أكد الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط ورئيس بعثة الحج المصرية في مؤتمر صحفي الليلة الماضية أن موسم الحج هذا العام كان الأكثر نجاحاً بين بقية المواسم. بدليل انخفاض نسب الوفاة بين الحجاج المصريين إلي 29 حالة فقط. وهو ما يمثل أقل من 50 في المائة من نسب الوفيات في المواسم السابقة. وعزا العربي ذلك إلي تحسن مستوي الخدمات الطبية المقدمة لعباد الرحمن وكذلك خدمات النقل ونجاح البعثة الطبية في علاج الحالات المترددة عليها. ومن جانبها 19 حالة لمرضي كانوا في حالات صعبة. وتم علاجهم وتصعيدهم إلي عرفات. وكشف رئيس البعثة المصرية للحج عن تردد 57 ألف حالة من بين الحجاج المصريين علي عيادات البعثة من بين 62 ألف حاج مصري. مشيراً إلي تردد الحاج الواحد في حالات كثيرة أكثر من عشر مرات علي العيادات التي بلغ عددها 43 عيادة. وتم صرف 106 أصناف دواء بإجمالي وزن 11 طناً استهلكها الحجاج المصريون. أكد استمرار الخدمات الطبية للحجاج حتي 30 سبتمبر الحالي. وعدم وجود مشاكل سواء في النوة أو عرفات. أضاف أنه سيتقدم بتقريره إلي رئيس الوزراء فور وصوله إلي مصر السبت المقبل. مشيراً إلي أن التقرير سيركز علي ثلاث نقاط رئيسية. الأولي تتضمن العمل علي إيجاد حل لمشكلة الحجاج الفرادي الذين لا ينتمون إلي شركات والذين وصل عددهم هذا العام إلي 15 ألف حاج. وضرورة أن ينتسبوا إلي شركات تنظم شئونهم ومشاعرهم. قال إن النقطة الثانية تتمثل في دراسة التجربة الماليزية في تنظيم الحج. باعتبارها الأنجح بين العديد من التجارب. إضافة إلي مشاكل مني وضيق المساحات وهي المشكلة التي يحتاج حلها إلي التنسيق مع السلطات السعودية. واختتم العربي خلال المؤتمر الذي عقدته البعثة الرسمية في مشاعر مني. مؤكداً أنه كوزير للتخطيط فإن من مهام عمله المتابعة والإصلاح. ولذا لن يكتفي بإرسال التقرير لرئيس الوزراء وإنما سيتابعه أولاً بأول وسيقف علي ما أنجز في المشاكل التي طرحها ولن يتركه مجرد أوراق علي الرف كما كان الحال في معظم التقارير السابقة.