جرت وقائع الانقلاب الصيفي الكوميدي في تركيا وفضح نظام أنقرة الديكتاتوري نفسه وشاهدنا السلطان الغبي قردوغان وهو يؤذن للصلاة مثلما فعل تابعه الموتور محمد مرسي عندما كان يؤم المصلين في صلاة الجمعة في أحد المساجد بالتجمع الخامس وعندما فرغ كلاهما من صلاتهما بدأ كل واحد في طغيانه وعربدته أما مرسي فقد ذهب غير مأسوف عليه وجماعته خلف القضبان يحاكمون بتهم تصل إلي حد الإعدام. لأن الشعب هو من ثار عليهم فنصره الجيش المصري الوطني فأجبر العالم علي الاعتراف بثورته وعادت مصر إلي مكانتها الطبيعية بين دول العالم. ونعود للأهطل التركي الذي اتبع النظرية الميكافيلية التي تقول "إذا أردت أن توسع من سلطاتك وتقضي علي معارضيك وتزيد من فترة حكمك عليك بتدبير انقلاب عسكري فاشل" هذا في تصوري ما فعله القردوغان فقام الرجل مشكورا بفضح نفسه أمام العالم وبدأ يعتقل وينكل ويفضح جيشه ويجرده من ملابسه ويعلن الطوارئ ويعطل اتفاقيات حقوق الإنسان الأوروبية التي سبق ووقعها لينفذ المزيد من عمليات التنكيل ويعيد عقوبة الإعدام ناهيك عن الاعتقالات التي طالت الجميع وأعتقد أن تفكيره يتجاوز أكثر من نصف الشعب التركي الذي يعارض سياساته القمعية. تركيا لمن لم يزرها هي بلد تعتمد علي السياحة والتجارة في اقتصادها لذلك تجد فيها كل ما حرم الله مباحا أي أن الإخواني قردوغان يسمح هو ونظامه بالدعارة فتجد الساقطات ينتشرن علي نواصي الشوارع والخمور تباع ليلا ونهارا في محلات منتشرة ومرخصة بذلك علاوة علي السماح للشواذ بممارسة انشطتهم بالقانون وكأن الإسلام الذي يتشدقون به شيء وإدارة أمور البلاد والسياسة شيء آخر. إذن التجربة التي انقذتنا ثورة 30 يونيو من السقوط في مستنقعها ظهرت واضحة أمامنا لو استمر الإخوان يوما واحدا في حكم مصر.. ألم يقل الموتور مرسي "وفيها إيه لو اعدمنا مليون حتي يعيش باقي الشعب" لذلك فلا عجب إذا كان المنهج واحداً لأن اسلوب التفكير واحد والسؤال وهل ستستمر الأوضاع في تركيا علي هذا الحال؟ اعتقد أن الإجابة في يد الشعب التركي نفسه الذي يجب أن يثور فالجيش لن يتحرك وعملية الأخونة والإطاحة بقياداته تسير علي قدم وساق. وطالما هذا الشعب ارتضي أن يهان جيشه بهذه الطريقة فإن القيام بانقلاب مرة أخري صعب بل قل مستحيل إذ يجب أن تخلص النوايا وتصدق حتي تخرج تركيا مما هي فيه ونسأل الله للشعب التركي العافية والخروج من حكم الإخوان الإرهابي.