* محمد عبدالهادى: لسنا دعاة صدام أو تحريض على القتل ونسعى لحفظ كرامة الصحفى والنقابة تُكن الاحترام لرئيس الجمهورية * مكرم محمد أحمد : شكرا للأهرام على نوبة الصحيان الجديدة * صلاح منتصر : الأزمة نشأت بسبب وجود خطأ تم علاجه بخطأ آخر * حاتم زكريا : مكالمة بين قلاش وضابط أمن وطنى تكشف علم النقيب بطلب القبض على الشخصين المطلوبين * شبانة : الرئيس خط أحمر بالنسبة لنا جميعا .. والصدام مرفوض * إبراهيم حجازى : هذا الحدث أول خطوة على الطريق الصحيح ويجب الحذر من دعاة إفساده * خالد صلاح : على الذين اخطأوا من أعضاء مجلس الصحفيين الاستقالة شهدت قاعة المبنى الرئيسى بالأهرام اجتماعا لمحاولة وضع النقاط على الحروف لاستبيان ما جرى وإطلاع صحفيى الأهرام على وجه الخصوص على حقائق ما جرى بشكل هادئ غير منفعل وقد شهد تلك الفاعلية الحاشدة كبار الصحفيين، وبعض أعضاء البرلمان وخمسة من أعضاء المجلس الحالى لنقابة الصحفيين ، وكانت هذه الفكرة هى دافع الأهرام لعقد هذا الاجتماع فى تلك القاعة متوسطة السعة ، لكن أهمية الحدث والرغبة الجارفة من جموع الصحفيين فى البحث عن الحقيقة ومخرج من الوضع الراهن – دفعت بالمئات بلا مبالغة الى التكدس فى هذه القاعة وتدافع الزملاء يكتنفهم شعور رافض لكل ما جرى وضح عليهم وعلى تصرفاتهم وتجمعت أعداد كبيرة فاقت التوقع من داخل وخارج الاهرام ثم بدأ توافد كبار الصحفيين. وبدأ الحوار بكلمة الأستاذ محمد عبدالهادى رئيس تحرير الأهرام الذى بدأ بدعوة الحاضرين للوقوف دقيقة حدادا على شهداء الشرطة والجيش، وأكد فى كلمته أن اللقاء يسعى للتواصل وايجاد أرضية مشتركة للوصول إلى حلول تحفظ الدولة والنقابة معا. وأنه لا كرامة لصحفى فى دولة تكسر هيبتها. وأننا دعاة حوار ونقاش ولسنا دعاة صدام أو دعاة تحريض على القتل والانقسام، بل نحن دعاة احترام الدستور والقانون بعيدا الفوضى أو الخروج على القانون. وفى الوقت نفسه نؤكد على كرامة الصحفى وكرامة الناس، وحرمة النقابة، لأننا ابناء مهنة ونقابة لها قدسيتها ولها احترامها ولا نقبل انتهاك حرمتها سواء من الأمن أو من أعضائها، فالصحفيون جماعة وطنية ترفض التخوين والاتهامات بالعمالة وأى محاولات أو أشكال للاستقواء بالخارج أو تدويل قضايا داخلية أيا كانت، ونحترم رجال الجيش والشرطة والقضاء والنيابة العامة ونرفض أى مساس بهم. وأشار إلى أن جموع الصحفيين ليسوا قطيعا يسيرون وراء قرارات غير شرعية سميت زورا وقرارات جمعية عمومية، والخطورة هنا هو أننا نرسى تقاليد، فإذا اعتبرناها قرارات جمعية عمومية يأتى بعدنا من يعقد اجتماعات ويسمى ما يصدر عنها أيضا قرارات جمعية عمومية. متسائلا: أولا.. بداية الخيط ما هى حقيقة قيام عضو مجلس نواب باحضار عمرو بدر والسقا إلى النقابة؟ وحقيقة الاتصالات التى تمت لتوجههما إلى النيابة العامة والأسباب التى دفعت إلى بقاء شخص من غير أعضاء النقابة ومتهم بالتحريض على القتل فيها. ولماذا تم التراجع عن عقد جمعية عمومية وتحويلها إلى مجرد اجتماع ثم العودة للحديث عن كونها جمعية عمومية تفرض قرارات باسم الجمعية وتهديد من لا يلتزم بها. ولماذا لم يتبين مجلس النقابة الحوار قبل التصعيد مع جهة مسئولة عن أمن المجتمع وهو حق من حقوق المجتمع، والاعتداء عليه هو اعتداء على حق من حقوق والوطن والشعب، الذى يفترض أننا ندافع عن حقوقه، فنحن ابناء مهنة ولسنا سياسيين، فعلينا أن نخلع