تحولت معظم شوارع القاهرة إلي مقالب زبالة الأمر الذي لفت الأنظار لدرجة أن د.عبدالقوي خليفة محافظ القاهرة اعترف بتدني مستوي النظافة..!! أكد رؤساء الأحياء أن الانفلات الأمني والفوضي وانتشار الباعة الجائلين أهم أسباب تراكمات القمامة ومخلفات المباني التي تجاوزت الحدود لذلك يتم الاتفاق علي انشاء شركات نظافة للشباب الذين اظهروا طاقتهم خلال أيام الثورة في أعمال النظافة والتجميل..!! ** اللواء محمود قاسم "رئيس حي مدينة السلام" يقول إن مستوي النظافة بالعاصمة متدني بسبب كم المخلفات الهائلة والتي زادت في الفترة الأخيرة لأعمال البناء المخالفة وإلقاء الرتش ومخلفات المباني في الشوارع بدلا من نقلها إلي الأماكن المخصصة بالوفاء والأمل والسلام لكن المواطنين يستسهلون الحلول ويلقون بالمخلفات في أي مكان مشيراً إي أن رفع مخلفات المباني تحمل هيئة النظافة مجهودات كبيرة تبعدها عن عملها الأساسي في رفع مخلفات القمامة. أكد أن فكرة محافظ القاهرة د.عبدالقوي خليفة بانشاء شركات نظافة صغيرة للشباب من أفضل المقترحات التي تؤدي لحراك وتحسين مستوي النظافة لأنها تهدف لتخصيص شركة لكل حي تكون مسئولة عن النظافة والتجميل الخاص به. أضاف أن شركات النظافة الأجنبية من أسوء التجارب التي اثبتت فشلها في بعض المناطق وعدم تجاوب الجمهور مع هذا النموذج لكن للأسف العقد ساري حتي 2017 وإذا نجحت مشروعات النظافة للشباب ربما نقوم بفسخ أو تعديل التعاقد مع الشركات الأجنبية ويدرس محافظ القاهرة ذلك مع مستشاريه بعد فحص بنود العقد. ** علاء عبدالعزيز "ديوان عام المحافظة" أوضح أن مظهر الشوارع سييء جدا خاصة في حالة الفوضي وانعدام الأمن الذي أدي إلي إلقاء المخلفات بطريقة عشوائية في الشوارع وأمام المدارس والمستشفيات. أكد أن الذي يقوم بجمع القمامة متعهدو المجمع السكني حيث يتم الاتفاق مع هؤلاء المتعهدين أو المقاولين لتوزيع الأفراد لرفع المخلفات من البيوت والشوارع لكن بعض المتعهدين تكاسلوا ومازاد الطين بلة مخلفات المباني وترميم الشقق ورغم أن بعض المواطنين يتفقون مع عربة لنقلها إلي المقالب العمومية إلا أن هذه العربة تحمل المخلفات لأقرب شارع وتلقي بها برغم أن هيئة النظافة تتبني رفع مخلفات الترميم من البيوت علي نفقتها لكن ليس هناك وعي لدي المواطنين بهذه الخدمة. شركات صغيرة أشار إلي أن د.عبدالقوي خليفة سوف يقوم بدعوة الشباب لانشاء شركات نظافة صغيرة مسئولة عن المجمع السكني وكل مجموعة من أبناء الحي يتولون مسئولية تنظيف وتجميل الحي التابعين له. أوضح أن كل حي ومنطقة لها طبيعتها لذلك تجربة الشركات الأجنبية لم ينجح بعضها فمثلا شارع الفيوم بدار السلام المحلات متلاصقة وكذلك البيوت فعند وضع صناديق القمامة علي جانب الشارع أصحاب المحلات اشتكوا لانها تعوق الزبائن عن دخول المحلات ووضعها في منتصف الشارع يعوق المرور لذلك تم وضع عدد من الصناديق بجانب بعضها علي أحد الجوانب لكن تتطلب من السكان التحرك إليها لكن المواطنين يستخدمونها استخداما سيئا فبدلا من وضع الزبالة ومخلفات البيوت يقومون بوضع مخلفات المباني والحيوانات الميتة مما يجعل حمولة الصندوق كبيرة فعند تفريغه ورفعه علي