يشهد الدوري الممتاز الليلة مواجهتين غاية في الأهمية للقطبين الأهلي والزمالك حيث يحل الأحمر ضيفاً علي الدراويش في بتروسبورت بينما يلتقي الأبيض مع المصري وذلك في تمام العاشرة مساء وهما المباراتان المؤجلتان من الجولة الثانية والثلاثين للمسابقة.. وينتظر فيهما الأهلي والزمالك قبلة الحياة من أهل القناة. مباراتا الليلة قد تكونان حاسمتين لتحديد بطل الدوري الممتاز هذا الموسم ففوز الأهلي علي الإسماعيلي وتعثر الزمالك أمام المصري بالتعادل أو الخسارة يعني تتويج الأحمر واستعادته الدرع بعد غياب موسم واحد فقط وهي الهدية التي ينتظرها الأهلي من البورسعيدية وهي عرقلة الأبيض.. لذا فالأهلي والزمالك في انتظار قبلة الحياة من أهل القناة حيث مصير الدوري بين أقدام الإسماعيلاوية والبورسعيدية. أما تعثر الأهلي سواء بالتعادل أو الخسارة وهي الهدية التي يتمناها الزملكاوية من الدراويش مع فوز الفريق الأبيض فسوف تشعل مسابقة الدوري بصورة غير مسبوقة في آخر جولتين لكل من الفريقين معاً. الفوز يهم كل الفرق الأربعة بلا استثناء ولكن لكل منهما هدفه الذي يسعي إلي تحقيقه من وراء الانتصار وحصد النقاط الثلاث فالأهلي يخطط للحفاظ علي فارق النقاط الحالي مع الزمالك وعدم تقليصه فيما يحاول الزمالك اللحاق بالأهلي بالمتصدر بينما يطمح المصري في الحفاظ علي ترتيبه الحالي الثالث بجدول المسابقة أما الإسماعيلي فهو يريد دخول المربع الذهبي. الإثارة والقوة الإثارة والقوة عنوان مباراتي الليلة فالأهلي يريد الخروج من كبوته بعد خسارة مباراتين متتاليتين واحدة محلياً والثانية أفريقياً بينما الإسماعيلي يتحدي بعد الجدل الكبير الذي أثاره بسبب ملعب المباراة فيما يسير الزمالك بخطي ثابتة نحو الوصول للقمة ورغبته الحفاظ علي لقبه كبطل للدوري المصري أما المصري فيريد مواصلة انتصاراته بعد الفوز الأخير علي الأهلي والعرض المميز الذي قدمه لاعبوه. مواجهة الإسماعيلي مع الأهلي بملعب بتروسبورت من المواجهات الكلاسيكية في الدوري وتتمتع تلك المباراة بشعبية كبيرة وتؤثر نتيجتها بشدة في جماهير الناديين سلباً أو إيجاباً علي حسب فوز أو خسارة أي منهما. يدخل الأهلي اللقاء وهو علي القمة برصيد 71 نقطة ويطارده الزمالك والفارق بينهما خمس نقاط فقط ولكنه يلعب مثل الأسد الجريح بعدما تلقي الفريق ضربتين موجعتين علي التوالي وبنفس النتيجة الخسارة 2/3 الأولي محلياً أمام المصري وبسببها تقلص الفارق مع الزمالك إلي خمس نقاط وبات التتويج بالدوري في خطر واضح بينما الثانية كانت أفريقياً أمام زيسكو الزامبي في دوري أبطال أفريقيا. لذا لا بديل أمام الأهلي سوي الفوز والنقاط الثلاث الليلة حتي يستعيد توازنه من جديد خاصة ان أمامه مباراة أفريقية أمام أسيك ميموزا الإيفواري يوم الثلاثاء المقبل باستاد الجيش بمدينة برج العرب بالاسكندرية ضمن منافسات الجولة الثانية لدوري أبطال أفريقيا. السقوط بالخسارة أمام الدراويش قد يكلف الأهلي الكثير والكثير حال فوز الزمالك علي المصري لأن الفارق سوف يتقلص وقتها إلي نقطتين فقط وتصبح المنافسة علي لقب الدوري في أوج اشتعالها بالفعل لأنه سيكون لدي كل فريق مباراتان الأخيرة منهما سيلتقيان فيها سوياً. إذن أي نتيجة غير الفوز للأهلي سوف تزيد من تأزم الموقف داخل الفريق وتحقق المزيد من تراجع الروح المعنوية والإصرار والعزيمة لدي لاعبيه وهم مقبلون علي مواجهة أفريقية هامة أيضاً ضد أسيك ميموزا الإيفواري. يلعب الأهلي المباراة وهو ينقصه أكثر من لاعب أساسي في مقدمتهم عبدالله السعيد والجابوني ماليك إيفونا للإصابة وقائد الفريق حسام غالي للإيقاف وعمرو جمال الذي أجري جراحة في الأنف سيغيب بسببها لفترة ليست قصيرة عن الفريق. يعتمد مارتن يول علي نفس مجموعة القوام الأساسي شريف إكرامي لحراسة المرمي وأمامه كل من أحمد حجازي