دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دول العالم الي الامتناع عن التعامل التجاري مع سوريا. بهدف تصعيد الضغوط الدولية علي حكومة الرئيس بشار الاسد. واجبارها علي التوقف عن القمع العنيف للاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أشهر.. وقالت: نحن نشجع هذه البلدان التي ما زالت تشتري النفط والغاز. والدول التي ترسل السلاح الي الاسد. والبلدان التي تدعم الاسد سياسيا واقتصاديا. في نهجه الوحشي. نشجعها علي ان تقف موقفا صحيحا من التاريخ".. ودعت كلينتون. في تصريحات لقناة "سي بي اس" التلفزيونية الأمريكية الصين والهند ودولا اوروبية الي فرض عقوبات علي استيراد النفط والغاز من سوريا. كما دعت موسكو الي التخلي عن دعم دمشق المتمثل ببيع السلاح لها. وقالت الوزيرة الامريكية " الرئيس الاسد فقد شرعيته للقيادة. وصار واضحا ان سورية ستكون افضل من دونه".الا ان كلينتون امتنعت عن مطالبة الأسد بوضوح بالتخلي عن منصبه. وهو موقف قال عنه مسؤولون امريكيون ان الادارة الامريكية ستحدده خلال الأيام المقبلة. من جانبه قال وزير الخارجية الهولندي اوري روزنتال ان الاتحاد الاوروبي قد يقرر خلال اسبوع او اثنين توسيع دائرة العقوبات ضد النظام السوري. والشركات والمؤسسات التابعة للحكومة السورية.يشار الي ان روزنتال يقوم حاليا بحشد الدعم في أروقة الاتحاد لصالح توسيع دائرة منع السفر لدول الاتحاد علي المسئولين السوريين. التي تغطي الآن 35 مسؤولا كبيرا. منهم بشار الاسد. الي جانب عقوبات اخري. اذ تسعي الخارجية الهولندية الي اقناع دول الاتحاد الاخري لاستهداف قطاعات الاتصالات والبنوك والطاقة السورية. حيث تعتمد دمشق علي نحو 28 في المئة من دخلها علي ايرادات تصدير النفط.وقال روزنتال: "نسعي الي قطع انبوب الاكسجين عن النظام السوري عبر مؤسساته العامة المربحة". ويري مراقبون انه من المرجح ان تؤيد دول بعينها في الاتحاد مثل هذا المسعي. ومنها بريطانيا وفرنسا والمانيا. وهي اكبر دول الاتحاد واكثرها نفوذا.وعلي الصعيد الاقليمي حذر الرئيس التركي عبد الله غول نظيره السوري من مخاطر التأخر في تطبيق الإصلاحات الديموقراطية التي يطالب بها السوريون. وقالت وكالة الأناضول التركية الرسمية ان رسالة بهذا الخصوص وجهها غول الي الاسد في وقت سابق من هذا الاسبوع.وقال غول في الرسالة. التي نقلت الوكالة التركية مقتطفات منها: "لا أريد أن أراك يوما وانت نادم علي ما كان يجب ان تقوم بها. بعد ان يكون الوقت قد تأخر". وان الشعب التركي حزين لإراقة الدماء في الجارة سورية.. واضاف غول ان "قيادة التغيير. بدلا من تأخذك رياح التغيير علي اجنحتها. سيضعك في موقع تاريخي". من جانبها ادانت وزارة الخارجية الفرنسية اعتقال الناشط السوري عبد الكريم ريحاوي واعتبرت انه "يمثل نموذجا جديدا للقرارات غير المقبولة التي تتخذها سلطات دمشق. وهو قرار يناقض مباشرة توقعات المجتمع الدولي". داعية إلي الإفراج عنه فورا.وكان ريحاوي قد اعتقل في العاصمة السورية يوم امس الخميس. حيث أكدت مصادر في المعارضة السورية لبي بي سي انه شوهد عصر الخميس في أحد مقاهي دمشق قبيل اعتقاله من قبل جهاز الأمن السوري.