السيارات ينكسر.. يقترح أن يتم تدعيم الأحياء بمعدات نظافة لأي ظروف احتياطيا حتي يستطيع الحي التدخل السريع لإزالة المخلفات ومن ناحية أخري يكون لها صلاحيات معاقبة المقصرين وتوقيع جزاءات علي عمال النظافة لأن مشرف الهيئة هو الذي يتولي مسئولية ذلك وقد يكون متواطئ معهم. أضاف أن الأمر يتطلب تشريعا لتغليظ العقوبة علي عربات الكارو التي تلقي بالرتش في الشوارع بدلا من الأماكن المخصصة لأن الغرامة فقط لم تردع هؤلاء!!. ** اللواء مصطفي عبادة "رئيس حي شرق مدينة نصر" أوضح أن هناك تجربة بتنظيف أحد شوارع حي مدينة نصر وهي منطقة رابعة الاستثمارية حيث قام مع مجموعة من شباب الحي بكنس الشارع ورفع المخلفات وتجميله حتي تكون نموذجا لتجميل وتنظيف المنطقة ورفع الوعي بالنظافة والاهتمام بالشكل الحضاري الذي يجعل السكان في حالة رضا وحب لشارعهم والحرص علي نظافته ويتمني أن ينفذ كل حي هذه الخطة لتنعم العاصمة وجميع محافظات مصر بالمظهر المناسب والتخلي عن الانماط السلوكية السيئة التي تؤثر علي مجتمعنا. ** صلاح السيد "رئيس حي الزاوية الحمراء" أوضح أن الحي يهتم إلي حد كبير برفع التراكمات والتأكد من رفع المخلفات من المجمع السكني والمتابعة مع هيئة النظافة لكن مخلفات المباني هي السبب في تفاقم مشكلة القمامة في القاهرة فنجدها في جميع الشوارع دون أن يحكمها ضابط أو رابط لذلك تعجز الهيئة عن مواجهة كل هذه الكميات المهولة والتي تعترض عملها الأساسي في رفع المخلفات المعتادة. أشار إلي أهمية التوسع في إنشاء شركات المصانع لتدوير القمامة للاستفادة منها اقتصاديا بدلا من إصدارها حيث تعتبرها بعض الدول ثروة يمكن استغلالها التحقيق دخول إضافية. أكد علي رفضه للنظام السابق في توقيع عقود مع شركات نظافة أجنبية لمدة 15 سنة فكان من الأفضل تجربته أولاً وإذا كان من الممكن إبطال العقد فيجب أن يتم حتي تعود الشركات الوطنية لعملها. الشركات الأجنبية مشكلة ** اللواء خليل غازي "رئيس حي عابدين" أكد أن هناك انخفاضا حقيقياً في مستوي النظافة بالعاصمة نظرا للأحداث المتلاحقة وكانت توجد نقاط مراقبة منتشرة في الاحياء لضبط من يقوم بالقاء المخلفات لكن مع الانفلات الأمني الملحوظ أصبحت السلوكيات أكثر حماقة لدرجة إلقاء المخلفات في المحاور المرورية الرئيسية وفي نهر الشوارع كما أن انتشار الباعة الجائلين في الفترة الأخيرة ضاعف المشكلة لما يتركونه خلفهم من قمامة وزبالة وللأسف وجودهم في كل مكان بالعاصمة أصبح ظاهرة خطيرة. أشار إلي أنه يؤيد عودة الشركات الوطنية لرفع المخلفات بعد أن ثبت عدم صلاحية الشركات الأجنبية والمؤسف أن العقود تعمل لصالحها ليس لصالح منظومة النظافة. أوضح أن الأحياء قامت بتشكيل لجان شعبية من الشباب لمناقشة مشكلة النظافة معها ووضع حلول مختلفة للتصدي لهذه المشكلة فتم التوصل إلي انشاء شركات نظافة صغيرة للشباب يشترك الصندوق الاجتماعي في تمويلها وتمدهم الأحياء وهيئة النظافة بالخبرة اللازمة للقيام بهذه المهمة وتم عرض هذا مشروعان علي نائب المحافظ للدراسة مؤكدا لروح الشباب خلال الفترة الماضية ظهرت في العديد من الشوارع والميادين وإذا قمنا باستثمارها سنحقق انجازات كبيرة.