مأساة أخري تضاف إلي مآسي التعليم في مصر.. حيث فوجئ أولياء الأمور وطلاب مدارس النيل التابعة لمجلس الوزراء بضياع نصف أوراق اجابات امتحان اللغة العربية الخاصة بالصف الثالث الإعدادي وأوراق اجابات اللغة العربية بالكامل الخاصة بالصف الثاني الثانوي ونصف أوراق اجابات الاقتصاد الخاصة بالصف الثاني الثانوي وما خفي كان أعظم!! وعندما علم أولياء الأمور بالكارثة توجهوا إلي مسئولي المدارس الذين قالوا لهم في البداية إن هذه الاجابات تم فقدانها عن طريق شركة الشحن التي تتولي إرسالها إلي جامعة كمبريدج في بريطانيا وعندما توجهوا إلي شركة الشحن نفي مسئولوها أن يكونوا قد تسلموا أوراق الاجابات من الأساس. قال بعض أولياء الأمور الذين رفضوا ذكر أسمائهم حتي لا يضار ابناؤهم انه بعد إبعاد د. عبدالوهاب الغندور عن إدارة هذه المدارس تدنت كافة الأوضاع بها وتمت الاستعانة بقيادات غير مؤهلة وهم الذين جلبوا بدورهم بعض المعلمين غير المؤهلين من أهل الثقة.. وأن مجدي ميلاد مدير صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء مدير عام المدارس سبق استبعاده مرتين من قبل. أضافوا أن د. مرفت الديب التي تولت الإشراف علي مدارس النيل ضمت السيدة سلافة جويلي لتكون مسئولة وحدة مدارس النيل وهي صديقتها المقربة ضمت أيضاً زوجها وجعلته مستشاراً في المدارس وأطلقت يده في اختيار القيادات بالمدارس واصبحت هذه المدارس عزبة للأقارب والأصدقاء غير المؤهلين. تابع أولياء الأمور بالتأكيد علي أنهم قاموا بالتواصل مع المسئولين بالدولة وتقديم الشكاوي لهم من تردي الأوضاع بالمدارس والعبث التي أدي لفقدان الأوراق بهذه البساطة وقد تم تحرير محضر لدي النائب العام برقم 10494 لسنة 2016 ومحضر آخر إداري بنيابة ثان أكتوبر برقم 5234 لسنة 2016 وشكاوي آخري برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء لانقاذ مستقبل الطلاب الذي هو علي وشك الضياع كنتيجة للعبث والفساد الذي يسود مدارس النيل في الآونة الأخيرة.. ولكن الغريب أن رئيس مجلس الوزراء صرح لوسائل الاعلام بأن هذه المدارس نموذج متميز بدون النزول إلي أرض الواقع. قالوا استغثنا مراراً وتكراراً من تدني المستوي التعليمي بمدارس النيل لمجلس الوزراء ولجنة التعليم بمجلس الشعب ولكن لا حياة لمن تنادي.. مطالبين المسئولين بالنزول إلي أرض الواقع ومعرفة مدي نجاح التجربة من عدمها وهل المستوي التعليمي في المدارس يسير وفق الخطة التي وضعت في بداية المشروع. أما الطلاب فقد حضروا لمقر الجريدة لحكاية المأساة حيث قال بعضهم بالصف الثاني الثانوي بمدارس النيل المتضررين من ضياع ورق اجابتهم انهم ذهبوا لمقابلة د. سلافة جويلي والمسئولين في الصندوق لمعرفة ماذا سيفعلون في مشكلة ضياع ورقهم.. ولكن أمن الصندوق طردهم علي السلالم وقالوا لهم "ان المسئولين مش بيقابلوا طلاب". اشار "الطلاب" إلي أنهم عندما قابلوا د. مجدي ميلاد لمعرفة الحل عن هذه المشكلة قال لهم انه لا يوجد حل امامهم إلا اعادة الامتحان في أكتوبر المقبل حتي يقومونا بتحسين الدرجات.. وانه لا يمكن اعتماد الدرجة النهائية للطلاب مثل النظام المعتمد في نظام "الآي جي" وعندما سأله الطلاب ما الذي يضمن لهم عدم ضياع الورق مرة أخري مثل ما حدث.. فقال لهم "لا يوجد أي ضمان". طالب د. مجدي ميلاد خلال اجتماعه مع أولياء الأمور بان يقوموا بتهيئة ابنائهم لإعادة الامتحان في أكتوبر المقبل لكي ينتقلوا للصف الثالث الثانوي.