالجامعة أيام شهر رمضان المبارك.. يتحدث عن هذه الذكريات وتلك التجربة التي شهدها وسط الأوروبيين الذين لا يعرفون عن أيام شهر رمضان وطقوسها شيئا. لكنهم انبهروا عندما وجدوه صائما فأخذوا يسألونه عن أسرار الصوم وتلك العادات التي تجري بمصر والعالم الإسلامي في أيام وليالي رمضان. يضيف: لم تكن هناك أي مظاهر لرمضان من التي اعتدت عليها في مصر.. لا زينات. ولا فوانيس. حتي المدينة التي كنت فيها ليس فيها سوي مسجد وحيد. يبعد عن مقر اقامتي مما اضطرني لاداء الصلاة مضطرا بمنزلي. وقد شعرت بالغربة لأنني حرمت من المظاهر التي نعيشها في الشهر الكريم. أوضح ان الأوروبيين يحترمون أصحاب العقائد وكان الاحترام يبدو أثناء اداء الصلاة ويشتد اعجابهم عندما يجدون المسلم يصر علي أداء الفرائض. وليس لديهم أي غضاضة. في هذا الالتزام. وحول الجالية الإسلامية في يوغوسلافيا قال: كان العدد محدوداً جدا ولذلك لم نتناول طعام االافطار سوي مرات قليلة ونؤدي الصلاة بالمسجد إلا أننا لم نؤد صلاة التروايح. كما أشار إلي الوجبات التي كانت علي مائدته في الافطار وقال: كانت تتكون من طبق الشوربة ومعها الأرز واللحمة فقط لكن ليس هناك مشروبات كالعرقسوس والبلح وأنواع الياميش التي اعتدنا عليها في الشهر الكريم وقد استغنينا عن كل ذلك بعصائر المشمش والمانجو ونحرص علي تناولها بكثرة لأن يوم الصيام هناك كان يتجاوز 18 ساعة. أكد ان الأوروبيين يعشقون العمل ويؤدونه باتقان. والنظام أسلوب يلتزم به الجميع.. وأتمني أن أشاهد الانضباط وتلك القواعد في مصر مهد الحضارة والتاريخ.