الشيخ حسن المراكبي رئيس قسم المساجد بأوقاف الجمرك.. إمام وخطيب أهم المساجد بالإسكندرية وهو مسجد البوصيري من أهم المزارات الإسلامية الشهيرة ببحري التي تقع بميدان المساجد. البوصيري أحد المساجد التاريخية له قيمته الأثرية ويأتي اليه الزوار من أنحاء العالم لمعرفة تاريخ العالم الجليل محمد ابن شرف الدين البوصيري المدفون بالمسجد. يقول الشيخ حسن: بدأت الصيام وأنا في السابعة من عمري وكنت وقتها في محافظة كفر الشيخ ودراستي كانت في الأزهر. يضيف: نشأت في أسرة متوسطة حيث كان والدي يهتم بتواجدي في المسجد أكثر وقت ممكن بكفر الشيخ لأتعلم قراءة القرآن وحفظه وأذاكر دروسي ونتعود علي الأذان والخطابة. كنت في رمضان أحافظ علي الصلاة والاستماع إلي نصائح ودروسي العلماء الأجلاء في علوم القرآن ثم انتقلت بعد ذلك إلي عهد دسوق الديني لأكمل الاعدادية والثانوية ثم التحقت بجامعة الأزهر وعرفت وقتها أهمية هذه الجامعة ودورها الحيوي المقدس في نشر تعاليم الدين الإسلامي دون أي تشدد. دين الوسطية الدين الإسلامي دين الوسطية وليس التشدد. مشيراً إلي خطورة التيارات السلفية التي تتشدد في أمور الدين وهم ليست لديهم علم ودراية التي تمكنهم من ذلك. تساءل لماذا تهدم الأضرحة؟ وما الذي يعينهم في ذلك؟ إذا كان الدين الإسلامي الذي يدنيون به بأمر بالمحافظة مع الأنسان في حياته ومماته والله قد اختص الأولياء بالأمن لهم ودليل علي ذلك وجود قبر النبي صلي الله عليه وسلم وللأسف هم يساقون بأفكار غيرهم بالمتشددين وعندما يأتون ببعض الأحاديث ويفهمون ظاهرها. يتحدثون عن الظاهر وليس لهم أي معرفة ببواطن الأمور ولكن نحن الأئمة نناقش ونوضح ونبين وهذا هو الخلاف بيننا وبينهم. يؤكد إمام وخطيب مسجد البوصيري أننا جميعا سلفيون ولكن ليست السلفية في اللحية وتقصير الثياب وانما نحن أزهريون سلفيون ووسطيون نبشر ولا ننفر. لذلك أنصح الشباب بعدم الانسياق وراء هؤلاء وانما يسيرون وراء المبادئ الشرعية الصحيحة المأخوذة من كتاب الله وسنة رسوله. الحكمة من الصيام وعن الحكمة من الصيام يقول الشيخ حسن المراكبي الصيام تهذيب مشروع للنفس ويعد درسة إيمانية تفتح أبوابها في العام شهراً واحداً يتدرب الناس فيه علي الصبر والطاعة وتحمل المشاق وكل ذلك مأجور عليه من الله عزوجل. وعن وضع الدعاة والأئمة والعلماء الشرعيين فقال انهم مهضوم حقهم في مصر لأنهم لا يتقاضون رواتب تتفق مع رسالتهم المنوط بها.. لذلك نطالب المسئولين في الحكومة بتوفير كادر خاص للدعاة حتي يتمكنوا من أداء رسالتهم. تنظيم النسل وعن قضية النسل أوضح رئيس قسم المساجد أن الدين الإسلامي دين النظام في كل شئ ولابد أن نفرق بين التنظيم والتحديد فاذا قلنا التنظيم فالدين الإسلامي هو الذي شرع النظام ونادي به أما التحديد فهذا الذي نحرمه إلا بضرورة. يضيف أن الدين الإسلامي متطور ومتجدد ونحن الآن ننادي بالتحديد في منهم النصوص دون المساس بالأصول والثوابت. الاعتصامات في الإسلام أما عن المظاهرات والاعتصامات وحكمها في الإسلام فقال الشيخ المراكبي: إن أي تعبير عن الرأي بالسبل المشروعة التي لا تتعارض مع المصالح العامة ينبغي العمل به والابتعاد عن المهاترات التي من شأنها التخريب والتدمير والفوضي والتخلف والدين الإسلامي يرفض المظاهرات التي من شأنها التخريب في البلاد واطالب الشباب بالعمل والابتعاد عن الاعمال التي تضر بأمن وأمان الوطن.