صرحت مصادر بصندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء بأن المجلس سيبحث غدا الخميس برئاسة المهندس شريف إسماعيل أزمة مدارس النيل التي تفاقمت في الآونة الأخيرة إثر إعلان إدارة الصندوق عن ضياع أوراق إمتحانات أوراق اللغة العربية للصف الثاني الثانوي. وأكدت المصادر عدم مسئولية إدارة الصندوق عن ضياع الأوراق مشيرة إلى أنه تم إرسالها إلى بريطانيا للتصحيح في جامعة كمبردج وفق الإجراءات المتبعة غير أن شركة الشحن المسئولة أعلنت أنه تم فقدانها هناك. وصرح مسئول بالصندوق ل "بوابة الوفد" بأنه لا صحة على الإطلاق لما ردده البعض من أن الأوراق ما زالت موجودة في مصر ولم يتم إرسالها مؤكدا حرص إدارة الصندوق على مصلحة الطلاب، نافيا أي مصلحة للصندوق في إختلاق مثل هذه المشكلة أو التستر على أي إهمال حال حدوثه. وإضاف المصدر أن السيناريوهات المطروحة في هذا الصدد عديدة يحاول الصندوق أن يكون على رأسها إعادة الامتحان في أكتوبر المقبل بما يتيح للطلاب فرصة تحسين الدرجات في حال رغبة بعضهم في ذلك. ورفض المصدر مطالبات بعض أولياء الأمور باعتماد الدرجة النهائية للطلاب حسب المتبع مع نظام "الآي جي" إنطلاقا من عدم مسئولية الطلبة عن ضياع أوراق الإجابات، مشيرا إلى أن هناك قواعد متبعة في مثل هذه الحالات مع جامعة كمبردج التي تشرف على تجربة مدارس النيل وتحاول إدارة الصندوق العمل على الأخذ بأفضل البدائل. ورفض المصدر تقديم أي أوراق تثبت موقفه في مواجهة حالات التشكيك من قبل أولياء الأمور مشيرا إلى أنه سيتم عرض الموقف بالكامل على مجلس الوزراء للتوجيه بما يراه مناسبا. وطمأن المصدر أهالي الطلبة بأنه سيتم خلال أيام تحديد الموقف النهائي وإبلاغه لهم. وكان أولياء أمور طلبة الصف الثاني تقدموا ببلاغ إلى النيابة العامة بواقعة ضياع أوراق الامتحانات وطالبوا بتحديد الحقيقة ومحاسبة المسئول حرصا على مستقبل أبنائهم.