يخوض فريق الأهلي مواجهة مصيرية وحاسمة أمام نظيره الوداد المغربي في تمام الساعة السابعة والنصف مساء باستاد الجيش بمدينة برج العرب بالإسكندرية ضمن منافسات الجولة الثالثة بدوري المجموعات بدور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا. لا يوجد بديل أمام الأهلي سوي الفوز والحصول علي الثلاث نقاط كاملة من نظيره المغربي حتي يضمن إعادة إحياء آماله في المنافسة علي التأهل إلي المربع الذهبي للبطولة. يعد موقف فريق الأهلي غاية في الصعوبة فهو بعد خوض مباراتين لم يحصل علي أي نقطة بعد خسارتهما أمام زيسكو الزامبي خارج ملعبه وضد آسيك بملعبه ليحتل قاع المجموعة الأولي بجدارة. وخروح الأهلي متعادلاً أمام الوداد لن يفيده كثيراً لاسيما ان مباراته المقبلة بالجولة الرابعة ستكون بالمغرب أمام الوداد واحتمالات خسارته فيها أكبر من الفوز لذا لا بديل أمامه سوي الانتصار واللعب علي التعادل في الجولة المقبلة. في المقابل يظهر الوداد المغربي أفضل حالاً من الأهلي بل اقترب من الصعود حيث يحتل صدارة المجموعة برصيد ست نقاط من انتصارين متتاليين وتحقيقه نتيجة إيجابية الفوز أو التعادل يدعم حظوظه في التأهل بكل قوة ومن الممكن ان يحسمه في الجولة الرابعة شرط الفوز علي الأهلي. ويعاني فريق الأهلي حالة انعدام وزن بالبطولة الأفريقية هذا الموسم فلم يكن متوقعاً ان يخسر علي ملعبه أمام آسيك ميموزا الايفواري بالجولة الثانية لذا يلعب الفريق تحت ضغط كبير خاصة في ظل الحضور الجماهيري للقاء التي لن ترضي بغير الفوز بديلاً علي الاطلاق. وحرص المدير الفني الهولندي لفريق الأهلي مارتن يول علي تحفيز لاعبيه وإعادة تأهيلهم نفسياً من أجل تخطي عقبة الوداد المغربي التي تهدد بقاءه هو نفسه مدرباً مع الأهلي وذلك علي الرغم من قيادته للأهلي للحصول علي لقب الدوري الممتاز. وتعرض يول لانتقادات عنيفة بسبب تراجع النتائج الأفريقية للفريق وعدم قدرته علي تحقيق الفوز مرتين متتاليتين إذ هي البطولة التي تمثل النجاح الأكبر للجماهير الأهلاوية وادارة النادي أيضاً. ويعلم يول جيداً انه اعتباراً من تلك الجولة لا بديل أمامه عن تحقيق الفوز في كل مبارياته المتبقية وهي أربع ولكنه سيترقب أيضاً نتائج المنافسين التي لابد ان تخدمه أيضاً حتي يحصل علي احدي بطاقتي التأهل للمربع الذهبي. ويدفع الهولندي يول بالقوة الضاربة للفريق الأحمر إذ يلعب مهاجماً من البداية بتشكيل أساسي مكون علي الأرجح من الحارس شريف اكرامي وأمامه أحمد حجازي ورامي ربيعة وأحمد فتحي وصبري رحيل في الدفاع وحسام غالي وحسام عاشور وعمرو السولية في الوسط ووليد سليمان ومؤمن زمريا وعماد متعب أو جون أنطوي في الهجوم. وتم ترجيح عودة شريف اكرامي للمشاركة حارساً أساسياً رغم تراجع مستواه الفني والذهني بعدما حصل علي قسط مناسب من الراحة بالاستبعاد من ثلاث مباريات محلية متتالية لتخف حدة الانتقادات الموجهة إليه خاصة ان خبراته بمثل تلك المواجهات المصرية أعلي من زميليه أحمد عادل عبد المنعم ومسعد عوض. ويعتمد يول في خطته الليلة علي الضغط الهجومي المكثف والمبكر من بداية اللقاء مع تعليمات صريحة لظهيري الجنب أحمد فتحي وصبري رحيل بالانطلاق ودعم المهاجمين بالكرات العرضية من أجل خلخلة دفاعات الوداد المغربي مع الحرص في أداء الواجبات الدافعية لتفادي خطورة الهجمات المرتدة السريعة حتي لا تهتز الشباك. ويقع العبء الأكبر علي ثلاثي خط الوسط حسام غالي وحسام عاشور وعمرو السولية إذ ستكون مهمة الثلاثي افساد هجمات الوداد من البداية مع دعم ومساندة وليد سليمان ومؤمن زكريا في الجانب الهجومي للأهلي. أما الوداد المغربي بقيادة مديره الفني الويلزي جون توشاك فهو لن يغامر بالهجوم المباشر علي الأقل خلال الشوط الأول أو لحين حدوث اهتزاز لشباكه وسيعمل في البداية علي امتصاص الحماس المتوقع للاعبي الأهلي. ويدخل الوداد المباراة بمعنويات أفضل كثيراً من الأهلي وأمامه هدفان يسعي للوصول إلي أي منهما فكلاهما سيقترب من حجز احدي بطاقتي التأهل التعادل أو الفوز إذا أمكن ذلك لاسيما ان الفريق يضع نصب أعينه ان الجولة المقبلة ستكون علي ملعبه ووسط جماهيره أمام الأهلي أيضاً وفرصته في الفوز بها افضل كثيراً لاسيما اذا ما تمكن من تحقيق نتيجة ايجابية الليلة.