الشهيد المجند طه محمد إبراهيم عبدالقادر واحد من الذين اصابتهم رصاصات الغدر الإسرائيلية علي المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل في الأحداث الأخيرة. ينتمي إلي عائلة بسيطة كان يمثل لها الدفء والحب والحنان. وله سبعة أشقاء خمسه من البنات وولدان توفي احدهما منذ ثلاث سنوات. وكان يحب الجيش والعمل في خدمة الوطن إلي أبعد درجة وطالما تمني ان تكتب له الشهادة ويبلغ من العمر 22 عاماً. وتقديراً وتخليداً لروحه الجليلة قامت "المساء" بزيارة عائلته لمشاركتها احزانها وللتخفيف عنها في محنتها.. قال محمد إبراهيم عبدالقادر والد الشهيد ووالدته بصوت يكسوه الألم والدمع لفراق الابن: علمنا خبر استشهاد طه من خلال المسجد حيث اذاع عقب صلاة الجمعة الماضية خبر استشهاد شاب من عرب سلام بالمعصرة واسمه طه مما تسبب لنا في حالة من الذهول والحزن وعلي الفور تقدم أهل الشارع بتقديم العزاء. أضافا: تقديم إسرائيل اعتذاراً عن هذه الأحداث ليس كافياً حتي يمسح دموع حزنهم علي ابنهم البار. وأنه لابد من القصاص العادل لأن الدم ليس له ثمن إلا الدم مثله ومن قتل يُقتل حتي ولو بعد حين. ولابد من الأخذ بالثأر لنجلهما لأنه يخدم الوطن الذي طالما أحبه وتمني الشهادة من أجله. أوضحت أخوات الشهيد "غادة وأمل وهدي وهند ومنار" أن حزنهن علي فراق شقيقهن الأقرب إلي قلوبهن هو الأكبر عندهن لأنه نال الشهادة كما تمني كثيراً وطالما دعا إلي الله قائلاً: "نفسي أموت شهيد". وكان عندما يأخذ الإجازة من التجنيد كان يأتي إلي المنزل ويملأه سعادة وحبا لأنه كان فكاهياً ومحباً للحياة. وعند ذهابه مرة أخري إلي التجنيد نشعر بفراغ كبير لرحيله عنا. تضيف والدة الشهيد: إن ابنها كان ممتلئاً بالرجولة إلي أبعد حد لدرجة سعادته الشديدة عندما طلبه الجيش لأداء الخدمة العسكرية. وعمره ما اشتكي منه وكان متديناً بدرجة كبيرة لدرجة أن زملاءه عينوه إماماً للمسجد في فترة التجنيد.