ةخروج منتخب الماكينات الألمانية من الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بعد الخسارة أمام الديوك الفرنسية منظم اليورو لا يقلل علي الاطلاق من قيمة ومكانة منتخب ألمانيا بطل العالم وأحد القوي العظمي للساحرة المستديرة في العالم مع منتخبات البرازيل وايطاليا والأرجنتين واسبانيا فالمدرسة الالمانية الفائزة بكأس العالم وكأس أمم أوروبا تمثل مدرسة متفردة ومتميزة في فنون اللعبة والتي تعتمد علي سرعة ودقة التمريرات والتحرك والاختراق واللياقة البدنية العالية والانضباط التكتيكي والأداء الجماعي رفيع المستوي ولا يضاهيها في هذا التفرد في فنون التميز في أسلوبها سوي مدرستي الكرة الإيطالية والسامبا البرازيلي ملوك الكرة في العالم.. فلكل من هذه المدارس الثلاث خصوصيتها وتفاصيلها الدقيقة والتي صدرت للعالم بأسره طرق وخطط اللعب المختلفة الهجومية والدفاعية ويؤكد هذا الواقع الانجازات بالارقام التي حققتها المدارس الثلاث الالمانية والايطالية والبرازيلية عندما احتكرت منتخباتها ونجومها الفوز ببطولة كأس العالم "13" مرة فقد توجت البرازيل بطلا للمونديال خمس مرات ولكل من إيطالياوألمانيا أربع مرات ومن المدارس الثلاث خرج أعظم مدربي اللعبة وعودة لفوز ديوك فرنسا التي صاحت بقيادة نجمها جريزمان في وجه الماكينات الألمانية فأصابتها بعطل مفاجئ وصعدت علي حسابها لنهائي المونديال الاوروبي لمواجهة البرتغال برازيل أوروبا بقيادة سوبر مان الكرة العالمية كريستيانو رونالدو فإننا نستطيع القول إن فرنسا استحقت الفوز لأن نجمها جريزمان صاحب الفوز أثبت انه هداف موهوب من فصيلة نجوم اصحاب المهارات الخاصة ممن لديهم القدرة علي الابداع والابتكار في الملعب بينما افتقر منتخب ألمانيا لمهاجم يمتلك كل الموهبة الطبيعية مع خالص احترامي لتوماس موللر الا انه مهاجم مجتهد وليس هدافاً مثل رونالدو وميسي وسواريز ونيمار وجاريث بيل وجريزمان ويحتاج مواقف معينة للتسجيل أما هؤلاء النجوم أصحاب المهارات الخاصة فهم يسجلون الاهداف من ربع فرصة ومن أي وضع ولذلك أري أن موللر كان نقطة ضعف المنتخب الالماني في هذا المونديال الأوروبي وان الوقت قد حان لاراحته بعض الوقت علي دكة البدلاء والبحث عن مهاجم موهوب بالفطرة فالمنتخب الألماني خاض ست مباريات في اليورو ولم يسجل موللر ولو هدف واحد سواء في المواقف الحاسمة. والمباريات السهلة بل انه أهدر ضربة جزاء أمام إيطاليا وأنقذ الموقف الحارس الالماني العملاق نوير وقاد فريقه للمربع الذهبي.. أقول ذلك لأن تكتيك وبراعة اسلوب المنتخب الالماني يجعله قادراً دائما علي اختراق وخلخلة دفاع المنافسين وبناء الهجمات الخطيرة في أي لحظة ولكن موللر فشل في المقابل في إحراز أي هدف لفريقه وإذا كنت أري هنا أن موللر كان مشكلة منتخب المانيا فإنه علي الجانب كان هناك نجوم يمثلون نقاطا مضيئة في المونديال الأوروبي اسعدتنا وامتعتنا بمهاراتها ومواهبها يأتي في مقدمتهم الاسطورة رونالدو البرتغالي أفضل لاعبي العالم والذي قاد فريقه ببراعة لنهائي اليورو للمرة الثانية في تاريخ البرتغال وكانت أولي المجموعات في العاصمة لشبونةالبرتغالية وكان رونالدو آنذاك لاعبا صاعدا وفيجو يقود برازيل أوروبا ولكن لم يحالفهم التوفيق بعد الخسارة أمام اليابان فهل ينجح رونالدو في العودة بالكأس من فرنسا غدا ومع رونالدو تألق بمهاراته وموهبته جاريث بيل وقاد منتخب ويلز للمربع الذهبي واصبح بطلا قوميا في بلاده وكالعادة كان بوفون اسطورة حراسة المرمي للكرة الايطالية والعالم نجما رائعا ومبدعا في الاخلاص لبلده وفي موهبته الفذه. ومعهم جريرماث قادوا منتخباتهم للتألق والانتصارات في المونديال الأوروبي.