* يسأل محاسب بإحدي الشركات: ما رأي الدين في شخص أساء إليّ. وعندما أردت مصالحته ومددت يدي لأصافحه رفض. وقال. لن أسلم عليك عمري كله ولن أسامحكم لو اجتمعت علي الشفاعة أمة لا إله إلا الله. ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن مستشار العلوم الشرعية بالأزهر: أعلم أخي المسلم أن الهجران بين المسلمين لغير غرض شرعي حرام شرعاً. والحديث صريح في ذلك: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال. يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا. وخيرهما الذي يبدأ بالسلام" "رواه البخاري ومسلم". كما حذر النبي. صلي الله عليه وسلم من رفض الصلح فقال: "ومن أتاه أخوه متنصلاً فليقبل ذلك. محقاً كان أو مبطلاً. فإن لم يفعل لم يرد علي الحوض" "رواه الحاكم". وفي رواية للطبراني: "ومن اعتذر إلي أخيه المسلم فلم يقبل عذره لم يرد علي الحوض". والخطورة في هذا السؤال هي مع رفض الصلح التصميم علي الذنب في قول الرافض: لن أسلم عليك عمري كله ولن أسامحك لو اجتمعت علي الشفاعة أمة لا إله إلا الله. وهذا ينبيء عما في القلب من حقد وغل وفقدان كبير للرحمة. ومن يفعل ذلك فقد ارتكب إثماً عظيماً. فاصفحوا واغفروا يغفر الله لكم. * يسأل محمد نور الدين تاجر ألبان: ما معني دعاء الاستفتاح في الصلاة؟ وما هي أدعية الرسول في هذا الشأن؟ ** يجيب: من سنن الصلاة دعاء الاستفتاح. وهو أن يتوجنه المصلي إلي الله تعالي بالدعاء بعد تكبيرة الإحرام وقبل قراءة الفاتحة مباشرة. ومن الأدعية المأثورة عن الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم أنه كان يقول: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالي جدك ولا إله غيرك". ومن هذه الأدعية أيضاً قوله صلي الله عليه وسلم "إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين. إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين" ومنها أيضاً: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نقني من خطاياي كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس". * يسأل محمد عبدالحليم من سوهاج: ما حكم التشويش في المسجد بحجة أنه في بيت الله ويطلب صدقة من الناس؟ وهل يجوز إخراج الصدقة لفقير في المسجد؟ ** يجيب: أجمع فقهاء الإسلام علي أنه لا يجوز السؤال في المسجد ولا إعطاء السائل صدقة فيه. وإن ترتب علي سؤاله تشويش أو لفت لانتباه المصلين فحرام. أما التصدق علي غير السائل فجائز سواء كان ذلك في المسجد أو في غيره.