دراسة فرعونية صدرت عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية حول أول معاهدة سلام في تاريخ الإنسانية عام 1258 ق. م تتخذ الأممالمتحدة نسخة منها في مقرها الرسمي نيويورك رمزا للسلام العالمي. تشير الدراسة إلي أن أول معاهدة سلام في تاريخ البشرية تسمي "قادش" والتي وقعها الملك رمسيس الثاني مع الملك مواتللي الثاني ملك الحيثيين بآسيا عام 1258 ق. م بعد معارك طاحنة كبدت كلا الطرفين خسائر فادحة الا انها انتهت بغلبة الجيش الفرعوني الذي حارب فيه الملك رمسيس الثاني بنفسه في أوساط الجنود المصريين ليرفع من حماسهم ومعنوياتهم. وذكر الباحث التراثي حجاج سلامة مدير مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية أن الملك رمسيس الثاني قاد حروبا ضد الحيثيين بسبب فرض نفوذهم علي حلفاء الدولة الفرعونية في آسيا أثناء الثورة الدينية التي قادها اخناتون ضد كهنة آمون وانشغال الدولة بالاضطرابات الداخلية إلا أنه تولي الملك رمسيس الثاني وأخذ علي عاتقه تأديب الحيثيين الذين مدوا نفوذهم بآسيا لبعض حلفاء الدولة الفرعونية وقاد رمسيس الثاني في العام الخامس من حكمه حملة حربية مكونة من 20 ألف جندي و2000 مركبة حربية وصل بعد شهر من مسيرة السفر بالجيش إلي بلدة قادش بسوريا بالقرب من نهر العاصي. الا ان اثنين من بدو سوريا تابعان للحيثيين قد ضللوا رمسيس الثاني حول موقع جيش الحيثيين الأمر الذي دفع رمسيس الثاني للتحرك علي مراحل نحو دمشق مما عرضه لهجوم مفاجيء من الخلف تسبب في خسائر كبيرة في صفوف الجنود المصريين إلا أن وصول المراحل الأخيرة من الجيش الفرعوني حسم المعركة لصالح رمسيس الثاني وجعل الحيثيين يتركون أسلحتهم ويلقون بأنفسهم في النهر من شراسة الجيش المصري مما دفع ملك الحيثيين لطلب الصلح من الجانب المصري. وأضاف حجاج سلامة مدخل معبد الأقصر يسرد البطولات التي حققها الجيش المصري الفرعوني ضد الحيثيين وكذلك معبد أبوسمبل وتسرد الجداريات أن الملك رمسيس الثاني قبل بمعاهدة السلام برأس مرفوعة جعلت منه أول بطل للحرب والسلام في تاريخ البشرية.