تتشابك الأحداث الرياضية وتأتي تباعاً من البرازيل إلي القاهرة.. ساعة يفرح المصريون بانجاز وساعات يعيشون لحظات من الحزن والاحباط والرفض لكل ما هو قائم.. فمنذ أيام فرحنا مع رفع علم مصر في ريو دي جانيرو ببرونزيتي رفع الأثقال.. ثم أحزننا خروج الأهلي من دوري أبطال أفريقيا.. وتواصلت الأحزان بالنتائج غير الطيبة في ريو.. ثم عادت الفرحة من جديد علي يد الزمالك ببلوغ نصف نهائي دوري الأبطال.. هذه اللحظات تجعلنا نتعلم ثقافة الفوز والخسارة.. نعرف أن الرياضة أفراح واتراح.. لا نبالغ في فرح أو حزن. فما يحدث في ريو سيكون الحديث عنه في مقال يأتي قريباً لأن الأحداث فيه تحتاج لرؤية ودراسة حتي نتعلم كيف نستفيد وكيف نفتح الملفات ونناقش ما فيها.. الأهلي أيضاً في حاجة لتحليل لما يحدث فيه دون عصبية أو انفعال لكي يعرف أبناؤه أين يقف ناديهم وماذا يحتاج الفترة القادمة. أما الزمالك فالحديث عنه هو المطلوب.. الحديث عن الطفرة التي يعيشها سواء بجهد إدارته أو تفوق مدربيه أو لاعبيه أو تراجع منافسيه.. المهم أنه يعيش طفرة طيبة وجيدة غائبة منذ سنوات طويلة.. طفرة تذوق طعم الفوز الذي لو استمر لعاد الزمالك منافساً قوياً حقيقياً مهما كانت عودة الأهلي.. فعودة الزمالك تعني عودة المنافسة القوية وتجبر الأهلي علي العودة سريعاً قبل أن يجد نفسه بعيداً.. طفرة فوز الزمالك ببطولة للعام الثاني علي التوالي والاستمرار في الثانية وهو ليس ببعيد عنها حيث أتوقع أن أجد الزمالك في مواجهة بطل جنوب أفريقيا "صن داونز" بنهائي البطولة. الزمالك بات يملك فريقاً قوياً يضم في صفوفه مجموعة جيدة في كل المراكز ما بين لاعب مجتهد أو قوي أو مهاري أو يملك الحلول وقت الأزمات ويصاحبه التوفيق بشكل كبير يحتاجه أي فريق بطل.. فالتوفيق هو كلمة الحسم التي لو غابت لغابت الانتصارات وتوالت الخسائر. المهم أن يعرف الزمالك أسباب فوزه ويعرف كيف يحافظ عليها ولا يغالي فيها لأنه قادم علي الصعب.. والصعب يحتاج لتركيز وتكاتف وروح قتالية متجددة وتواضع وطموح وعدم اصطناع مشاكل. أخيراً علي بعض جماهير الزمالك أن تتعلم كيف تفرح.. فالجماهير التي كانت أمام الشاشات ومعظم من في المدرجات فرحت فرحة غالية.. فرحة من القلب.. فرحة تسعد الأهلاوي قبل الزملكاوي.. فرحة الاحساس ببطل يحقق الفوز تلو الآخر.. فرحة لا تحتاج لسباب وهتاف عدائي.. فنحن نحارب لعودة الجماهير ومن غير المعقول أن يكون الرد بهذا السباب.. عموماً مبروك للزملكاوية وعقبال الكأس.