انتخبت "ملكة الكلام" في الإذاعة المصرية من خلال مسابقة إعلامية أجريت في العاصمة اللبنانية.. وهي أول امرأة تولت منصب رئيس إذاعة في العالم عام 1964 عندما اختيرت لرئاسة إذاعة الشرق الأوسط المصرية التي شاركت في تأسيسها. إنها عاشقة الميكروفون وأميرته الإعلامية "آمال فهمي" أشهر مذيعة في العالم العربي وصاحبة فكرة "فوازير رمضان" وأول من قدمتها بالإذاعة عام ..1955 كما اشتهرت منذ عام 57 وحتي الآن بتقديم "علي الناصية" أشهر برنامج في تاريخ الراديو. آمال فهمي.. أو - أم الإذاعيين - كما يطلق عليها.. واصلت رحلتها الرمضانية مع الفوازير التي بدأتها منذ أكثر من 50 عاماً.. وتقدمها هذا العام بطعم ثورة 25 يناير.. فقد أوحت لها الثورة بالفكرة والتي كتبها الشاعر بهاء جاهين وتدور حول 30 ثورة علي مستوي العالم "ثورات سياسية واجتماعية وعلمية واقتصادية".. ثورات نتاج الإنسانية سواء كانت ثورة تحرير.. أو ثورة فكرة وإبداع. حول ذكرياتها الإذاعية الرمضانية تؤكد وبفخر: - الفوازير ليست وحدها التي قدمتها.. لأول مرة.. أفكار كثيرة يصعب حصرها كان لي السبق في تقديمها.. خاصة نوعية البرامج القصيرة التي نسمعها ونشاهدها هذه الأيام. بالنسبة لرمضان قمت بإعلان الإفطار لجميع الدول العربية من خلال النداء.. ففي موعد إفطار كل دولة عربية علي حدة كنت أذيع قائلة: "السادة المستمعون الأعزاء في السعودية مثلاً.. حان الآن موعد إفطاركم.. وهكذا في سوريا ولبنان والأردن والسودان واليمن والعراق وكل الوطن العربي". أما رمضان الآن وكيف تقضي أيامه ولياليه: - علي الرغم من أنني رفضت العمل بالتليفزيون لأنني أفضل ترك العنان لخيال المستمع حتي يتخيل صورة المذيعة كما يحلو له.. وهذا - بالطبع - يحتاج إلي لباقة من المذيعة أو المذيع لنقل صورة للمستمع.. إلا أنني أقضي معظم أوقاتي في رمضان أمام الشاشة الصغيرة.. وصدقوني.. فأنا أدعو لصاحب اختراع هذا الجهاز الذي يؤنسني في فترات الوحدة وإن كنت أفضل الهدوء.