رداء انتمائنا السياسى على سلالم النقابة. مؤكدا أن كل هذه الأسباب جميعا هى الدافع للدعوة لوقف حالة التصعيد وعودة الحوار داخل الجماعة الصحفية أولا بعد ظهور رأى عام ضد الصحافة والصحفيين فيهددنا شبح الانقسام على هذا النحو غير المسبوق مع حرصنا على تأكيد احترام الدستور والقانون، فالخطر فى أنه بدون معالجة هادئة وعقلانية ورشيدة للأزمة سيجعلها قابلة للتكرار، كما يجعل الصدام مقدمة واضحة للتفاقم بسبب خطأ فرد أو أفراد، وستدفع المؤسسات الصحفية وجموع الصحفيين ثمنه. ووجه عبدالهادى حديثه لجموع الصحفيين ان علينا أن نسأل أنفسنا عند مواجهة أى أزمة.. ماذا بعد؟! هل سنستمر على هذا الحال؟ ونتحمل كأصحاب رسالة حوار ونقاش استمرار الصدام وخسارة الرأى العام. ونحن على أبواب اقرار تشريعات صحفية ويمكن أن يؤدى هذا الاحتقان القائم إلى أن تصل إلى شكل لا يرضينا جميعا. ولماذا لا نمضى نحن الصحفيين فى طريق احترام الأطر القانونية وآليات تنظيم الحياة الصحفية والسياسية فى بلدنا. وقال عبدالهادى أنه دعا الجموع إلى الاجتماع فى «الأهرام» بسبب حالة الاحتقان ولدور الأهرام وعلاقته التاريخية بالنقابة منذ انشائها فالدعوة إلى تأسيس نقابة الصحفيين خرجت من الأهرام، وأن أول اجتماع لمجلس النقابة فى عام 1941 عقد بمكتب جبرائيل تقلا صاحب الأهرام، لذلك ليس من المصادفة أن «الأهرام» هو الذى يدعو إلى تصحيح العلاقة والمسار بين الزملاء والنقابة ومؤسسات الدولة والتى تعقدت بعد الاجتماع الأخير. مؤكدا أن الأهرام لا يقامر ولا يغامر، فرئيس تحرير «الأهرام» عندما يجتهد ويدعو إلى هذا الاجتماع يعرف الصورة كاملة وآثارها على المهنة والنقابة. ونحن نكن كل الاحترام لرئيس الجمهورية البطل الشعبي، الذى تقدم الصفوف لإنقاذ هوية الوطن والدولة من جماعة فاشية ونؤكد أن معركتنا نقابية وليست سياسية، ونرفض السب والقذف والتصعيد غير المبرر من أجل الحفاظ على كيان النقابة ضد محاولات هدمها من الخارج والداخل. وأشار الأستاذ مكرم محمد أحمد الذى جذب الأضواء اليه واستقبل بعاصفة من التصفيق إلى أنه يجب إعادة النظر فى القرارات الأخيرة لما قيل أنها جمعية عمومية وأكرر إعادة النظر وليس إلغاءها أو تجاهلها. ويجب علينا جميعا كأبناء مهنة الانتباه الى ذلك وعدم السماح للبعض باستغلال النقابة لحساب مواجهات لا تخدم المهنة ولا العاملين بها ، وحيى الزملاء الحاضرين خاصة أعضاء مجلس نقابة الصحفيين الخمسة الذين حضروا الاجتماع وطالبهم جميعا بتقديم استقالتهم من المجلس ، لأنهم إذا فعلوا سيفقد المجلس شرعيته وبالتالى تتم الدعوة الى انتخابات جديدة وتشكيل مجلس جديد ليقطع كلمته هتاف وتصفيق وتأييد لهذا المقترح "أى الاستقالة". نوبة صحيان وتجمع الصحفيون حول المنصة متأثرين بحماس وكلمة الاستاذ مكرم ، وقبل أن ينهى كلمته شكر مؤسسة الأهرام التى بادرت الى الدعوة لهذا الاجتماع الذى نظمته هيئة تحرير الأهرام وامتد ليشمل جميع الصحف المصرية ، شكرا للأهرام على "نوبة الصحيان الجديدة" ، وآمل تكرارها فى الأخبار والجمهورية ووكالة أنباء الشرق الأوسط والمؤسسات القومية كافة ، بل والصحف الخاصة والحزبية ، وأعلن أن وكالة أنباء الشرق الأوسط ستستضيف الاجتماع القادم للصحفيين غدا الثلاثاء فى الساعة الواحدة ظهرا ، وهنا تعالت هتافات الحاضرين بحماس "النقيب مكرم النقيب أهو". وطالب النقيب الأسبق أعضاء مجلس النقابة الحاضرين