مسلسل المطاردة بين رجال شرطة التموين والتجارة والتجار الغشاشين لا يقل اثارة عن مسلسلات رمضان فهناك صراع مستمر في التليفزيونات علي زيادة نسبة المشاهدة للأعمال المعروضة وصراع آخر بين شرطة التموين والتجار معدومي الضمير. الطرف الأول يريد الحفاظ علي صحة المواطنين وضبط الأسعار والقضاء علي ظاهرتي الغش والاحتكار والطرف الثاني لا يهمه إلا تحقيق الربح السريع وامتلاء جيوبه بالأموال حرام كانت أم حلالاً ويجد ضالته في هذا الشهر الكريم ليروج سلعاً فاسدة غير صالحة للاستهلاك الآدمي وآخرون يحتكرون المواد الغذائية التي يحرص المواطنون علي الاقبال عليها في رمضان ويبقي الصراع مستمراً. وفي إطار هذا الصراع فقد نجح رجال شرطة التموين والتجارة في ضبط كميات كبيرة من الخل في أحد المصانع غير المرخصة جاهزة ومعبأة للبيع حيث وردت معلومات إلي اللواء حسني زكي مساعد وزير الداخلية لشرطة التموين والتجارة الداخلية تفيد قيام صاحب مصنع كائن بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور بإنتاج وتعبئة خل الطعام من مواد مجهولة المصدر وانه يقوم بتعبئة المنتج في عبوات مغشوشة ومقلدة لكبري المصانع. علي الفور تم تشكيل مأمورية عمل من ضباط الإدارة ومفتشي الأغذية بوزارة الصحة وتمت مداهمة المصنع وعثر بداخله علي 3 أطنان خل طعام معبأة داخل تنكات و3000 عبوة فارغة و5000 استيكر و300 عبوة معبأة في زجاجات منتج نهائي ملصق عليها استيكر يحمل اسم "الطاووس" وذلك خلافاً للحقيقة بهدف تضليل الجهات الرقابية مدخلاً بذلك الغش والتدليس علي المستهلكين وتم التحفظ علي المضبوطات واخطار النيابة العامة. * ولم يكن صاحب مصنع الخل هو وحده المخالف فقد نجح رجال شرطة التموين والتجارة في ضبط مالك محل غير مرخص بدائرة قسم شرطة الوراق بالجيزة لقيامه بتجميع كميات كبيرة من ياميش رمضان مجهولة المصدر ذات منشأ أجنبي: "سورياأمريكاتركيا" ولم يقدم أي مستندات تفيد مشروعية حيازتها وغير مدون عليها تواريخ الصلاحية وبتفتيش المحل المشار إليه من قبل مأمورية العمل التي ضمت ضباطاً من الإدارة ومفتشي الأغذية بوزارة الصحة تم العثور علي 968 عبوة عبارة عن: "قمر الدين وتين مجفف ولوز" ممهورة بعلامات وأسماء تجارية "نوارة الملكة سامو" وتم التحفظ علي المضبوطات واخطار النيابة العامة التي تباشر تحقيقاتها في الواقعة. * لم يكن هؤلاء فقط هم المخالفون فقد تم ضبط المسئولين عن محطة لتموين السيارات بدائرة قسم شرطة البساتين قاموا بالتصرف في كميات كبيرة من المواد البترولية المدعمة "بنزين 92" وبيعها في السوق السوداء بأزيد من سعرها الرسمي مستفيدين من فارق السعر محققين من وراء ذلك أرباحاً طائلة.. وبفحص مستندات المحطة المذكورة من خلال سجل "2 بترول الخاص بالمحطة خللال الفترة من فبراير 2016 وحتي يونيه 2016" تبين ورود كميات كبيرة تفوق السعة التخزينية للمحطة وتبين ان فارق الكميات بين ما يمكن تخزينه والكميات المنصرفة وصل 9 ملايين و446 ألفاً و2 لتر حيث قام المسئولون عن المحطة بالتصرف فيها في السوق السوداء مستفيدين بفارق السعر وقد تم احالة الواقعة إلي النيابة العامة التي تجري تحقيقاتها مع المسئولين عن المحطة وكل من سهل لهم الحصول علي هذه الكميات في الشركة التي تتبعها المحطة.