شهدت قري مركز بسيون بمحافظة الغربية كارثة بيئية ومائية خطيرة بسبب نفوق كميات كبيرة من الاسماك وطفوها فوق مياه فرع نهر النيل "رشيد" وانبعاث روائح كريهة منها مما ينذر بأضرار صحية بالغة وخطيرة لأهالي مركز بسيون والتي انتابتهم حالة من الذعر والغضب الشديد وسط تجاهل كافة الجهات المسئولة. أجمع أهالي بسيون بأن السبب الرئيسي وراء هذه الكارثة هو القاء مخلفات الصرف الصناعي لشركات ومصانع كفر الزيات وهي مخلفات كيميائية ومصرف "الرهاوي" في مياه فرع النيل وهو ما أدي لارتفاع نسبة الامونيا في المياه والتي ادت لنفوق هذه الكميات الكبيرة من الاسماك. اشار حمدي مسعود أحد الأهالي إلي أن السبب الرئيسي وراء نفوق كميات كبيرة من اسماك "السيلفر" يعود لقيام اصحاب المزارع السمكية بتركيب أقفاص المزارع السمكية علي عمق من سطح المياه حتي يتم اخفاء مزارعهم تحت المياه حتي لا تكون في مرمي الحملات الأمنية المشتركة لحماية نهر النيل ويتم ازالتها وهو ما سبب وجود نقص في كمية الاوكسجين مع ارتفاع نسبة الامونيا مما أدي لنفوق هذه الكميات الكبيرة من اسماك "السيلفر" التي طفت فوق مياه النيل وأدت إلي انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من الاسماك النافقة بكميات كبيرة والتي ادت بالطبع لتلوث مياه النيل التي تعتمد عليها مصادر مياه الشرب في جميع قري وانحاء مركز بسيون والمراكز المجاورة. ناشد أهالي مركز بسيون اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية بسرعة التدخل الفوري لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة والتي يمكن أن تسبب اضراراً صحية تهدد صحة المواطنين بعد ما اصبحت تمثل كارثة بيئية ومائية خطيرة.