النقابات المهنية في مصر وفي غير مصر أنشئت لتضم جميع العاملين في مهنة معينة ومحددة.. فيها يجتمع الأعضاء يتناقشون في الأمور الخاصة بمهنتهم.. وهي مقار هذه الاجتماعات. مثل نقابة الأطباء. ونقابة المحامين. ونقابة التجاريين. ونقابة الزراعيين ونقابة الصحفيين ونادي القضاة وغيرها من النقابات. إذن مقر النقابة هو الذي يجمع أعضاءها وتعقد فيه جمعياتها العمومية. ويتم انتخاب مجلس إدارتها.. وتدور فيه الاجتماعات التي تناقش أنشطتها.. ولا يصح أن تعقد أية اجتماعات للأعضاء خارج مقار نقاباتهم إلا لعذر يكون ملحاً كأن يكون فيها إصلاحات معينة يتعذر معها عقد الاجتماع. وكالة أنباء الشرق الأوسط وجهت دعوة لكافة الزملاء الصحفيين والصحفيات في المؤسسات القومية والخاصة لحضور لقاء الأسرة الصحفية بمقر الوكالة لمناقشة سبل الخروج من الأزمة التي تمر بها نقابة الصحفيين خلال الفترة الحالية علي أن يعقد الاجتماع في الساعة الواحدة ظهر الثلاثاء 17 مايو الحالي. قال الأستاذ علاء حيدر رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط ورئيس تحريرها إن الهدف من اللقاء هو مناقشة الوسائل التي يمكن من خلالها تقريب وجهات النظر بين كافة الزملاء والاصطفاف وراء المصالح التي تهدف إلي رفعة النقابة. أضاف رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير الوكالة أنه من المقرر بحث سبل الارتقاء بمهنية الصحفيين. ورفع معدلات الأداء الخدمي للنقابة خاصة لشباب الصحفيين. لاسيما فيما يتعلق بزيادة الرواتب وبدل التكنولوجيا في وقت تشهد فيه الدولة حركة عمرانية وصناعية وزراعية وخدمية كبري لم ينل منها الصحفيون شيئاً حتي الآن. ومع احترامي الشخصي للأستاذ علاء حيدر والنيات "الحسنة" من عقد هذا الاجتماع.. ومع تقديري لكل البنود التي ستطرح في الاجتماع والتي سبق أن أشار إليها رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الوكالة. إلا أنني أرفض تماماً أن يعقد اجتماع للصحفيين خارج نقابتهم!! النقابة هي بيت الصحفيين الذي نلجأ إليه لحل خلافاتنا إن كانت هناك خلافات. وهي التي يجب أن تحتضن مطالبهم.. ومنها تخرج القرارات والتوصيات.. ومع احترامي لمقر الوكالة كمؤسسة صحفية كبري. إلا أنني أدعو جميع الزملاء أن يقاطعوا هذا الاجتماع حتي وإن كانت الموضوعات المطروحة للبحث فيه محل التقدير والاعتزاز من جموع الصحفيين. بالأمس القريب كان هناك اجتماع دعت إليه مؤسسة الأهرام حضره عدد من الصحفيين. وألقيت فيه كلمات وبعضها هاجم مجلس إدارة نقابة الصحفيين والنقيب نفسه الزميل الأستاذ يحيي قلاش.. ولا اعتراض لي علي من يهاجم المجلس والنقيب سواء أكان ذلك بدافع من نيات حسنة أو من نيات سيئة.. وكان الأولي أن يعقد هذا الاجتماع في مقر النقابة.. نتفق ونختلف لكن يبقي أن هذا المقر هو الذي يجب أن يحتضن الصحفيين. وعلي غرار اجتماع بعض الصحفيين في الأهرام فقد دعت وكالة أنباء الشرق الأوسط إلي اجتماع مماثل فيها!! وغداً تدعو مؤسسة أخبار اليوم لاجتماع آخر.. ثم دار الجمهورية للصحافة.. ولا مانع أن تدعو الصحف الخاصة والحزبية لاجتماعات مماثلة.. وفي هذه الحالة يجب أن يرفع بعض الزملاء الصحفيين دعوي لإغلاق نقابتهم وختمها بالشمع الأحمر.. ويصبح الصحفيون هائمين في الشوارع.. لا بيت يظلهم ولا مكان يؤويهم.. فيكونون كالمشردين الذي اجتاحت الأعاصير بيوتهم. إذا كان البعض قد أخطأ وحضر اجتماع الأهرام.. فلا يجب أن يتكرر الأمر مع الوكالة!! قاطعوا هذا الاجتماع لترفعوا شأن نقابتكم ويحترمكم الناس!