أكد المبعوث الأممي إلي اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد في مؤتمر صحفي عقده في الكويت عقب جلسة محادثات السلام اليمنية أن مشاورات الكويت فرصة تاريخية من الصعب تكرارها. مشدداً علي أن السلام خيار الشجعان وأن الأيام القادمة مصيرية بالنسبة لليمن. وستحمل مفاجآت. لا سيما أن هناك أمورا تدعو إلي التفاؤل ونقاطا تدعو إلي القلق. وأضاف أنه علي المفاوضين تقديم بعض التنازلات لإنقاذ اليمن. إلي ذلك. أشار إلي أن المشاورات مستمرة وأن الأطراف قدمت رؤاها للحل. وأضاف: "عملنا علي تقريب وجهات النظر بين الأطراف". وأوضح أن الشعب اليمني لا يمكنه تحمل فشل مشاورات الكويت.كما تحدث عن عمل اللجان. قائلاً إنه تم الاتفاق المبدئي علي إطلاق 50 من المعتقلين قبل رمضان. مشدداً علي أن المرحلة دقيقة وعلي المشاركين الالتفات إلي مطلب 25 مليون يمني.ولجهة عمل اللجان. أشار إلي أن لجان الأمن والسياسة والمعتقلين تواصل بحثها في الملفات. قائلاً في إجابته علي سؤال إنه بدأ تبادل بعض لوائح المعتقلين بين أطراف اليمن.وقال ولد الشيخ أحمد إن الكرة الآن في ملعب المفاوضين والمشاركين في جلسات الحوار فهل سيستمعون إلي صوت العقل والسلام. ميدانيا تواصل مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قصف الأحياء السكنية في مدينة تعز مخلفة أضرارا في الأرواح والممتلكات. وسط تأكيدات لجنة التهدئة ووقف إطلاق النار عدم التزام الحوثيين بأي بند من بنود اتفاق التهدئة الذي أبرم بالظهران في السعودية.وقالت مصادر محلية إن القصف لم يستثن مواقع المقاومة الشعبية والجيش الوطني في جبَهات القتال المختلفة.وكان الحوثيون قد رفضوا مجددا -وفق شهود عيان- فتح المعابر وفك الحصار عن مدينة تعز. رغم الوعود التي قدموها إلي لجنة التهدئة ووقف إطلاق النار في المدينة المحاصرة. قالت لجنة التهدئة ووقف إطلاق النار الممثلة للشرعية والمقاومة الشعبية بمحافظة تعز في بيان صحفي إن مليشيات الحوثي وصالح تواصل حربها بمزيد من الحشود والتعزيزات العسكرية مستحدثة مواقع جديدة. وتستغل الهدنة مع طيران التحالف لتحريك آلياتها الثقيلة.كما أكد قائد محور تعز العميد يوسف الشراجي أن المحافظة تعيش حربا حقيقية. وأن مليشيات الحوثي لا تريد لتعز الهدوء. في غضون ذلك. قُتل أربعة من عناصر مليشيات الحوثي وصالح إثر تدمير آليتهم العسكرية أثناء محاولتهم اقتحام موقع للمقاومة والجيش الوطني في يعيس بجبهة مريس دمت بمحافظة الضالع جنوبي العاصمة صنعاء.وذكر مصدر ميداني أنّ مليشيات الحوثي وصالح قصفت الموقع بعنف من نقاط ارتكازها بجبل ناصة والتهامي تغطية لتقدم تلك الآلية العسكرية باتجاه الموقع المذكور. لكنّ مسلحي المقاومة تصدّوا لها حيث جُرح أيضا ثلاثة من عناصر تلك المليشيات بالإضافة إلي القتلي الأربعة ودُمّرت الآلية كليًّا.