أظهر التعامل الأمريكي العنيف مع الاحتجاجات الوجه الحقيقي والقبيح لأمريكا التي لم تترك صغيرة ولا كبيرة من انتهاك أو إساءة لحقوق الإنسان في الدول الأخري رغم أنها لا تراعي تلك الحقوق وكأنها تكيل بمكيالين. وكأن "العم سام" بياع كلام ليس إلا. ويبيعها علي أرض غيره. أكد خبراء حقوق الإنسان أن العنصرية متأصلة في المجتمع الأمريكي ومن يحاول أن يشوه منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بأنها تركز علي ما يحدث في مصر وتتغاضي عما يمارس في الخارج فهذا غير صحيح موضحين أن مراقبة ما يدور في مصر لحماية حقوق الإنسان هو واجبهم ولا شأن لهم بالخارج لكن لا مانع من استنكار ما حدث وبالفعل أصدر البرلمان والمجلس القومي لحقوق الإنسان بيان استنكار لما حدث. د.صلاح سلام "عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان" يقول إن بذور العنصرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية مازالت تنبت من جديد وهناك نوع من العنف موجه ضد السود لكن قد يكون أيضاً معظم الجرائم التي ترتكب سببها السود أما فيما يخص التعامل الأمريكي القاسي والعنيف ضد الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية فإنها تتنافي مع حقوق الإنسان وقد صدرت بيانات تدين ذلك كالبيان الذي أصدره مجلس النواب وكذلك المجلس القومي لحقوق الإنسان. أشار إلي أنه من حق الشباب المصري أن يشعر بردود الأفعال ضد ما حدث في أمريكا مثلما هم لا يفوتون صغيرة ولا كبيرة تحدث في مصر. عبدالغفار شكر "نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان" يقول: إن هناك دائماً من يحاول أن يشوه منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان بأنهم يرصدون ويسلطون الضوء علي ما يحدث في مصر ويتجاهلون الانتهاكات التي تمارس بالدول الأخري لكن يجب أن يعلم الجميع أن هذه المنظمات وحقوق الإنسان المصرية واجبها أن تراقب ما يحدث في مصر لتطبيق ما يراعي الحريات وحقوق المواطنين وهذا لا يمنع أن نكشف ما يحدث في أمريكا وغيرها من الدول التي دائماً تصنف نفسها راعية وحامية لحقوق الإنسان. أكد أن ظاهرة العنصرية متأصلة في المجتمع الأمريكي سواء ضد السود أو المهاجرين إلي أمريكا ممن اكتسبوا الجنسية الأمريكية لكنهم من دول العالم الثالث. أشار إلي أن البوليس والأمن الأمريكي يتخلي عن مبدأ حقوق الإنسان في تنفيذ القانون فنجد في مطاردة السود شيئاً من العنف والقسوة رغم أن حقوق الإنسان لا تتجزأ ولا يجوز مقايضتها بأشياء أخري. أوضح د.ياسر عبدالعزيز "حقوق الإنسان": أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تكيل بمكيالين فيما يتعلق بالقيم المشتركة بحقوق الإنسان حيث تطالب دولاً وتضغط علي دول لإساءتها لحقوق الإنسان بينما هي ترتكب مخالفات جسيمة علي أرضها.