عاد فريق الأهلي الأول لكرة القدم للمنافسة علي حجز إحدي بطاقتي التأهل إلي المربع الذهبي لدوري أبطال أفريقيا من بوابة الوداد بعدما نجح في الخروج فائزاً بهدف للاشيء في مباراة الفريقين معاً بالجولة الرابعة لدور الثمانية للبطولة التي أقيمت بالمغرب. أضاف الأهلي ثلاث نقاط غالية إلي رصيده الذي ارتفع إلي أربع نقاط محتلاً بها المركز الثالث بالمجموعة خلف كل من المتصدر الوداد المغربي سبع نقاط ويليه زيسكو الزامبي بنفس الرصيد وإن كان الوداد يتفوق بفارق الأهداف فيما يحتل آسيك ميموزا المركز الرابع والأخير بأربع نقاط وبفارق الأهداف عن الأهلي. استطاع فريق الأهلي تحقيق هدفه الأساسي وهو الحصول علي الثلاث نقاط لذا حصل الأهلي علي "قبلة الحياة" ليعيش وسط فرق مجموعته بعدما نجح في الخروج من حالة الانعاش التي دخلها بمحض إرادته وترنح بسببها بعنف لتراجع النتائج والأداء للفريق. أدار المدير الفني لفريق الأهلي الهولندي مارتن يول المباراة بصورة طيبة فنية فلم يغامر بالهجوم حيث تركزت خطته بالأساس علي ضرورة الحفاظ علي التوازن الدافعي حتي لا تهتز شباكه في اللقاء ما قد يزيد من صعوبة المهمة للأحمر. علي كل فقد كان لاعبو الأهلي في حالة فنية جيدة للغاية وهناك تركيز من جانب الجميع فلم تكن هناك أي فلسفة كروية غير مطلوبة في مثل تلك المواجهات الرسمية حتي لا يحدث ما يحمد عقباه لذا حافظ الأهلي علي اتزانه للحظة الأخيرة خاصة في الشق الدفاعي. بدأت المباراة بهجوم مغربي واضح من جانب لاعبي الوداد من أجل حسم المواجهة مبكراً وحجز بطاقة الصعود إلي المربع الذهبي رسمياً لاسيما أنه يلعب علي أرضه ووسط جماهيره التي احتشدت في ملعب اللقاء. فرض لاعبو الوداد السيطرة علي مجريات اللعب بمنطقة الوسط عن طريق إبراهيم النقاش وصلاح الدين السعيدي إسماعيل الحداد وساعد علي ذلك تراجع حسام غالي وحسام عاشور للخلف من أجل تأمين الدفاع بمساعدة من عمرو السولية. اعتمد الأهلي في هجماته مع دخوله اللقاء بعد مرور ما يقرب من عشرين دقيقة علي الكرات الطويلة لضرب دفاع الوداد المغربي سواء من العمق أو علي الجانبين لكن هجماته دائماً ما كانت تنتهي بالفشل. قبل نهاية الشوط الأول بعشر دقائق تقريباً سحب المدير الفني الهولندي مارتن يول لاعبه عمرو السولية وقام بالدفع بالظهير الأيمن باسم علي الذي لعب أمام أحمد فتحي في الجانب الأيمن لإيقاف خطورة الجانب الأيسر لأصحاب الأرض. مع مرور الوقت يهدأ إيقاع اللعب من جانب الفريقين شيئاً فشيئاً فالسيطرة الهجومية مغربية ولكن دون وصولها إلي الإيجابية المطلوبة بجانب تألق الحارس أحمد عادل عبدالمنعم صاحب المستوي المميز في الشوط الأول بوضوح حيث ظهر أكثر ثقة واتزاناً عن ذي قبل بالفعل في المباريات الماضية الأخيرة. استطاع الأهلي الحفاظ علي نظافة شباكه في الشوط الأول ولم يتمكن من هز شباك المنافس لتصبح الفرصة في إعادة احياء أمل المنافسة للصعود إلي المربع الذهبي قائمة علي أرض الواقع لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف. في الشوط الثاني لعب الأهلي بثقة أكبر كثيراً من سابقه حيث كان مرور الوقت بدون اهتزاز شباكه في صالحه بوضوح حيث تتصاعد حالة التوتر للاعبي الوداد ومعها ينخفض معدل التركيز أيضاً ما أدي إلي تشتيت الأذهان. بعد مرور دقيقتين فقط من بداية هذا الشوط سجل المدافع رامي ربيعة المفاجأة الجميلة لكل الأهلاوية إذ استثمر الكرة العرضية التي حولها وليد سليمان وارتقي فوق الجميع ووضع الكرة برأسه في شباك الوداد ليتقدم الأهلي بهدف للاشيء. تحول أداء الأهلي مع تفوقه بهدف إلي أكثر تنظيماً خاصة في الجانب الدفاعي حيث تم تشكيل أكثر من خط دفاع بداية من منتصف الملعب لإفساد أي هجمات مغربية حيث كان يتوقع زيادتها حتي يتمكن الوداد من التعويض والعودة للقاء. حافظ لاعبو الأهلي علي هدوئهم التام خاصة مع الهجوم السلبي للمغاربة واعتمد الأحمر علي الهجمات المرتدة ولكنها لم تؤت أي ثمار بسبب وجود عمرو جمال بمفرده وسط مدافعي الفريق المغربي فلم يتمكن من استثمار أي هجمة اتيحت له. قبل نهاية اللقاء بحوالي عشرين دقيقة سار اللعب في اتجاه واحد ناحية منطقة جزاء الأهلي في محاولة واضحة للاختراق لكن اعتماد المغاربة علي الاختراق من العمق لم يحقق الهدف المطلوب بسبب وجود كثافة عددية واضحة في تلك المنطقة. أكد أحمد عادل يقظته وتفوقه الواضح والدور الكبير الذي لعبه في تلك المواجهة فلم تفلت منه أي كرة تصل إليه سواء تسديدة من خارج أو داخل منطقة الجزاء وأيضاً أي انفرادات وحتي هفوات مدافعي فريقه تمكن من التغطية عليها لتظل شباكه عذراء في تلك المواجهة الصعبة.