منذ بدء عصر الفضاء. وانطلاق المركبات الفضائية المأهولة بالرواد من البشر. اتسع خيال الإنسان ليتصور ما يشاء ويخترع ما يشاء من أفكار ورؤي. قد تكون نوعا من الأحلام وربما تصبح واقعا في يوم ما. وبعد التقدم الكبير في علوم الفلك. وظهور المراصد والتلسكوبات التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء وأشعة الرادار وغيرها. اتسعت الآفاق. وانفتحت عوالم جديدة كانت مغلقة أمام الجنس البشري. وأدرك الإنسان أن هناك كواكب شبيهة بالأرض ويمكن أن يعيش علي سطحها كائنات عاقلة. في مستوي ذكاء الإنسان أو ربما تفوقه ذكاء!! وقد ذهب كثيرون إلي اننا لسنا وحدنا الذين نعيش في هذا الكون الشاسع والذي يحتوي علي مليارات النجوم الشبيهة بالشمس والتي تدور حولها مليارات الكواكب التي قد تكون صالحة للحياة. ومنذ قيام الإنسان بغزو القمر في ستينيات القرن الماضي ذهبت البشرية إلي ما هو أبعد من ذلك. حيث تمكنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا من إرسال مركبات آلية أو عربات آلية إلي المريخ ويتم التحكم فيها من مراكز مزودة بتقنيات متقدمة هنا علي سطح الأرض. هذه العربات الآلية تسير علي سطح المريخ وتتلقي الأوامر من مراكز التحكم الأرضية. حيث تقوم بإجراء التحاليل والدراسات علي تربة المريخ وغلافه الجوي. بحثا عن أية إشارة لوجود أي شكل من أشكال الحياة علي هذا الكوكب القريب من الأرض. ولمعرفة ما تحتويه تربته من معادن أو مركبات عضوية قديمة أو حديثة. لكن الهوس بوجود كائنات فضائية شاع جدا في المجتمعات الغربية. خصوصا بعد ظهور أفلام الخيال العلمي التي تصور هجوم كائنات فضائية علي كوكب الأرض. أو تصور العثور علي كائنات فضائية علي كواكب أخري. وآخر ما ظهر من هذا الهوس. صورة نشرت حديثا عن أن كائنات فضائية وجهت إنذاراً لرواد برنامج أبوللو الأمريكي. عندما صعدوا إلي القمر في الستينيات. وأمرتهم هذه الكائنات بعدم العودة إلي القمر مرة أخري. ويقول هؤلاء إنه تم رصد سفن فضائية "شريرة" تحلق حول القمر في صورة التقطها رواد برنامج أبوللو أثناء وجودهم علي سطح القمر. وتتفق الصورة الغريبة مع نظريات المؤامرة التي انتشرت بعد البعثات الفضائية المأهولة التي تمت منذ 40 عاما مضت. وقال أصحاب هذه النظريات إن رواد أبوللو تلقوا إنذارا بعدم العودة مرة أخري إلي القمر وإن الإنذار أصدرته كائنات فضائية. قام بتحميل الصورة الجديدة. علي موقع يوتيوب. شخص يدعي تيلر جلوكنر. وهو من هواة البحث عن الأطباق الطائرة. ومؤسس جماعة "سكيور تيم 10". ويزعم تيلر بأن الصورة التقطتها بعثات أبوللو التي أرسلتها ناسا. وتبين جسما يحوم في الغلاف الجوي للقمر. ويقول: "كلما قمنا بتقريب الصورة يظهر جسم صغير لامع علي البعد يحوم فوق سطح القمر. ومع الاستمرار في تقريب الصورة يتضح أن الجسم ليس بنجم. ولكنه جسم طائر غير محدد الهوية". ويضيف: "نري بوضوح. ضوء الشمس منعكسا أعلي الجسم. ويمكن رؤية معالم أخري مختلفة لسطح هذه السفينة "الشريرة". لكن البعض لا يصدقون مثل هذه الروايات ويقولون إنها من نبت خيال الذين يروجون لها ومع ذلك. فلا يمكن استبعاد شيء في عصر العلم والتكنولوجيا. وليس من المعقول أن يكون كل هذا الكون الشاسع قد خلق من أجل البشر وحدهم. خصوصا وأن كوكب الأرض لا يعدو أن يكون "نقطة زرقاء باهتة" في هذا الكون الفسيح. حسبما وصفها عالم الفلك الأمريكي الشهير كارل ساجان. وليس أدل علي ولع البشر بمعرفة أي شيء يتعلق بوجود مخلوقات فضائية من أن الصورة التي نشرها تيلر قد حظيت بتسعة آلاف مشاهدة خلال 24 ساعة فقط من نشرها علي يوتيوب.