فتح سقوط طائرة شركة مصر للطيران أثناء قيامها برحلتها رقم MS804 من مطار شارل ديجول بباريس في طريقها الي مطار القاهرة الدولي ملف حوادث أو بالأحري كوارث طائرات إير باص طراز A320 والتي تزايدت بصورة ملفتة للنظر خلال السنوات الأخيرة. طائرة الإير باص A320 دخلت الخدمة الفعلية عام 1988 وبرغم عمرها القصير إلا أنها تعرضت الي سلسلة من الحوادث كان أولها في يونيو من عام 1988 وهو عام بداية انطلاقها حيث تحطمت طائرة فرنسية علي مدرج مالهاوس في شرق فرنسا خلال رحلة تجريبية وكانت الطائرة تحلق علي ارتفاع منخفض جداً ما أدي الي سقوط ثلاثة قتلي. وبعد مرور عام علي هذا الحادث فوجيء العالم بكارثة جديدة بطلها نفس الطراز من الطائرة حيث سقطت طائرة الخطوط الهندية قرب مطار بنغالور لتحدث كارثة جديدة يسفر علي أثرها 92 ضحية من أصل 146 راكباً. وفي عام 1992 وقع حادث آخر حيث تحطمت طائرة إيرباص A320 تابعة للخطوط الفرنسية بالقرب من مدينة ستراسبورج مما أدي الي مصرع 92 ضحية. وفي 14 سبتمبر 1993 اشتعلت النيران بطائرة من ذات الطراز تابعة لشركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" أثناء هبوطها في وارسو ما أدي الي مصرع راكبين و54 جريحاً. وبعد هذا الحادث بعامين وتحديداً في 1995 لم يستطع قائد الطائرة إيرباص التابعة لخطوط اكسكاليبر الجوية والتي كان علي متنها 185 راكباً و7 من أفراد طاقم الركب الطائر من الالتفاف يساراً لأن المهندسين التابعين للخطوط الجوية البريطانية فشلوا في إعادة توصيل أجهزة السيطرة الالكترونية بعد عملية صيانة روتينية وكادت أن تقع كارثة نتيجة اضطرار قائد الطائرة للهبوط اضطرارياً بسرعة كبيرة في مطار جاتويك قرب لندن ولكن تم السيطرة علي الموقف بسلام لتنجو طائرة إير باص A320 من حادث جديد. وفي عام 1997 انزلقت طائرة من نفس الطراز علي مهبط مطار أبو ظبي بسبب هبوب رياح شديدة مما أسفر عن إصابة 86 شخصاً من ركابها بجروح. استمرت علامات الاستفهام حول الإير باص 320 حيث شهد عام 1998 محاولتين فاشلتين لهبوط طائرة تابعة لخطوط مونارك الجوية البريطانية بشكل طاريء في مطار لوتون خارج لندن ثم نجحت في المرة الثالثة وسط اتهامات وشكوك حول عيوب فنية بالطائرة التي كانت تقل 156 راكباً من مانشستر الي فيرونا في ايطاليا وقد نجا جميع الركاب وطاقم الركب الطائر السبعة. وفي أغسطس عام 2000 تحطمت طائرة إير باص A320 تابعة لطيران الخليج "جالف إير" قبيل هبوطها في البحرين ما أسفر عن مصرع جميع ركابها. وفي مايو 2006 تحطمت طائرة تابعة لشركة "أرمافيا" الأرمينية في سوتشي في روسيا بينما كانت تستعد للهبوط مع إنعدام الرؤية ما أسفر عن سقوط 113 قتيلاً. وفي يوليو 2007 تحطمت طائرة تابعة لشركة "تام" البرازيلية بمدينة ساو باولو البرازيلية أثناء هبوطها بعدما خرجت عن المدرج لتصطدم بمبني في المطار ما أدي الي مقتل جميع ركابها و12 قتيلاً من المبني. في نوفمبر 2008 تحطمت طائرة من نفس الطراز A320 تابعة لشركة طيران نيوزيلاندا أثناء رحلة تجريبية مما أدي الي مقتل طاقم الركاب السبعة وانتهي التحقيق الي خطأ في القيادة وعطل في صيانة الطائرة ما أدي الي سقوطها. في 28 ديسمبر 2014 تحطمت طائرة A320 تابعة لشركة "إير إيجيا" في بحر جاواما أدي الي مقتل جميع ركابها وقال المحققون إن عطلاً فنياً تسبب في الحادث. وفي 24 مارس 2015 تحطمت طائرة تابعة لشركة "جيرمان وينجز" الألمانية في جبال الألب الفرنسية. مما أدي الي مقتل جميع ركابها وبحسب المحققين فإن مساعد الطيار الألماني الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية خطيرة تعمد اسقاطها. وفي آواخر عام 2015 اضطرت طائرة تقل 149 راكباً الي الهبوط الاضطراري في مطار ستانستيد قرب لندن بعدما سقطت الواح معدنية من أحد المحركين. واختتمت إير باص A320 حوادثها بفقدان رحلة مصر للطيران رقم MS804 من مطار شارل ديجول بباريس في طريقها الي مطار القاهرة والتي مازال تدور حولها الشبهات عما كان سبب فقدانها حادث إرهابي أو عيب فني أم غيرها وهو ما سيتضح فور العثور علي حطام الطائرة وتفريغ تسجيلات الصندوق الأسود. إير باص A320 في سطور بدأ تشغيل طائرة إير باص A320 في الرحلات القصيرة والمتوسطة المدي وتنافس بشكل رئيسي طائرة بوينج 737 ويتم تحسين تكنولوجيتها باستمرار منذ بدء تشغيلها. وأصبحت هناك نسخة جديدة منها أطلق عليها اسم "إيه 320 نيو" بمحرك جديد أكثر توفيراً لاستهلاك الوقود. تعتبر طائرة A320 ثورية عند اطلاقها مع أجهزة تحكم كهربائية تتم إدارتها عبر جهاز كمبيوتر. وأثارت انقساماً آنذاك بين الطيارين وخصوصاً في فرنسا. لأنها خفضت عدد أعداد الطاقم من ثلاثة الي اثنين.