استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلي للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة. بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء. وداليا خورشيد وزير الاستثمار وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة ومن الجانب الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني. بالإضافة إلي علي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلي للأمن الوطني. وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشئون التنفيذية وسفير دولة الإمارات بالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بولي عهد أبو ظبي. مشيداً بالمواقف المشرفة التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم مصر ومساندة إرادة شعبها تحت القيادة الحكيمة لسمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وطلب الرئيس نقل تحياته وتقديره متمنياً لدولة الإمارات الشقيقة. قيادة وشعباً مزيداً من الرخاء والتقدم. أشار الرئيس إلي أن وتيرة الزيارات المتبادلة بين البلدين تعكس مستوي العلاقات المتميزة والوثيقة التي تجمع بينهما علي الصعيدين الرسمي والشعبي. ومن جانبه أعرب الشيخ محمد بن زايد عن سعادته بزيارة مصر ونقل للرئيس تحيات وتقدير الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة متمنياً لمصر وشعبها كل النجاح والتوفيق وتحقيق مزيد من النمو والازدهار. قدم الشيخ محمد بن زايد التعازي لمصر قيادة وحكومة وشعباً في ضحايا حادث تحطم طائرة مصر للطيران مؤكداً تضامن بلاده مع مصر ومساندتها في مثل تلك اللحظات المؤلمة. اضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وسبل تنميتها لتحقيق مزيد من التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين لاسيما في ضوء الأزمات الإقليمية التي تشهدها المنطقة والتي تتطلب تضافراً للجهود وتعزيزاً للتضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة لاسيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. أكد الشيخ محمد بن زايد خلال اللقاء موقف بلاده الداعم لمصر والمؤيد لحق شعبها في التنمية والاستقرار والنمو أخذاً في الاعتبار ما تنفذه مصر من مشروعات تنموية. وأشار ولي عهد أبو ظبي إلي أن مصر تعد ركيزة للاستقرار وصماماً للأمان في منطقة الشرق الأوسط بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني في المنطقة. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس استعرض آخر التطورات علي الساحة الداخلية كما عرض الرئيس للجهود التي بذلتها الدولة من أجل القضاء علي عدد من المشكلات الرئيسية التي كانت تواجهها مصر مثل أزمة الكهرباء حيث تم توفير الطاقة اللازمة سواء للمواطنين أو لقطاع الصناعة فضلاً عن سعي الدولة الدءوب لتطوير قطاعي التعليم والصحة بالإضافة إلي ما تنفذه الدولة من مشروعات تشمل تنمية سيناء وإنشاء المدن الجديدة واستكمال الشبكة القومية للطرق وتطوير وبناء الموانئ والمطارات علاوة علي مشروعات الإسكان المختلفة ومشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان الذي يشمل إقامة مجتمعات عمرانية متكاملة تضم مختلف الأنشطة الزراعية والصناعية إلي جانب الوحدات السكنية وكافة المرافق والخدمات. كما توافقت رؤي الجانبين بشأن أهمية التوصل إلي حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واليمن وسوريا وليبيا بما يحافظ علي كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها. وأكد الجانبان أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة في أقرب وقت ممكن بما يساهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.