ورامي ربيعة وأحمد فتحي وصبري رحيل مدافعين وحسام عاشور وعمرو السولية ووليد سليمان للوسط ورمضان صبحي ومؤمن زكريا والغاني جون أنطوي في الهجوم. إتزان في المقابل يحاول المدير الفني لفريق الإسماعيلي خالد القماش استعادة الاتزان أيضاً لاسيما بعد فقدان 12 نقطة في آخر خمس مباريات لم يحقق خلالها أي انتصار بل تعادل ثلاث مرات وخسر مرتين ليصبح رصيده 47 نقطة بالمركز السابع. والفوز الليلة يدفع بالدراويش نحو الاقتراب من العودة للمربع الذهبي مجدداً ويحيي آماله مرة أخري في الوصول إلي الترتيب الثالث الذي يؤهل صاحبه إلي المشاركة في بطولة الكونفدرالية الأفريقية الموسم المقبل. يعاني الإسماعيلي من مشاكل دفاعية واضحة بعدما اهتزت شباك حارسه محمد عواد بعدد كبير من الأهداف 11 هدفاً في خمس مباريات بجانب وجود معاناة هجومية أيضاً حيث لم يحرز سوي ثمانية أهداف خلال نفس هذه المباريات. وينتظر أن يلعب الإسماعيلي علي الأرجح بتشكيل مكون من محمد عواد في حراسة المرمي وأمامه مدافعون كل من سعد حسني وطه عادل وبهاء مجدي وإسلام جمال وفي الوسط حسني عبدربه وعماد حمدي ومحمد فتحي وفي الهجوم إبراهيم حسن ومروان محسن وإيمانويل بناهيني. وفي المباراة الثانية يخوض الزمالك المباراة وسط معنويات مرتفعة للغاية بعدما نجح مديره الفني محمد حلمي في إعادة ترتيب أوراقه من جديد منذ توليه المهمة وتمكن من قيادته لتحقيق ثمانية انتصارات متتالية في الدوري المصري حتي الآن ويعود منافساً بقوة علي اللقب المحلي لكنه ينتظر تعثر منافسه اللدود الأهلي أيضاً. بات الأبيض لا يفكر في نتائج المنافس بقدر رغبته في تحقيق الانتصار وهو ما دعم مشواره وتحقيقه الفوز في آخر ثماني مباريات بل وتحقيق انتصار أفريقي ثمين للغاية خارج ملعبه أمام أنيمبا النيجيري وسط حالة طقس سيئة للغاية. يبحث الزمالك عن تسجيل انتصار جديد عندما يصطدم بنظيره المصري العنيد الذي تغلب مؤخراً علي الأهلي ويريد تكرار فوزه علي القطب الثاني للكرة المصرية أيضاً في مواجهة الليلة ليؤكد أن ما حدث لم يكن بمثابة ضربة حظ. والمؤكد أن الأبيض بقيادة محمد حلمي سيلعب بحذر دفاعي واضح وتأمين منطقة جزائه أمام الهجوم المحتمل من جانب المصري حتي لا تهتز الشباك البيضاء بصورة مفاجئة تربك كل الحسابات بلا داع. يملك محمد حلمي العديد من الأوراق الرابحة فهو لا يعاني من أزمات في حراسة المرمي حيث يوجد لديه أحمد الشناوي ومحمود جنش وكلاهما في قمة لياقة المباريات حالياً وينتظر أن يلعب أساسياً أحمد الشناوي وأمامه مدافعون كل من أحمد دويدار وعلي جبر وحازم إمام وحمادة طلبة وفي الوسط معروف يوسف وطارق حامد وأحمد توفيق وفي الهجوم محمد إبراهيم ومحمود كهربا وباسم مرسي. في المقابل يدين فريق المصري بالفضل فيما وصل إليه حتي الآن إلي مديره الفني حسام حسن الذي نجح في صنع توليفة كروية داخل الفريق البورسعيدي تجمع بين عناصر الشباب الأقوياء بدنياً وأصحاب الخبرات ليمنح في النهاية فريقاً منسجماً ومتفاهماً. خبرة يعتمد حسام حسن علي أصحاب الخبرات الحارس رمزي صالح والمهاجم أحمد رءوف وسعيد مراد ومحمد عادل جمعة وأحمد كابوريا ومحمد مسعد مع العناصر الشابة الغاني ويلسون اكاكيو والبوركيني موسي داو ومحمد مجدي وأحمد أيمن منصور ومحمد ريفي. والمباريات الخمس الأخيرة لفريق المصري تبدو نتائجها طبيعية إلي حد كبير فقد خسر الفريق مرة واحدة وتعادل مثلها بينما فاز في ثلاث مواجهات ليحصل علي عشر نقاط وضعته في الترتيب الثالث منفرداً برصيد 52 نقطة ولكن يطارده وادي دجلة وسموحة وكل منهما يملك 51 نقطة. يمثل الفوز والحصول علي النقاط الثلاث أهمية قصوي للمصري فهو يدعم حفاظه علي المركز الثالث ويزيد الفارق مع منافسيه إلي أربع نقاط قبل جولتين من نهاية الدوري مع تأكيد أن تفوقه علي الأهلي لم يكن مجرد ضربة حظ.