ما فتأت أمتنا العربية - مؤخراً- تورد المواطن العربي مورد اليأس،ليتجرعه آسفاً،ويسيغه ساخطاً،ولتحيل قانعنا إلى معتر،وذو الجاه إلى قانع،وكلأ تزفه إلى مثواه الأخير،حيث نتجاهل عقولنا ونعمل بدلا منها أحذية الدروايش البالية! قديماً قالوا:لا تبك على الماء المسكوب،فماذا إن كان كل الماء مسكوباً،هل نبك؟أم نملأ كأساً آخر لنمارس هواية التفريط في كل قطرة باقية من عزة أو كرامة؟!بديهي أن الملاذ في وحدتنا،حيث الجامعة العتيقة،ولكن عذراً سيدي الأمين:هل أضاءت جامعتكم يوماً مصباح أمل،أو حتى عود ثقاب لساكنى شبه الجزيرة؟بصدق:ما اتفق العرب يوماً على مورد خلا جلوس نجبائهم في أروقة الشوام والمغاربة بالأزهر الشريف.