عبرت السينما المصرية عن تخليدها واعتزازها بثورة 23 يوليو التي تمر هذه الأيام ذكرها ال "64" لنجاحها من خلال مجموعة من الأفلام السينمائية التي تعد من كلاسيكيات السينما المصرية. حيث وصفت بمرحلة خطيرة مر بها الوطن في حين كشفت بعض هذه الأعمال الفنية الجوانب السلبية للثورة. واكتفي البعض الآخر برصد الإيجابيات. وهناك من تنبأ بالثورة قبل قيامها.. وفي السطور التالية نستعرض أبرز الأفلام السينمائية التي تناولت ثورة 23 يوليو. "رُد قلبي": بطولة شكري سرحان ومريم فخرالدين ويبرز الفيلم بشكل واضح الطبقية التي كان يعاني منها الشعب قبل ثورة يوليو من خلال قصة حب الأميرة إنجي "مريم فخرالدين" ابنة الباشا وعلي "شكري سرحان" ابن الجنايني الذي يصبح ضابطاً في الجيش. وتمضي عدة أعوام حتي ثورة 52 فيصبح "علي" رئيس لجنة مصادرة أملاك عائلة "إنجي" فتظن أنه لم يعد يحبها. وجاء شامتاً . "القاهرة30": ومن الأفلام المعبرة عن الثورة.. يتناول شخصية "محجوب" الانتهازي الذي يتزوج من فتاة فقيرة. ويستغلها من أجل الوصول إلي المناصب. "في بيتنا رجل": قصة للكاتب إحسان عبدالقدوس وإخراج هنري بركات وبطولة عمر الشريف. رشدي أباظة. زبيدة ثروت. وتدور أحداثه حول نجاح الثائر إبراهيم حمدي في اغتيال رئيس الوزراء المتعاون مع الاستعمار ويتمكن من الهروب بعد إلقاء القبض عليه ويلجأ إلي منزل زميله الجامعي محيي الذي ليس له نشاط سياسي. وترفض أسرة محيي إيواءه في أول الأمر لكنها تقبله في النهاية. "الزوجة الثانية": من الأفلام التي تحدثت عن الثورة قبل اندلاعها. وكانت تتنبأ بها وهو من روائع المخرج الكبير صلاح أبو سيف الذي قدم من خلالها المأساة التي كان يعيشها البسطاء في عصر التحكم والسلطة. إحنا بتوع الأتوبيس": كانت هناك أفلام تعبر عن سلبيات الثورة منها فيلم "الكرنك" و"إحنا بتوع الأتوبيس" وقد أثارا ضجة كبيرة عند عرضهما. حيث اعتبرا ضد الثورة وضد الرئيس عبدالناصر. وفي نفس الوقت ينتقدان شخصية عبدالناصر ذاتها كونهما يعبران عن الأحداث التي كانت تشهدها المعتقلات والسجون من خلال وجود البراءة. وتلفيق التهم ومحاكمتهم بتهمة قلب نظام الحكم. ناصر 56 ظهرت بعض الأفلام عن الرؤساء الذين قاموا بالثورة وكانت معظمها إيجابية تعبر عن الرئيس وشخصيته. حيث قدم المؤلف محفوظ عبدالرحمن فيلم "ناصر 56" الذي تناول رفض البنك الدولي تمويل بناء السد العالي ليعلن عبدالناصر قراره بتأميم قناة السويس. ثرثرة فوق النيل ومن أجرأ أفلام السينما المصرية التي انتقدت الحقبة الناصرية من خلال رصد الأحوال الاجتماعية فيلم "ثرثرة فوق النيل" إنتاج عام 1971. عن رواية الأديب نجيب محفوظ. وسيناريو ممدوح الليثي. ومن إخراج حسين كمال. بطولة مجموعة من الممثلين منهم يوسف شعبان. ماجدة الخطيب. ميرفت أمين. كشف المستور: وكذلك فيلم "كشف المستور" إنتاج عام 1994 تأليف وحيد حامد. ومن إخراج عاطف الطيب. وتناول الفيلم جهاز الأمن القومي الذي كان يجند عديداً من النساء في عمليات التجسس من خلال بطلة الفيلم "نبيلة عبيد" التي تعتزل العمل بعد زواجها لتتفاجأ بأن الجهاز يطالبها بالقيام بنفس الدور