بالاستقالة من عضوية المجلس احتجاجا على جهات المجموعة المسيطرة عليه وتتحدث باسم جمع الصحفيين . أسلحة النقابة وقال الكاتب الصحفى صلاح منتصر أن الأزمة نشأت بسبب وجود خطأ تم علاجه بخطأ آخر، حيث استخرجت النقابة كل أسلحتها لدخول معركة كان يمكن أن يتم كسبها بسهولة وأضاف أنا أنظر إلى جميع الصحفيين على أنهم وطنيون لكن هناك وجودا واضحا لقوى الشر التى تحاول الدفع بالأزمات دوما . وحول استقالة الخمسة أعضاء من مجلس النقابة قال صلاح منتصر هذه الاستقالة ممكن أن تؤدى إلى تجردهم من أسلحتهم وإذا خرجوا لن يستطيعوا مواجهة الأزمة . دعاة إفساد ثم تحدث الكاتب الصحفى إبراهيم حجازى فقال إن هذا الحدث أول خطوة على الطريق الصحيح ويجب الحذر من دعاة إفساده لذا لابد من تكاتفنا حفاظا على مهنتنا وتاريخها وعلى النقابة بيتنا الكبير والذى قفزت عليه بعض التيارات وحاولت دفعه الى صدام لا يخدم الا مصالحها وعلى حسابنا جميعا ، وأرجوكم أن تنتبهوا لهذه المحاولات ، وتساءل : كيف نعيد الاعتبار لنقابة الصحفيين مع الاصطفاف الوطني؟ ونحن مجتمعون هنا لنقر ماذا نفعل فالصحافة مؤسسة وطنية ، وصحافة مصر بخير ونحن فى ظهر الدولة .
استقالة حاتم زكريا فى أول استجابة لمطالب جموع الصحفيين الذين حضروا اجتماع »الأهرام« أمس، تقدم الأستاذ حاتم زكريا عضو مجلس نقابة الصحفيين باستقالته من المجلس احتجاجا على ممارسات نقيب الصحفيين واعضاء المجلس. حضر الندوة 5 من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين وهم حاتم زكريا وإبراهيم أبو كيلة وخالد ميرى ومحمد شبانة وعلاء ثابت ، ولوح حاتم زكريا بتقديم استقالته مكتوبة. وأبدى الأعضاء الخمسة استعدادهم لتقديم استقالاتهم مكتوبة ، وتحدث محمد شبانة عضو مجلس نقابة الصحفيين وأمين الصندوق مؤكدا أن بعض ما قيل أنها "قرارات جمعية عمومية" يخالف ما رآه وسمعه من بيانات ، بل أؤكد أنها أدخلت على ما ناقشناه وبحثناه وفوجئت بها كغيرى وكأن من صاغها كان يجلس فى مكان آخر ، وأنا أعلن أن نقابتنا مهنية وليست سياسية ومن يدفعون بها الى الصدام هدفهم واضح ومن ينساق وراءهم يخدم أغراضهم وأضاف تربيت فى الأهرام على مبادئ وقيم وجدت بكل أسف غيرها خارجها وأعلن أننى لن أسمح لأصحاب الأغراض بالوصول اليها. وأضاف شبانة : إذا كانت استقالتنا هى الحل سنقدمها فورا"، وهنا ردد الحضور: "إرحل إرحل".، وقال أنه على استعداد لتقديم استقالته من عضوية المجلس الحالى إذا طالبه الصحفيون بذلك، موضحًا أنه جاء بأصوات الصحفيين ورحيله سيكون بهذه الأصوات. وكرر أنه فوجئ بعدد من البيانات والقرارات التى أصدرها مجلس نقابة الصحفيين دون استشارته رغم أنه عضو بهئية المكتب ، موضحًا أنه ظل يحاول أن يعالج الأخطاء التى وقع فيها المجلس خلال الأيام القليلة الماضية، بل كان يعالج محاولات المجلس بتسييس النقابة منذ الانتخابات الماضية قبل عام. التصادم مرفوض وأكد أن التصادم مع رئيس الجمهورية "أمر مرفوض" وأن نقابة الصحفيين جزء من مؤسسات الدولة ولا يمكن أن تصطدم النقابة برئيس الجمهورية ، وهو خط أحمر بالنسبة لنا جميعا ويجب عليها أن نحارب مع الدولة فنحن كلنا فى خندق واحد. وقال حاتم زكريا عضو مجلس نقابة الصحفيين إنه لم يكن هناك فى الأفق أى بادرة لتصعيد الأحداث فى أزمة الصحفيين ووزارة الداخلية ، إلى ما وصلت إليه خلال الجمعية العمومية للنقابة. مكالمة وتابع قائلا: أنه فى