أعرب المواطنون عن سعادتهم البالغة بالحملة التي شنتها قوات الشرطة أمس لتطوير ميدان رمسيس من الباعة الجائلين والبلطجية مؤكدين أنهم فرضوا سيطرتهم علي الميدان وسدوا كل الطرق والشوارع الجانبية. أضافوا أن الميدان عاني علي مدار الشهور الماضية وخاصة بعد الثورة من الزحام والتكدس مما أدي الي أزمة مرورية.. كما أن الباعة الجائلين والبلطجية أرهبوا المواطنين والمارة بكثرة مشاجراتهم وإطلاق الألعاب النارية وطلقات مسدس الصوت. أوضحوا أنهم يأملون من الشرطة مواصلة حملة تطهير الميدان وعدم استثناء أي أحد خاصة سائقي الميكروباص الذين تركوا موقف عبود واحتلوا ميدان رمسيس وأنهم يقومون بتحميل الركاب تحت سمع وبصر الشرطة في مخالفة قوية وصريحة للقوانين وقواعد وآداب المرور. يؤكد د.أيمن محمد عبدالفتاح الفخراني ومحمد شعبان أبو زهرة "محاسب" أن حملة الشرطة لتطهير ميدان رمسيس جاءت في الوقت المناسب وكانت ضرورية خاصة في ظل الانتشار غير المسبوق للباعة الجائلين والبلطجية الذين روعوا المواطنين وزائري العاصمة من المحافظات الأخري بكثرة مشاجراتهم وإطلاق الأعيرة النارية من مسدسات الصوت والصواريخ النارية. أضاف حمادة إبراهيم عبدالفتاح "محاسب" بشركة أدوية بدمنهور أنه شعر بسعادة بالغة لتطهير الميدان من الباعة الجائلين وعودة الحركة المرورية لطبيعتها.. وطالب بمساندة رجال الشرطة للقيام بعملهم علي أكمل وجه. أكد محمد بيومي "عامل بمحل بميدان رمسيس" أن عدد الباعة الجائلين الأغراب عن المنطقة زاد بعد الانفلات الأمني عقب أحداث ثورة يناير وتسبب ذلك في وقف الحال للمحلات الموجودة بالميدان وعلي الرغم من نزول الجيش والشرطة من قبل والقبض علي عدد من البلطجية لكنهم عادوا أكثر عدداً من ذي قبل. قال مينا هدية "صاحب أحد المحلات" لابد من تواجد الشرطة المستمر لتطهير الميدان من الخارجين عن القانون الذين يقطعون الطريق علي المارة. قال أحمد السيد "مواطن" ومعتز حسين الحملة جاءت في الوقت المناسب وكانت ضرورة ولابد أن تستمر.. وأيدته الرأي هناء جمال موظفة بأحد البنوك في المنطقة مؤكدة أن الشرطة لابد أن تعود بقوة ويجب علي وسائل الإعلام المغرضة بكل أشكاله التوقف عن مهاجمة الشرطة أو الاساءة إليها حتي يستطيع رجال الأمن أداء دورهم بكل جرأة. أما الباعة الجائلون فكان لهم رأي آخر حيث قال محمد عاطف إنه يقوم بالبيع في الميدان منذ 23 سنة وأن لديه 4 أبناء في مراحل التعليم وليس له مصدر رزق آخر وأنه إذا كان البعض يسيء للمواطنين أو يعطل حركة الطريق فلابد من ايجاد حل لمشكلة الباعة بالميدان وشاركه في الرأي عدد كبير من الباعة القدامي في الميدان والزجاجات الفارغة والألعاب النارية ومسدسات الصوت ظناً منهم أن ذلك سوف يرهب رجال الشرطة ويثنيهم عن عزمهم لاعادة الانضباط الي الميدان. أكد اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخلية مدير أمن العاصمة أن وزارة الداخلية تتمني لكل مواطن مصري أن يكسب رزقه وأن يحصل علي لقمة العيش الشريفة دون التعدي علي حقوق الآخرين وتعطيل مصالح المواطنين.. موضحاً أن الوزارة تبذل جهودها لمساعدة كل مواطن ولكن هناك بعض الخارجين عن القانون والبلطجية الذين يريدون فرض سطوتهم علي الشارع المصري وهو ما يتم مواجهته بكل حسم تنفيذاً لتوجيهات منصور عيسوي وزير الداخلية وما للمواطنين من حق يعيده إليهم رجال الشرطة. أسفرت الحملة التي استمرت حتي السادسة مساءً عن ازالة 250 فرشاً معلقاً وضبط 154 تابلوه استاند حزام و95 حقيبة بضائع وثلاجة ايديال و4 عربات كبدة وجوال يحتوي علي 776 قطعة ملابس وأحذية وتم تحرير 32 محضر تلوث بيئة و27 محضر بائع متجول.. وتم اخطار النيابة واحالة عدد من البلطجية للتحقيق. كان ميدان رمسيس قد شهد حملة هي الأولي من نوعها بعد أحداث ثورة 25 يناير لاعادة الانضباط قادها اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية. كانت شكاوي المواطنين قد تعددت من سيطرة الباعة الجائلين علي كل الطرق المؤدية الي الميدان والمنافذ للشوارع الجانبية مما تسبب في حدوث حالة من الاحتناقات المرورية وكثرة المشاجرات في المنطقة في ظل سيطرة مجموعة من البلطجية علي المنطقة. بدأت الحملة في التاسعة صباح أمس وواجهت قوات الأمن والأجهزة الشرطية باشراف اللواء محمود علي حكمدار العاصمة شراسة من بعض الباعة الذين رشقوا القوات بالحجارة.