أمرنا لله تعالي بأن نبر ونقسط إلي من لم يقاتلونا في ديننا. ولم يظاهروا علي إخراجنا من ديارنا. فقال سبحانه:لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلونكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين". كما أمر الحق سبحانه المسلمين بأن يقولوا للناس حسنا. فقال سبحانه:"وقولوا للناس حسنا. وليس قول المسلم لغير المسلم الذي أمرنا الله تعالي بالبر بهم والقسط إليهم. عبارة "كل عام وأنتم بخير". من المحاذير الشرعية. ولا يكاد يوجد نص شرعي ينهي عنه. بل إن نصوص الشرع تدل علي جوازه. لعدم تعلق هذا بالمعتقد. أو متضمنا الإقرار عليه.. كما أن هذه العبارة ليست مرتبطة بمناسبة معينة دينية أو اجتماعية. أو غيرهما. فهي لفظة متداولة بين الناس كافة. ليس فيها موالاة لمن يقال له ذلك. بل كل ما فيها أن من يقولها يتمني لمن تقال له أن يكون بخير. وهذا من القول الحسن الذي أمرنا الله سبحانه أن نقوله للناس كافة. مسلمين وغيرهم. محسنين ومسيئين. الأمر في الآية المشتملة علي هذا العموم يفيد الوجوب. مما يتنافي معه القول بالحرمة. ولما كان من المقرر شرعا أنه لا تحريم إلا بنص مقطوع بدلالته علي الحرمة. فإن من يدعي حرمة هذا القول فليقم الدليل النصي المقطوع بدلالته علي الحرمة أو ليصمت. أمتثالا لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت".