تواصل عناصر البحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة لليوم الثالث علي التوالي عمليات البحث والتمشيط عن الطائرة المنكوبة التي سقطت في مياه البحر المتوسط فجر الخميس الماضي بعد ان اسفرت جهود بحث الطائرات والقطع البحرية المصرية من العثور علي بعض المتعلقات الخاصة بالركاب بالاضافة الي اجزاء من حطام الطائرة في المنطقة شمال الإسكندرية وتحديدا علي مسافة 290 كيلو متراً من سواحلها. كانت طائرة مصر للطيران من طراز ايرباصپA320 في رحلتها رقمپMS804 قد اقلعت من مطار باريس شارل ديجول إلي مطار القاهرة في تمام الساعة 23.09 من مساء الاربعاء 18 مايو بتوقيت باريس وعلي متنها 59 راكبا و 10 من أفراد الركب الطائر وعند مرورها فوق البحر المتوسط وتحديدا بعد دخولها المجال الجوي المصري ب10 أميال وعلي ارتفاع قدره 37.000 قدم اختفت الطائرة من علي الرادار في ساعة مبكرة من فجريوم الخميس الماضي. وانصافاً للحق تعاملت شركة مصر للطيران علي الفور بسرعة وشفافية مع حادث الاختفاء وقامت بارسال بيان لوسائل الاعلام في الرابعة والنصف فجر الخميس تؤكد فيه اختفاء الطائرة .. بعد ذلك شكلت وزارة الطيران المدني غرفة عمليات مكونة من جميع قيادات الوزارة لمتابعة الموقف أولا بأول حيث شهد مبني العمليات الخاص بإدارة الأزمات بمصر للطيران توافد جميع القيادات والعمل علي كشف لغز الطائرة. وبمجرد ان وصل الخبر الي أسماع شريف فتحي وزير الطيران الذي كان متواجدا وقتها في المملكة العربية السعودية للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة لهيئة الطيران المدني بحضور وزراء الطيران والنقل العربپقام علي الفور بقطع زيارته والعودة الي القاهرة لمتابعة آخر تطورات الطائرة المصرية المفقودة. كما انتقل علي الفور المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء الي غرفة العمليات التي تم تشكيلة بوزراة الطيران المدني لمتابعة تطورات الحادث. وبمجرد إعلان خبر اختفاء الطائرة بدأ أهالي ركاب الطائرة المنكوبة التوافد علي مطار القاهرة لمتابعة موقف الطائرة والاطمئنان علي ذويهم. وقامت شركة مصر للطيران بتجهيز قاعة خاصة بشركة مصر للطيران للخدمات الجوية لاستقبالهم. وفي تمام الساعة الواحدة والنصف ظهر الخميس الماضي عقد شريف فتحي وزير الطيران المدني مؤتمرا صحفيا عالميا اداره بحنكة ومهارة ورد فيه علي جميع استفسارات وسائل الاعلام وفند جميع الافتراءات حيث كان الوزير دقيقا جدا في مفرداته اللغوية حينما اكد مرارا وتكرارا علي ان الطائرة مازالت مفقودة حتي وقت انعقاد المؤتمر ورفض بكل حزم الانسياق وراء التكهنات او الاخبار غير المؤكدة حفاظا علي عدة امور اولها انه رجل مسئول لا يتكلم الا وفقا لمعلومات مؤكدة والثاني حفاظا علي مشاعر اهالي الركاب الذين كانوا ومازالوا علي احر من الجمر ينتظرون اي خبر سعيد يعيد الامل الي قلوبهم الامل لرؤية ذويهم وفي المؤتمر رد الوزير علي جميع الافتراءات التي تناولتها بعض الابواق الاعلامية والمواقع الاكترونية غير المسئولة حيث أكد أن عدد ساعات طيران قائد الطائرة هي 6275 ساعة من بينهم 2101 ساعة علي نفس الطراز وللطيار المساعد 2766 ساعة وهو ما يؤكد خبرتهما العالية وكذلك فإن سنة صنع الطائرة 2003پكما انها ليست بها اعطال وقال بالنص ¢مستحيل ان تقلع اي طائرة بدون أعمال صيانة. وأضاف فتحي في المؤتمر الصحفي أنه لا ينفي فرضية وجود عمل إرهابي أو عطل فني.. مشيرا إلي أنه من المبكر الحديث عن شيء. حادث الطائرة كان له مردود داخل فرنسا حيث اكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند فور اختفاء الطائرة من شاشات الرادار علينا التأكد من معرفة كل ملابسات ما حدث .. مشيرا الي انه لا يمكن استبعاد أو ترجيح كفة أي فرضية. كما اعلنپالقضاء الفرنسي فتحه تحقيقا في اختفاء الطائرة المصرية وقامت السلطات الفرنسية بتحليل مضمون 9 آلاف كاميرا في مطار شارل ديجول في العاصمة الفرنسية باريس للوصول إلي معلومات حول حادثة الطائرة المصرية المكنوبة. من جانبه أصدر وزير الطيران المدني قرارا بتشكيل لجنة التحقيق في حادث سقوط طائرة مصر للطيران وفقا للتشريعات الدولية برئاسة الطيار أيمن المقدم رئيس لجنة تحقيق الحوادث بوزارة الطيران وعضوية الممثل المعتمد لدولة الصانع والمصمم للطائرة فرنساپليبدأ فصل جديد في التحقيق في الحادث وليجيب بكل حيادية وموضوعية عن اسباب السقوط والتي لن يجيب عنها الا المختصون ولا داعي للانسياق وراء تكهنات لن تفيدنا. كفانا جلدا للذات فاذا كان سببب السقوط عمل ارهابي فنحن براء منه لكون الطائرة قادمة من فرنسا واذا كان بسبب عطل فني فتتحمله الشركة المصنعة .. كما ان الخطأ البشري مستبعد تماما للخبرة الكبيرة لطاقم القيادة. رحم الله طاقم الطائرة شهداء مصر للطيران وجميع ركابها.