صناعة " الفخار " تعد من اقدم الصناعات بمصر القديمة وعندما تتجول بها و خصوصا قرية الفخارين ببطن البقرة تكون شاهدا على اقدم مكان فى مصر لصناعة الفخار حيث اشتهرت تلك المنطقة بصناعة الفخار منذ حوالى 2000 عام و هى حرفة يجب ان يتميز صاحبها بالاحساس و يكون بقدر عالى من الفن و ذو انامل قادرة على تحويل وتشكيل الطين الى فخار بطريقة ذات طابع ابدعى و تعتبر مصر هى الرائدة فى صناعة الفخار متفوقة على 6 دول منها تونس، المغرب تايلاند، نيوزيلاندا، المكسيك بسبب تفوق الطين الاسوانى المصرى عن باقى الدول .. ولكن بعد مرور اعوام تغير حال حرفة الفخار وتغير معها اقدم مكان لصناعة الفخار وبدأ اصحاب تلك الحرفة يواجهون شبح الاندثار و الاختفاء بسبب عدم الاهتمام و عدم عرض مشغولاتهم فى معارض و تحول مكان صناعة الفخار الى مكان مهجور . يقول "فراج" احد عمال الفخار ان الحرفة تقاوم الاندثار منذ اكثر من 10 أعوام ..وتصاعدت ازمة حرفة الفخار بعد بناء اكثر من 100 ورشة لكن سعرها مرتفع و مبالغ فى حيث يتعدى سعر الورشة الواحدة 15 الف جنية ..لافتا لانه اصبح الان يبيع الفخار بنصف الثمن بعد انا كانت مصر تصدر الفخار لدول اروبية "امريكا ..فرنسا..المانيا " .. اضاف "محمود على" صاحب ورشة لا نتاج الفخار ان من الاسباب الرئسية لانقراض الحرفة هو وجود ازمة فى السياحة و اختفاء المعارض فى الاماكن السياحية و الاكتفاء بمعرض بالاورمان فى شهر شم النسيم فقط..ويطالب اصحاب الورش باهتمام الدولة واعادة هيكلة المنطقة و ادخال المرافق لهم و خفض اسعار الورش و الحفاظ على التراث القديم لتلك الحرفة اليدوية التى تمثل حضارة يعود عمرها الى ،2000 عام حتى يعود الفخار الى رونقوا ومكانتة الطبيعية