** الكلمة التي ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال افتتاح مجمع إيثيدكو لإنتاج البتروكيماويات بالإسكندرية كانت وبحق واحدة من أقوي خطابات الرئيس وأكثرها صراحة ومكاشفة علي الإطلاق لأنها أوضحت للشعب حقيقة التحديات التي تواجهها مصر.. وأسباب الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد منذ عشرات السنين. كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال افتتاح أكبر مجمع للبتروكيماويات في الشرق الأوسط حملت تشخيصًا دقيقًا للوضع الاقتصادي لمصر وأمراضه المزمنة والتحديات الخارجية التي لا تريد لمصر أن تنهض وتكون ذات اقتصاد قوي يجعلها تقف في المكانة التي تستحقها.. لذلك سعت قوي أجنبية علي إشغالها وعرقلة تقدمها بالحروب بدءا من عام 1956 وحتي عام .1973 وبقدر ما قدم الرئيس عبدالفتاح السيسي تشخيصًا للداء.. فإنه أوضح العلاج الذي يجب أن نتعاطاه مهما كانت مرارته.. فقد صارح الرئيس السيسي الشعب بأن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تواجهه مصر حاليا ويؤثر علي جميع القطاعات مثل التعليم والصحة والبنية الأساسية يتطلب تعاونًا من جميع فئات الشعب.. مشيرا إلي أن القدرات الاقتصادية لمصر تم استنزافها بشكل كبير في الحروب التي خاضتها خلال العقود الماضية.. كما شدد الرئيس السيسي علي أن الحكومة لن تتخذ أي قرار بزيادة الأسعار إلا بعد الإعلان الرسمي وتوضيح الموقف للرأي العام.. وتعهد الرئيس السيسي باستكمال المشروعات القومية الكبري خلال العامين المقبلين وفي مقدمتها مشروعات الطاقة واستزراع "1.5" مليون فدان وبناء نحو مليون وحدة سكنية والانتهاء من بناء الجيل الثاني من المدن الجديدة وغيرها من المشروعات العمرانية العملاقة واستكمال شبكة الطرق بإضافة "7" آلاف كيلومتر من الطرق و"200" كوبري جديد. تشخيص الرئيس السيسي للوضع الاقتصادي اتسم بالشفافية والواقعية والمكاشفة والمصارحة وحمل رسالة بضرورة إشراك الجميع في تحمل المسئولية وإطلاعهم علي كل التفاصيل كعادته دائمًا وهي قمة الإيجابية وعلي الجميع أن يعي خطورة المرحلة التي نعيشها ولابد أن يشارك في تحمل جزء من المعاناة.. فمثلا عملية رفع الدعم كان من الضروري أن تتم منذ فترات طويلة.. لكن تأخرها تسبب في تراكم الديون. وبصراحة فإن الرئيس السيسي منذ اللحظة الأولي لتوليه المسئولية يواصل التعامل بشفافية.. في كل القضايا المطروحة مع إشراك الشعب في صناعة القرار وتحمل المسئولية.. وعلي المواطن تفهمها وأن الأزمة الاقتصادية ليست موجودة في مصر فقط بل هي أزمة عالمية.. أوصلت دولاً غنية للاقتراض.. وهذا بالطبع يتطلب وعيًا وإدراكا من المواطن بخطورة التحديات والأوضاع التي تمر بها البلاد. اليوم.. نحن مطالبون بالوقوف خلف القائد والزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسي لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهنا والتصدي للإرهاب الأسود الدموي والفساد وذلك من أجل النهوض ورفع المعاناة عن الشعب وتحسين مستوي المعيشة والقضاء علي البطالة والفقر والجهل وهو ما يستلزم منا جميعا الاصطفاف لبناء مصر الجديدة. لقد أثبتت عبارات الرئيس السيسي خلال كلمته أنه زعيم لا يسعي للحفاظ علي كرسي الرئاسة.. وأنه يعمل من أجل مصر ومستقبل أبنائها وشعبها الأبي.. وأنه لن يتواني لحظة واحدة عن اتخاذ القرارات الصعبة التي عجز عدد من الرؤساء السابقين عن اتخاذها رغم أهميتها وضرورتها لبناء مصر. الرئيس السيسي منذ توليه المسئولية يتخذ قرارات من أجل الصالح العام ويفتح الملفات الشائكة التي لم يستطع أحد فتحها منذ سنوات طويلة في إطار الشفافية والمكاشفة والمصارحة.. وعلي الجميع كشعب وحكومة ونواب مساندته ومساعدته في تنفيذ خارطة الإصلاح بعيدا عن دغدغة المشاعر والأحاسيس والكلام المعسول ومغازلة الرأي العام ومحاولة إبعادهم عن الحقائق بكلمات وعبارات جوفاء غير منصفة وخالية من الدقة.. وعلي الجميع أن يعي خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد خاصة أن الرئيس السيسي وعد المصريين بأن الدولة ومؤسساتها ستحرص كل الحرص علي تحقيق معدلات إنجاز غير مسبوقة مادامت إرادة المصريين لاستكمال خارطة البناء والمستقبل.. من خلال استراتيجية واضحة متكاملة لمشروعات وطنية ضخمة مع الحفاظ علي حقوق البسطاء والفقراء ومحدودي الدخل والفئات غير القادرة لتحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.