يوم السبت 30 أبريل تحديداً ، وهو اليوم السابق على الاحتفال بعيد العمال تصادف قيام أحد كبار الضباط بجهاز الأمن الوطنى بزيارتى فى مكتبى بالاتحاد العام للصحفيين العرب وصفها – حسب تعبيره – إنها زيارة ودية، وكأى إنسان شرقى رحبت بالضيف كما هى العادة رغم إنى أعرف فى قرارة نفسى أن الهدف الحقيقى للزيارة هو الاستفسار عن طبيعة المؤتمر الذى دعا إليه الاتحاد الدولى للصحفيين بمدينة الدار البيضاء بالمغرب للبحث عن تأسيس آلية إقليمية لدعم حرية الإعلام فى الوطن العربي". وأوضح زكريا أنه لم يكن هناك ما نخفيه لأن الأمر معروف للجميع وأنه من حق أى جهة فى الدولة المصرية أن تؤدى عملها فى ظل القانون والعلاقات الطيبة المتبادلة وفى إطار من الشفافية المطلقة، لافتا إلى أنه خلال الزيارة تلقى ضابط الأمن الوطنى اتصالاً على تليفونه المحمول من يحيى قلاش نقيب الصحفيين وتم خلال المكالمة التأكيد من الأستاذ يحيى قلاش بوجود اثنين من الصحفيين بمقر النقابة أحدهما ليس عضوا بالنقابة وهما مطلوبان بأمر من النيابة العامة. ونوه زكريا إلى أنه لم يكن لديه أدنى شك فى أن النقيب سيقوم بإقناع الزميلين بالمثول لاستدعاء النيابة وتحقيقاتها وتكليف محامى النقابة وأحد الزملاء من أعضاء مجلس النقابة بالمتابعة والمساندة كما هو متعارف عليه فى مثل هذه المواقف. وأضاف زكريا قائلا: "سافرت إلى الدار البيضاء فى اليوم التالى لحضور مؤتمر الاتحاد الدولى للصحفيين بصفتى أمينا عاما ً لاتحاد الصحفيين العرب، ومعى كل من جمال عبد الرحيم وخالد البلشى من نقابة الصحفيين وحمدى الكنيسى الإعلامى الكبير ونسرين صادق عضو مجلس إدارة دار التحرير والصحفية بالجمهورية ، ومساء نفس اليوم أول مايو وهو أجازة رسمية للقطاعين العام والخاص فى مصر، تلقينا فى الدار البيضاء عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى أنباء قيام مجموعة من قوات الأمن باقتحام النقابة وإلقاء القبض على المطلوبين بأمر النيابة العامة، وطبعاً النقابة فى يوم الأجازة تخلو من أى موظف وبالتالى لا تقدم أى نوع من الخدمات ولا يوجد بها سوى عدد محدود من رجال الأمن الإدارى التابعين لشركة المقاولون العرب". ونجحنا فى التعاون مع بعض الزملاء ونجاحى مع حمدى الكنيسى وعدد من الإخوة المغاربة فى توضيح الصورة وحقيقة ما يحدث فى النقابة المصرية وهو ما أبعد المؤتمر عن توجيه أى إدانة تجاه ما حدث". وشدد على أن الأخطاء الفادحة التى صاحبت الدعوة لعقد الجمعية العمومية غير العادية والصورة المسيئة التى حاولوا إظهار الصحافة المصرية بها ألحقت بالوطن أضرارا غير محسوبة . تأييد المواطنين كما تواجد العشرات من المواطنين أمام مبنى مؤسسة الأهرام للمشاركة والتأييد ، ورفع بعضهم صور الرئيس عبد الفتاح السيسى ، واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية ورفع البعض الآخر أعلام مصر متهمين مجلس نقابة الصحفيين بالخيانة والكذب بعد ما كشف أمن النقابة أنه لم يحدث شيء مما قاله النقيب وأعضاء المجلس . أبرز الحضور من رؤساء التحرير علاء حيدر حافظ رئيس تحرير ومجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط جلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة دار التحرير أيمن بدرة رئيس تحرير أخبار الرياضة عمرو الخياط رئيس تحرير أخبار النجوم عادل حمودة رئيس تحرير الفجر خالد صلاح اليوم السابع أيمن كمال أكتوبر