* يسأل سعيد علي عمارة: ما هي الفضائل التي اختص الله بها شهر رمضان؟ ** اختص الله تعالي هذا الشهر الكريم بكثير من الفضائل والخيرات والبركات منها اختصاص هذا الشهر بفريضة الصيام فيه علي المسلمين وجعله ركنا من أركان الإسلام. ويتميز بفضائل كثيرة منها: محو السيئات ورفع الدرجات ومضاعفة الحسنات وقد قال صلي الله عليه وسلم "سيد الشهور رمضان".. كما أن القرآن نزل علي النبي الكريم في هذا الشهر المبارك لقوله تعالي "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان".. كذلك تفتح فيه أبواب الخير التي تزيد من حسنات الصائم. كما ورد في الحديث. حيث ينادي مناد في السماء كل ليلة إلي طلوع الصبح: "يا باغي الخير هلم. يا باغي الشر انته.. هل من مستغفر فيغفر له. هل من تائب فيتاب عليه؟ هل من سائل فيعطي سؤله؟ هل من داع فيستجاب له؟ ولله عز وجل عند وقت فطر كل ليلة من رمضان عتقاء يعتقون من النار". ومن أهم فضائل شهر رمضان ليلة القدر وهي الليلة التي ميزها الله سبحانه وتعالي عن سائر الليالي كافة بذكرها في القرآن ووصفها بأنه مباركة وأنها خير من ألف شهر قال جل شأنه "إنا أنزلناه في ليلة القدر".. إلي جانب اختصاص هذا الشهر بكثير من المستحبات. تعرضا لمنن الله تعالي وعظيم أمره في هذا الشهر الكريم. إذا فعله في سواه والتي منها مدارسة القرآن. والاعتكاف. والتراويح. وغيرها. * يسأل خالد إسماعيل رمضان: ما عدد ركعات صلاة التراويح؟ ** صلاة التراويح تعرف بصلاة القيام. وسميت بصلاة التراويح. لأن الذي يصلي التراويح يستريح بالجلوس عقب كل أربع ركعات. وحكمها أنها سنة مؤكدة للرجال والنساء ويسن أداؤها في جماعة. وقد ثبت مشروعيتها بفعل النبي صلي الله عليه وسلم.. أما فيما يتعلق بعدد ركعاتها فقيل عددها ثمان ركعات. وقيل عشرون ركعة. وقيل ست وثلاثون ركعة. والفقهاء متفقون علي الجهر بالقراءة في التراويح. وعلي أن ختم القرآن الكريم في صلاة التراويح خلال شهر رمضان مندوب ومستحب. ويرون أن الخشوع والخضوع من الجوانب الضرورية معها. كما هو الشأن في الصلاة عموما. وقد اتفق الفقهاء علي أن وقتها هو وقت صلاة العشاء. ومن المعلوم أن القيام يتحقق بصلاة ركعتين. إلا أن اتباع ما ورد علي لسان أحد الفقهاء أسلم. * يسأل حسين علي عفيفي: ما أثر الصوم في الدعاء. نرجو بيان ذلك؟ ** ينبغي في شهر رمضان المبارك شهر الصوم أن يكثر الإنساء من الدعاء. وذلك لأنه من الأوقات التي تفتح فيه أبواب السماء. وإذا كان الدعاء مرجو القبول في كل وقت. فهو عند الصيام وعند الفطر من الصوم أكثر قبولا. فقد وردت أحاديث كثيرة تحض علي الدعاء خلال الصوم. وتدل علي قبول دعاء الصائم والتي منها: فقد أخرج الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حين يفطر. والإمام العادل. ودعوة المظلوم". وأيضا ما روي عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد". وكان النبي صلي الله عليه وسلم يدعو عند فطره. وذلك لما أخرجه أبي داود والنسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان النبي صلي الله عليه وسلم إذا أفطر قال: "ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله". وفي رواية أنه كان يقول: "اللهم إني لك صمت وعلي رزقك أفطرت". وأخيرا فإن من الملاحظات الدقيقة التي يلاحظها ذوو البصائر المشرقة أن الآيات التي تتحدث عن أحكام الصيام وحكمته. وعن شهر رمضان جمعت في مكان واحد في سورة البقرة. وقد تخللها قوله تعالي "وإذا سألك عبادي عني فإني أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلمهم يرشدون". وتبدو الحكمة من ذلك أن الدعاء أثناء الصوم جدير بالاستجابة لما يحيط به من وجود روحاني هو جو العبودية والتقوي الناتج عن الصوم وعن الصلاح الذي به "من صام إيمانا واحتسابا".