رغم الفوز إلا أن مباراة العودة ستكون صعبة لانها ستقام علي أرض المنافس يوم 23 يوليو الجاري ووسط جمهوره وهدف نظيف نتيجة قابلة للتعويض لذلك فالمنتخب في مباراة صعبة يحتاج للاستعداد الجيد لها من الآن وعلاج الأخطاء التي ظهرت في مباراة الذهاب. اكد معتمد جمال المدير الفني للمنتخب ثقته في لاعبيه وقدرتهم علي تجاوز مباراة العودة وتحقيق الفوز في انجولا وشدد أحمد أيوب المدرب العام علي أن الفوز مستحق وان الجهاز سيلعب لقاء العودة بهدف الفوز وقلل من كونها علي ملعب المنافس ووسط جمهوره مشددا علي أن تحقيق الهدف بات قريبا ولن يتم التفريط فيه. نجح المنتخب في الفوز بهدف رغم انه كان يستطيع الخروج بنتيجة اكبر لو أحسن اللاعبون استغلال الفرص والضغط بكثافة وهو الأمر الذي يحتاج للتدخل من الجهاز لتصحيح الاخطاء التي ظهرت. الشوط الأول سيطرة مصرية ونتيجة سلبية.. هذا هو ملخص احداث الشوط الأول من المباراة التي بدأت بمحاولات من منتخبنا للسيطرة وفرض الكلمة علي الأحداث من بدايتها ونجحوا بالفعل في ذلك معتمدين علي مهاراتهم خاصة كريم نيدفيد وطاهر محمد طاهر ومصطفي محمد وساعدهم أيضا عدم ظهور المنتخب الأنجولي بالشراسة التي كان يتوقعها البعض حيث لم يظهر منهم سوي لاعبين فقط هما فلاديمير فيليكس وجواو وامتازا بالسرعة ومحاولة قيادة الهجمات الخطرة والتي غالبا كانت تنتهي قبل المرمي. كان باستطاعة المنتخب بقيادة معتمد جمال اقتناص ربما أكثر من هدف لولا غياب الانسجام بين اللاعبين وهي ازمة لم ينجح الجهاز الفني في علاجها حتي الآن.. كذلك غياب الكثافة الهجومية التي كانت ابرز اخطاء المباراة حيث لم يظهر في كل هجمة سوي لاعب او اثنين فيظهر كريم نيدفيد دون مساندة مصطفي محمد أو طاهر محمد طاهر. ونجح اكثر من لاعب في الوصول إلي المرمي وتمثيل خطورة ولكن الاعتماد علي اللعب الفردي كان سببا في ضياعها وعدم التسجيل ويحتاج المنتخب إلي تدخل الجهاز الفني بين الشوطين لإعادة الخطورة للمنتخب والربط بين صفوف الفريق لتحقيق الهدف ولم تخل المباراة من بعض الفرص الخطرة حيث قاد كريم نيدفيد هجمة قوية وبدلا من أن يلعبها إلي طاهر قام بتسديدها لكن الحارس الأنجولي يتصدي لها. ورد فيلكس بتسديدة علي مرمي محمد الغندور حارس منتخبنا ونجح في التصدي لها. كاد نيدفيد يفعلها ويعلن تقدم فريقه بعدما انفرد بحارس أنجولا وسجل لكن الحكم احتسبها تسللا. اجري معتمد جمال المدير الفني للمنتخب تغييرا بنزول أحمد حمدي بدلا من ناصر ماهر الذي ابتعد عن مستواه وبالفعل بدأ التغيير يؤتي ثماره من هجمة قادها حمدي ولكن يتصدي لها الحارس وينهي الحكم أحداث الشوط الأول. الشوط الثاني: هدف وسيطرة وإهدار فرص هذا هو ملخص الشوط الثاني من المباراة الذي وضح من بدايته نجاح الجهاز الفني في تحفيز اللاعبين ورفع الروح المعنوية لديهم لتحقيق الفوز ولكن مع استمرار الاحداث تبين وجود الفردية بين اللاعبين كذلك وهي التي اضاعت علي المنتخب فرصة الفوز بأكثر من هدف لتأمين الفوز قبل مباراة العودة بأنجولا. قام أحمد عبدالفتوح الظهير الأيسر بهجمة منظمة أرسل بها تمريرة مميزة لمصطفي محمد لتضعه مباشرة أمام المرمي الأنجولي لكن سددها بقوة خارج المرمي. واستمرت السيطرة حتي نجح مصطفي محمد في احراز الهدف الأول والوحيد في الدقيقة 55 من تسديدة "لوب" تسكن شباك انجولا ولا يستطيع الحارس التصدي لها. دفع الجهاز الفني بخليل حجاجي علي حساب طاهر محمد طاهر لتنشيط الناحية الهجومية في محاولة لادراك الهدف الثاني في الدقائق الأخيرة. ووسط تلك السيطرة كاد منتخب انجولا يسجل هدف التعادل من خطأ دفاعي استغله فلاديمير فيلكس مهاجم انجولا وسدد الكرة برأسه لكنها تمر بجوار القائم لتضيع فرصة التعادل. وكاد كريم نيدفيد يحرز الهدف الثاني ولكن الفرصة تضيع كالمعتاد وتنتهي المباراة بفوز منتخبنا بهدف نظيف.